عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Dec-2024

الحروب الصهيو ــ أميركية المُتدحّرِجة.. وصلت «سوريا»؟*محمد خروب

 الراي 

ليس صدفة او مجرد نزوة «الغزوة» على مدينة حلب السورية, التي جرّدتها منذ يومين وما تزال «حركة تحرير الشام/ جبهة النصرة سابقاً», ولمن لا تسعِفه ذاكرته, فإن جبهة النصرة هي الجناح «السوري» لتنظيم القاعدة الإرهابي», التي «النصرة» يرأسها وما يزال ابو محمد الجولاني, بعدما رفضَ الالتحاق بتنظيم «داعش", الذي كان يتزعّمه وقتذاك ابو بكر البغدادي).
 
التوقيت ليس بريئاً, ليس فقط في «حجم وتسليح القوات» الكبير وغير المسبوق «عدديا", التي أشعلت «غزوة» «ردع العدوان"/ الاسم الكودي للحرب ــ التي أصدرتْ عواصم إقليمية وعبر المحيطات «أمر العمليات» لها, كي تستكمِل حلقة جديدة, من سلسلة الحروب المُتدحرجة بـ«الوكالة», التي يرعاها حلف الشرّ الصهيو أميركي, قبل وخصوصا بعد السابع من أكتوبر/2023. بل دائماً في «الوحدة» المفاجِئة بين هيئة تحرير الشام/ الجولاني, التي يضم ايضاً كتائب «الويغور» الإرهابية الصينية الانفصالية, وفصائل «تركستانية», وما يُوصَفَ «الجيش الوطني» الذي ج?عَ فصائل معارِضة/ إرهابية عديدة, أسهمتْ أنقرة في دمجهما مع الآخرين, تحت راية واحدة, حملت اسم «الجيش الوطني».
 
هنا يتوجًب استحضار التصريح اللافت في توقيته أيضا, وما يستبطنِه ثانيا, ذلك التصريح الذي أدلى به مجرم الحرب الصهيوني/نتنياهو, عنما قال في غمرة حرب الاغتيالات والتدمير الفاشية الصهيونية على لبنان: إن (الأسد.. يلعبُ بالنار). مُتزامنا تصريحه, مع إزالة/تجريف لـ«خط الفصل», الذي تمَ رسمه بقرار من مجلس الأمن وتمرّكز لقوات دولية, بعد حرب أكتوبر/1973.
 
فما هي الذرائع والأكاذيب التي إتَّكأ عليها «الجولاني» ومَن تحالف معهم لبدء هذه الحرب؟
 
زعمَ رئيس ما تُوصَف «حكومة الإنقاذ» التي تُدير مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام واسمه/ محمد البشير, أن سببَ العملية العسكرية هو «حشدُ النظام في الفترة السابقة (؟؟) على خطوط التماس, وقصفه مناطق آمنة، ما أدى إلى نزوح عشرات آلاف المدنيين». أي فترة؟ وأي مناطق آمنة؟ وتاريخ هذا الحشد المزعوم؟, لا أحد يدري. ما يعني انها ليست سوى أكاذيب مفبركة, لتبرير هذه الغزوة الإجرامية «المُوحى بها على نحو شبه علني» وفي توقيت مريب, الذي يأتي مباشرة بعد «هدوء» يبدو أنه لن يدوم في لبنان, إذا ما استندنا الى ما أعلنه الفاشي/نتنياهو, بأ? ما تم مع لبنان ليس «إنهاءً» للحرب, بل هو وقف لإطلاق النار, وقد يكون قصيراً في حال حدوث خرق. مُهدداً بالعودة لـ«حرب شرسة على لبنان, رغم اتفاق «وقف إطلاق النار»(!!).
 
غزوة الجولاني «والجيش الوطني», خلطت الأوراق الإقليمية, ولن يكون مُستبعدا إنخراط أميركي وصهيوني مباشر فيها إذا ما حدث تغيّر «جوهري» في موازين القوى. أو دخلت عواصم إقليمية على خط الأزمة المتدحرجة التي نشأت منذ الخميس الماضي.