بقلم: شحاده أبو بقر

 

رئيس مجلس إدارة المؤسسة الصحفية الأردنية " الرأي"

 

"الرأي" العتيدة مدينة لجهات عديدة، نعم، نحن لا ننكر ذلك، لكنها تملك في المقابل أصولاً ثابتة عدة تقدر بالملايين، ليس اقلها مبناها التاريخي القائم على 7 دونمات على شارع الملكة رانيا العبدالله المعظمة، ولا اسمها الذي لا يقدر بثمن، ولا أرشيفها الوطني الذي لا يقدر هو الآخر بثمن.

 

من هذه الأصول على سبيل المثال وليس الحصر، مجمع عقاري كبير يضم مطبعة ذات مواصفات فنية عالية، في منطقة مطار الملكة علياء الدولي (اليادودة).

 

المجمع يتمثل في مبنى كبير مساحته (33) ألف متر مربع، مقام على أرض صناعية مساحتها (10) دونمات، بالإضافة إلى المطبعة.

 

دائرة الاراضي والمساحة مشكورة قدرت قيمة المبنى والأرض، دون المطبعة بحوالي (11) مليون دينار ، وإذا ما أضفنا القيمة المالية للمطبعة فإن القيمة الاجمالية للمجمع، ترتفع إلى أكثر من ذلك بكثير، وتتجاوز في تقديرنا (15) مليون دينار أردني.

 

مناسبة هذا الكلام أن هناك من يرى خاطئاً أن قيمة المجمع أقل بكثير من (15) مليون دينار، ناسياً أن دائرة الاراضي والمساحة باعتبارها الجهة المسؤولة عن تقدير قيمة أية أراض وعقارات في المملكة، قدرت كما اسلفت قيمة الأرض والمبنى، بتاريخ 24/10/2022 بسعر 10.845.279 ديناراً اردنياً.

 

"الرأي" المنبر والرسالة والدور الوطني التاريخي، أكبر وأهم من كل الملايين، وقيمتها لا تحسب بالمال المجرد إطلاقاً، فهي روح ورسالة وسلاح أمضى في خدمة الأردن الأغلى من كل الأثمان على وجه البسيطة كلها، وستظل وبإذن الله، الحصن المدافع عن الوطن عبر "الكلمة" الحرة الموضوعية الصادقة، وعلى إمتداد التاريخ، كشأنها منذ تأسست قبل 53 عاماً.

 

"الرأي" ليست شركة تنتج سلعة تباع وتشترى، "الرأي" قلعة تنتج وتصنع رأياً عاماً خدمة جلُى للوطن وشعبه الوفي الكريم بقيادته الهاشمية الوفية الكريمة، وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وسنده حضرة صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد المعظم.

 

الله من أمام قصدي..