عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-Oct-2021

“غوغل” توسع من حضورها في قطر والبلاد تتجه نحو اقتصاد المعرفة وتعزيز قيم الابتكار

 القدس العربي-سليمان حاج إبراهيم

 كشف وزراء ومسؤولون قطريون توجه بلادهم نحو اقتصاد المعرفة، وتعزيز قيم الابتكار، واحتضان الشركات التكنولوجية العملاقة، والاستفادة من خبراتها، بالتركيز على زيادة الاستثمار في مجال البحوث.
 
وجاءت التصريحات ضمن فعاليات المنتدى والمعرض البحثي السنوي لجامعة قطر، الذي ناقش آفاق توجه الدولة الخليجية نحو اقتصاد متنوع، واستغلال القدرات لتعزيز مناخ الاستثمار في هذه المجالات الواعدة.
 
وشارك في المنتدى وزراء وكبار المسؤولين ف يالدولة، إضافة إلى رئيس الجامعة، ونوابه والمهتمين بشؤون البحث العلمي.
 
وأكد أحمد بن محمد السيد، وزير الدولة ورئيس مجلس إدارة هيئة المناطق الحرة، أن قطر تتجه نحو اقتصاد قائم على المعرفة ضمن خطتها 2030. وكشف في كلمته أن تأسيس شركة “غوغل” لمركز التميز في المناطق الحرة بالدوحة، والذي سيضم مركزاً للبيانات لتمكين العملاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من إدارة أعمالهم محلياً، بالإضافة إلى تقديم برنامج تدريبي في المجال الرقمي والحوسبة السحابية، يأتي في سياق الخطة المحكمة للدولة لتعزيز هذه القطاعات الحيوية.
 
 
 
وتساعد خدمات مايكروسوفت وغوغل السحابية الذكية ومراكز البيانات التي يتم التخطيط لإنشائها في قطر، بالإضافة إلى مرافق محطات الطاقة الشمسية، إلى الدفع نحو زيادة معدل الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتقليص هدر الطاقة التشغيلية.
 
وتحدث الدكتور عبد الله السبيعي وزير البلدية والرئيس التنفيذي لشركة الريل عن تجربة الشركة في مواجهة التحديات وتجنب تعثر المشاريع الكبرى.
 
مشيراً أن قطر وضعت استراتيجية لتلافي أسباب تلك التعثرات واستنباط الدروس من تجارب سابقة من خلال وضوح الأهداف المرسومة.
 
وكشف أن نحو 86 ألف شخص عملوا في مشروع مترو قطر من مختلف المستويات، وكان أبرز التحديات التي واجهت بعض الإشكالات الطارئة، على غرار الحصار الذي فرض على البلاد منتصف 2017، والذي دفع الجهات المسؤولة لاعماد خطة طوارئ وتشكيل لجان، تمكنت من تجاوز العقبات، واستفادت من تلك التجربة.
 
وخلال جولة “القدس العربي” في المعرض المصاحب، وقفت على الجهود الرامية إلى تحقيق التعلم القائم على البحث والاكتشاف وريادة الأعمال، وتسليط الضوء على الأبحاث المهمة التي تجرى في جامعة قطر، والحائزة على مجموعة من الجوائز، بما يعزز رؤية الجامعة ويدعم الأولويات البحثية لدولة قطر وأهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
 
 
 
وهو ما شدد عليه الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر في كلمته، وتأكيده على  أهمية تنظيم هذا المنتدى، ومناقشة الموضوع، الذي يكتسب أهمية حياتية خاصة في عصر العولمة والمنافسة والتصاعد غير المسبوق للتحديات والأزمات.
 
وقال الدكتور حسن الدرهم إن الجائحة كانت امتحاناً للمرونة في جامعة قطر وفرصة لتقليص الاعتماد على طرق العمل التقليدية وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في تطوير مهارات التكيف والأداء الأكاديمي والإداري الافتراضي ومواصلة تنفيذ الخطط والمشاريع الى جانب استمرار الخدمات والحفاظ على صحة وسلامة كوادر الجامعة وطلابها.
 
 وأشار إلى أن جامعة قطر والقائمين على المنتدى يدركون أن المرونة في الجامعات ليست عملية آنية ولا مجرد فكرة تناقش أو موضوع يدرّس وإنما هي جهد مستمر واستراتيجية تعتمد وركن أساسي في تنظيم الجامعات وحكومتها.
 
من جانبها أكدت الدكتورة مريم المعاضيد، نائبة رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا، أن اختيار شعار المرونة موضوعاً لهذا المنتدى، يأتي في سياق ارتباطه الوثيق مع الإبداع والابتكار، ولكونه شرط التكيف مع المتغيرات ومفتاح الحلول الناجعة للمشاكل والتحديات.
 
 وقالت إن المطلوب من الجامعات هو إنتاج المعرفة وقيادة المجتمع، لأنها على رأس الجهات التي تتبنى المرونة استراتيجية تطوّرها حسب الزمن والمستجدات.
 
واستطردت: “يولي قطاع البحث والدراسات العليا في جامعة قطر اهتماماً متصاعداً لموضوع المرونة والابتكار في البحث والتعليم، تعزيزاً لقدرات مواجهة الطوارئ والحاجات الراهنة وتحسباً للمستقبل والمفاجآت على ضوء الدروس المستفادة من الجائحة”.