عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Aug-2025

السيسى.. رسالة مصر الشعب والدولة.. حان وقت إنهاء حرب غزة* حسين دعسة

الدستور المصرية -

«منذ 7 أكتوبر حرصنا على المشاركة الإيجابية مع الشركاء فى قطر والولايات المتحدة الأمريكية من أجل ثلاث نقاط: إيقاف الحرب، إدخال المساعدات، والإفراج عن الرهائن».

 

الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال كلمة له بمناسبة الأوضاع فى غزة، القاهرة.

 

يختلف يوم الإثنين فى العاصمة المصرية القاهرة عنه فى أى عاصمة.

 

الإثنين تحدث الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى فى كلمة لها بعدها السياسى والأمنى والإنسانى، وجهها بعمق ووعى ودراسة للمصريين والعالم، حول محددات ومآلات الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح. وهى كلمة تعيد تحريك الحدث حول المجتمع الدولى، محورها وبوصلتها قول الرئيس السيسي: «أتحدث للشعب المصرى أولًا ولكل من يسمعنى.. سواء رأى عام فى المنطقة العربية أو العالم كله».

 

جهد مصرى لوقف الحرب فى غزة ودعم القضية الفلسطينية.. كيف؟!

 

عن الدور المصرى العربى القومى، ومكانته فى حفظ الأمن القومى العربى والدولى، وأمن دول جوار فلسطين المحتلة، والمنطقة والشرق الأوسط، كشف الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال كلمته بمناسبة ما تقف عليه الأوضاع فى قطاع غزة، ليضع الحالة/ الحدث، استنادًا إلى المؤشر السياسى الأمنى والإنسانى، الموقف، وفق دلالات حددها الرئيس بالقول والكلمة، موضحًا بدون لبس، إذ لم تكن مصر الدولة والشعب والمؤسسات السيادية بمنأى عنه: «منذ 7 أكتوبر حرصنا على المشاركة الإيجابية مع الشركاء فى قطر والولايات المتحدة الأمريكية من أجل ثلاث نقاط»، أوضحها بهدوء ودون أى مزايدات سياسية أو حقائق زائفة، بل من فهم لحقيقة أساسية، أن مصر، والدبلوماسية المصرية العربية الدولية، الإسلامية والأممية، كانت تعنى للقيادة المصرية، وللشعب المصرى والدولة المصرية، التنسيق المشترك والعمل العربى مع دول جوار فلسطين المحتلة، ومع الخليج العربى، وكل دول العالم: الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وأفريقيا، والدول الكبرى، سعيًا، المحددات فيها:

 

أولًا: إيقاف الحرب.

ثانيًا: إدخال المساعدات.

ثالثًا: الإفراج عن الرهائن.

 

من هذه الكلمة، المنطلق نحو تعزيز ثقة مصر، والشعب المصرى، كما الدول العربية والشعب العربى، والعالم كافة، وقف الرئيس السيسى عند جدلية جيوسياسية، أمنية، ولها أبعادها الإنسانية، ذلك؛ أنه من الضرورى التأكيد على الموقف المصرى فيما يخص الحرب فى قطاع غزة، متابعًا: «بقول الكلام ده فى الوقت ده بالذات.. فيه كلام كتير بيتقال.. مهم قوى الناس تعرف وأفكرهم بالمواقف الإيجابية التى تدعو إلى إيقاف الحرب وحل الدولتين وإيجاد حل سلمى للقضية الفلسطينية».

 

والرجوع إلى مسارات عديدة، مصر اهتمت بالتنسيق مع الأردن والسعودية، مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى، ومع دول التعاون الخليجى، ومع الاتحاد الأوروبى، والمجموعة الأوروبية، والمنظمات والقوى المختلفة فى العالم والمجتمع الدولى، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولى.

 

.. واحذروا.

 

«احذروا» ليست مجرد تنبيهات، بقدر ما هى مكاشفة رئيس، يدرك ما قامت به مصر عبر تاريخها، وإلى اليوم، من أجل فلسطين، وهذا أمر لا يحتاج مراجعة، وإذ ينوه الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن تشغيل معبر رفح مرتبط بالجانبين وليس قرارًا مصريًا خالصًا، ذلك أن الظروف داخل قطاع غزة أصبحت مأساوية.. واحذروا اعتقاد أن مصر تقوم بدور سلبى تجاه أشقائنا الفلسطينيين.. فدورنا شريف وأمين فى القضية.

 

.. وفى تفاصيل الحقائق التى كشف عنها الرئيس:

 

 «لدينا حجم ضخم من شاحنات المساعدات المصرية مستعدة لدخول قطاع غزة، وليس هناك ما يعوق دخول المساعدات إلى قطاع غزة، ونؤكد ضرورة أن يكون معبر رفح من الجانب الفلسطينى مفتوحًا، وتركزت جهودنا خلال الشهور الماضية على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة الذى يشهد أوضاعًا مأساوية».

 

 أن قطاع غزة يحتاج من 600 إلى 700 شاحنة مساعدات فى الأيام العادية، وكنا حريصين على إدخال أكبر حجم من المساعدات لقطاع غزة خلال الشهور الماضية، مؤكدًا أن معبر رفح هو معبر أفراد وتشغيله لا يرتبط بالجانب المصرى فقط، بل من الجانب الآخر داخل قطاع غزة.

 

 أن هناك أكثر من خمسة معابر متصلة بقطاع غزة، سواء من الأراضى المصرية أو من الأراضى الفلسطينية، والمعابر المتصلة مع قطاع غزة من الجانب المصرى هى معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم.

 

مصر: التنسيق والمكاشفة ووعى الشعب

 

ليس سرًا، فقد كشف الرئيس السيسى، من موقعه السيادى، فى مصر العربية، ومن حرص الدولة والشعب المصرى، بدعم غزة وحماية فلسطين، المعركة والمقاومة، وعدم تفريغ قطاع غزة من سكانه، كانت دبلوماسية الرئيس تنطلق من منظومة مصر القوية والتى تنعم بالاستقرار والتنمية، برغم محاولات خلط المواقف والأوراق والقضايا الداخلية والخارجية، إلا أننى مؤمن بمصر واستقرارها السياسى والسيادى والثقافى والأمنى، فهى العمق والامتداد، وهى حضن لكل دول جوار فلسطين وعلامة استقرار جيوسياسية لكل المنطقة والشرق الأوسط.

 

لهذا دعا الرئيس السيسى، متمسكًا بالسيادة والحكمة، والدعم العربى الإسلامى، والتميز فى المنظومة الدولية والأممية، ما جعل مصر -الرئيس، والدولة، والمؤسسة، والقوى الناعمة- تخاطب الولايات المتحدة الأمريكية، إذ دعا السيسى، ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وهى من الدول الوسطاء، فى ملف مفاوضات إيقاف الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح، لنجد أن كلمة السيسى، فى «اثنين القاهرة» المؤرخ، لن يُنسى فيها هذه الدعوة المباشرة:

[ترامب قادر على إنهاء حرب غزة].

 

ومن هنا جاءت الإرادة لتعزيز قوة واستقرار مصر، الشعب والدولة والجيش المصرى، رديف جيوش الأردن والدول كافة. هنا؛ حث الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الكلمة التى استمعنا لها عبر بثها من التلفزيون، حث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على بذل كل الجهود لإنهاء الحرب فى غزة، والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع.

 

إنَّ ترامب «هو القادر على إيقاف الحرب، وإدخال المساعدات، وإنهاء هذه المعاناة».

 

مصر - الرئيس، موجهًا الحديث لترامب:

«أوجه نداء خاصًا لك، من فضلك أبذل كل الجهد لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات. وأتصور أن الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب».

 

نريد إنهاء الحرب فى غزة

 

«أننا نريد إنهاء الحرب فى غزة، وإيجاد حل نهائى للقضية الفلسطينية»، وهنا، يؤمن السيسى، أمام المجتمع الدولى والعربى والإسلامي: «دور مصر فى القضية الفلسطينية محترم وشريف ومخلص».

 

وأنه: «لابد من إدخال أكبر حجم من المساعدات لغزة فى هذه المرحلة»، متوجهًا للشعب المصرى، صانع الحضارة والثقافة والجيش، والأمن القومى، والثقافة والإعلام الواعى، بالقول: «لن نقوم أبدًا بدور سلبى تجاه غزة».

 

داعيًا، بوضوح ودون أى تغطية لوقائع الأحداث أن «دخول المساعدات لغزة يحتاج لتنسيق مع الجانب الآخر»، مضيفًا: «لم نمنع أبدًا دخول المساعدات».

 

وكاتب عربى، أعشق أهمية مصر القيادية، وصبر ووعى الرئيس السيسى، أشدد أن موقف مصر واضح فيما يخص وقف الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح، ودعم حل الدولتين.. كل ذلك مع ما له من ترقب، للأحداث والوقائع التى تعيشها المنطقة، وما يتعلق بالأوضاع فى قطاع غزة.

 

حتما، منذ أكثر من ٢٢ شهرًا، قطاع غزة يعيش مجاعة وحرب إبادة جماعية يقودها السفاح نتنياهو وحكومة التطرف التوراتية الإسرائيلية النازية، وعمليات عسكرية وحرية من جيش الكابنيت الصهيونى، وبالتالي: «الظروف فى غزة أصبحت مأساوية، والأمر أصبح لا يُطاق، ولا بد من إدخال أكبر حجم من المساعدات»، وأن العالم، الذى يخاطبه الرئيس السيسى، عليه تحريك البوصلة، فـ «معبر رفح هو معبر أفراد، وتشغيله لا يرتبط بالجانب المصرى فقط، بل بالجانب الآخر داخل قطاع غزة».

 

وكما ندرك، ومن خلال عمل قيادى سيادى وتنسيق عربى وإسلامى، مع الأردن والعديد من دول الخليج العربى والاتحاد الأوروبى، كانت مصر، قيادة وشعبًا، تشدد على أن موقف مصر -المدعوم بالاستقرار السياسى والدعم الشعبى والوعى الثقافى والإعلامي- كان واضحًا جدًا فيما يخص كل عمليات التنسيق المصرى الأردنى، العربى والإسلامى، إذ جاءت الدعوات لرفض تهجير الشعب الفلسطينى، وخاصة سكان قطاع غزة، والرئيس، مصر، وصوت النبض يلتف حول القول: «عملية التهجير ستؤدى إلى تفريغ فكرة حل الدولتين أو الحل السلمى أو إقامة الدولة الفلسطينية».

 

كل مصر، منذ كلمة يوم الإثنين، العلامة، يردد مع إشارات الحدث: «لا يمكن أن نقوم بدور سلبى تجاه أشقائنا فى فلسطين، ودورنا مخلص وأمين ولم ولن يتغير».

 

هل يفعلها ترامب؟!

 

مثلما مصر -الرئيس، هناك نداءات كثيرة تجتاح المجتمع الدولى، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولى، والعالم، ينظر إلى الجانب الآخر من مواقف الرئيس ترامب، وحتما هو، نظريًا كرئيس للولايات المتحدة، يقدر على مقارعة حليفه السفاح نتنياهو، هتلر الألفية الثالثة، وفى المكانة التى ندركها سياسيًا وأمنيًا،.. ترامب قد يفعلها «..»، وقد يصم آذان الحقيقة، ويعاود شرود الوقت لتبديد الأسرار الجيوسياسية، وهذا يجعل إشارات مصر مهمة، ترامب: «قادر على إيقاف الحرب وإدخال المساعدات وإنهاء هذه المعاناة».

 

الخلاصات – علامات للوعى وديمومة الاستقرار السياسى والأمنى والاقتصادى فى مصر:

 

الخلاصة الأولى: الحاجة إلى 600 شاحنة.

الظروف فى قطاع غزة مأساوية، ونحتاج لإدخال 600 شاحنة على الأقل يوميًا.

 

الخلاصة الثانية: مناشدات.

استمعت لمناشدات بشأن الموقف فى غزة خلال الأيام الماضية.

 

الخلاصة الثالثة: الجانب الآخر.

معبر رفح للأفراد، وتشغيله يستدعى موافقة الطرف الذى يحتل الجانب الآخر منه.

 

الخلاصة الرابعة: معبر رفح.

تشغيل معبر رفح لا يرتبط بالجانب المصرى فقط.

 

الخلاصة الخامسة: حل سلمى للقضية.

المواقف المصرية دائمًا إيجابية، وتدعو إلى إيقاف الحرب وحل الدولتين، وإيجاد حل سلمى للقضية الفلسطينية.

 

الخلاصة السادسة: المشاركة الإيجابية.

حريصون على المشاركة الإيجابية مع قطر والولايات المتحدة لوقف الحرب على غزة، وإدخال المساعدات، والإفراج عن الرهائن.

 

الخلاصة السابعة: نداء إلى الرئيس الأمريكى.

«أوجه نداء خاصًا للرئيس ترامب، لأن تقديرى له الشخصى، بإمكانياته، بمكانته، هو القادر على إيقاف الحرب، وإدخال المساعدات، وإنهاء هذه المعاناة».

 

الخلاصة الثامنة: المساعدات لم تُمنع.

لم نمنع أبدًا دخول المساعدات إلى غزة.

 

الخلاصة التاسعة: إنهاء الحرب.

«أتصور أن الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب».

إن مصر لا تستطيع منع أو عرقلة دخول المساعدات، بسبب المسؤولية الأخلاقية والوطنية التى تحملها الدولة المصرية على عاتقها تجاه القضية الفلسطينية، والأشقاء الفلسطينيين.

 

ليس من الهامش، بل متن المتن!

 

«إثنين القاهرة»، كلمة الرئيس السيسى عبر التلفزيون المصرى، أكدت أن فى البلاد المصرية أروقة من القوة والاستقرار، ورؤية سياسية وأمنية لا تخاف، ولا تهاب أى محاولات للتحليل أو التحريض الإعلامى.

الاستقرار فى الشارع المصرى، ومن الشعب المصرى، حالة وطنية ليس من السهل اختراقها، وكما هى المساعدات، مطلب أساسى بعد وقبل إيقاف الحرب، فيُذكر أنه، أعلن الهلال الأحمر المصرى، عن انطلاق الفوج الثانى من قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة»، حيث تضم 1500 طن من المساعدات الإنسانية إلى غزة، ويأتى ذلك فى إطار الجهود الرامية لتقديم الدعم الغذائى لأهالى القطاع.

 

فيما أفاد الهلال الأحمر المصرى بأن حجم المساعدات الإغاثية التى تم إدخالها إلى غزة منذ بداية الأزمة تجاوز 35 ألف شاحنة، حاملةً أكثر من 500 ألف طن من المواد الإغاثية، تنوعت بين الغذاء والماء والمستلزمات الطبية والأدوية، فضلًا عن مواد الإيواء ومستلزمات النظافة الشخصية، والألبان وحفاضات الأطفال، إلى جانب سيارات الإسعاف وشاحنات الوقود.

 

كل هذا العطاء، تكامل مع العطاء من الدول العربية والإسلامية ومن مختلف القارات، يمنعها، بعلم من الإدارة الأمريكية، الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى، لأن منع المساعدات، وإغلاق المعابر والدُّوْن، لغة حرب صهيونية، السفاح نتنياهو، وحكومة التطرف التوراتية الإسرائيلية النازية، وجيش الكابنيت.