عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    08-Jul-2019

فنانو «سمبوزيوم» القاهرة عمان يفتحون نوافذ اللون على العالم

 

عمان - الدستور - تمتزج الوان عالمية وعربية واردنية ضمن ورشات الدورة الخامسة لسمبوزيوم القاهرة عمان الدولي المتواصلة في  بهو البنك حتى الحادي عشر من الشهر الجاري، ختام السمبوزيوم الذي يكشف فيه الجاليري عن المعرض الفني للجمهور في مساء اليوم المذكور.  
وتتجاور ريشة الفنان الصيني الشهير وان جيوان  ضيف شرف السمبوزيوم الى جانب المصريين؛ احمد شيحه وعبد الوهاب عبد  المحسن ورشا عالم واحمد صابر، والاميركي توماس كوكس وجاكلين  باسكر، والاسبانية ايفيتا اندجار، والسوري صبحي حديدي، والفلسطيني تيسير بركات، و الروسية كاترينا غارشاني وكريستينا وميلاكوفيش، وجانسا اوبانفسكي من صربيا، و السعودي زمان جاسم، ومكيكا تروجكنوفك القادمة من مقدونيا، وفينا تام من بلد الفنون ايطاليا، ومن الاردن حكيم جماعين، والتونسي محمد شلبي  القومسير، ومحمد الجالوس من الأردن مديرا» للسمبوزيوم.
ويصور االصيني جيوان بالوان زيتية مشاهد من بلده الصين بحماس منقطع النظير وبرشاقة ومعرفة، حيث انجز للآن عددا من الاعمال تقدر بمئات الالاف من الدولارات، ويعد جيوان المولود في مقاطعة جيانغسكي التي تلقى تعلميه الفني في جامعتها الخاصة سفير الفنون في بلده؛ اذ شغل مناصب مهمة وهو متفرغ للفن الآن وبصدد انجاز اكبر لوحة كانفس في التاريخ من قماش الكتان من قطعة واحدة؛ اذ يبلغ عرضها 48 مترا وبارتفاع 7 امتار وجزء من المتر. وبحسب الفنان فانه عرضت عليه دور عرض اوروبية شراء الجدارية بمبلغ مئة مليون دولار، لكنه اعتذر لانها ملك الدولة الصينية. 
يعد حضور الفنان جيوان الى الاردن والكشف عن تجربته تتويجا لمسيرة الجاليري؛ فالفنان لا يشارك كثيرا في مناسبات فنية خارج بلده، لكن لأهمية الفعالية وعالميتها قرر الفنان المشاركة. 
الى ذلك تتنوع تجريبات الفنانين الاخرى بين الواقعية والتجريبة التلويينة والرمزية والتعبيرية والتجريدية وتمزج الفنانة الايطالية تام بين التاريخ الاردني والفن الايطالي عبر مزج صورة الموناليزا بمواقع تاريخة اردنية منها البتراء وجرش. 
ويستلهم الفنان المصري عبد المحسن من الارض روح اللون عبقها واثر الانسان ضمن صياغات تجريبية متنوعة وفي الوانه لمسة وفاء للارض البكر التي لم  تعكر الانسانية روحها؛ اذ تبرق الالوان وتموج في السطح التصويري  لدى الفنان.  ويرصد الفنان كوكس روح المدينة العصرية في تكوينات تظهر تراكماتها وصخبها، في حين تقدم الاسبانية انوجار تجريبات تجريدية تقترب من الانسانيات و تذعب الفنانه اوبافسكي في تشكيل الصورة استنادا الى الوعي واللاوعي خلال ترتيبات تلوينية وتصويرية ساحرة لها جذور في الذاكرة الشعبية. 
ويقدم السعودي جاسم التراثيات بطريقة مباشرة ولا يبتعد عن الوان بيئته، فيما تستلهم الفنانة مكيكا من عوالم المرآة بعض صورها التي تقترحها بابداع ومهارة، اما احمد صار فهو رمزي يتكئ على كتف السوريالية في صوغه مشاهده الفنية بمهارة لافتة ولا يغادر الفلسطيني تيسير بركات محيط وطنه فلسطين باحثا في الملحمة الفلسطينية ومسجلا منها مشاهد الكرامة وحب الارض ومثله العراقي مذكور الذي لا ينفك يرصد ايضا من الملحمة العراقية ومأساتها؛ فتصاويره تعبيرية بلغية ولا يبخل بمهارته ان يبرز واقعيتها ووقعها في النفس. ويقترح الفنان جماعين وهو الجرافيكي المعروف الاثر الباقي من زمن عتيق على السطح التصويري في جرأة في الطرح.
الفنانون الشباب؛ عثمان شهاب، وعبير شقديف، و حزامه ابو جودة، و وعد قويدر، وهيا محمود من فلسطين هم جزء من المشهد العالمي ولهم مساهمات ابداعية، في حين سيكتسبون من الورشات الكثير الكثير؛ ما يفتح لها افاق المهارة والخبرة.