عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    21-Oct-2025

ذروة المقاومة... سلطية !!*محمد داودية

 الدستور

 تأخذ مقاومة الاحتلال، أشكالًا ووسائل لا حصر لها، وما محاولة حصرها في قالب «المقاومة المسلحة»، إلا تضييق لا يستقيم.
والشعوب التي يطالها شر الاحتلال وأذاه وظلمه، تبتكر في كل مرحلة من مراحل كفاحها، أشكال مقاومة جديدةً، للرد على عسف الاحتلال وتنكيله وقهره.
الشعب العربي الفلسطيني ابتكر أساليب مقاومته المجيدة التي لم تنتهِ بعد، ولن تتوقف، إلا بكنس الاحتلال !!
لقد ابتكر شعب الجبارين العربي الفلسطيني أنماط مقاومة لا تقل تأثيرًا وإيلامًا وكلفةً عن المقاومة المسلحة: العمليات الافتدائية، الحجارة، السكاكين، الدهس، الخطف، القنص، الطوفان، وسوف يبتكر أشكال مقاومة مستحدثة ليست معروفة.
والمقاومة أول ما تفعل، تعزز الصمود، والأمل، وتهز قناعات المحتل بأن تجعل احتلاله مكلفًا إلى درجة لا يمكن الاستمرار في مخاضاته، وتدفعه إلى إجراء مراجعاته القاسية !!
تصل إلى نهاياتها، كل أشكال وظواهر المقاومة، لكن المقاومة لا تموت، تظل تتجدد، وتجد طريقها الطويل المضني الموجع إلى الحرية والاستقلال مهما طال الزمان !!
ابن السلط العظيمة، عبدالرزاق سلامة بديوي الرحاحلة مدير تسوية الأراضي في دائرة الأراضي والمساحة في القدس، عام 1967، قام بأهم أفعال وأشكال مقاومة الاحتلال الإسرائيلي !!
أنقذ أبو خالد سندات تسجيل الأراضي (القواشين) والمخططات التي تثبت حقوق وملكية المواطنين وأحقيتهم في أراضي محافظة القدس،
عندما احتل الغزاة الصهاينة الضفة الغربية في حزيران 1967, جمع هذا السلطي الشرق أردني وثائق إخوته الفلسطينيين وعاد بها في سيارته وسلم وديعته إلى دائرة الأراضي العامة في الضفة الشرقية، حمل الوثائق كلها ولم يحمل شيئّا من متاعه وأثاث منزله !!
ما المقاومة إذا لم تكن المستشفيات الميدانية العسكرية الأردنية في قطاع غزة مقاومة ؟!
ما المقاومة إذا لم تكن الهيئة الخيرية الهاشمية من أكثر منظمات المقاومة بسالة وتأثيرًا ؟!
ما المقاومة إذا لم يكن جهد الملك عبد الله الثاني المجيد المديد، لرفع السيف عن عنق غزة مقاومة ؟!
ما المقاومة إذا لم يكن دعم شعبنا العربي الأردني وخاصة دعم نشامى حي الطفيلة ونشامى قرى العبيدات مقاومة ؟!