عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    05-Oct-2019

«المكتبات النموذجية» .. لمسار الخير تجوب المملكة

 

عمان-الدستور - حسام عطية - ضمن مبادرة مسار الخير انطلقت المرحلة الثانية من مشروع المكتبات النموذجية في قرى ومحافظات المملكة، بدعم من اتحاد الناشرين الاردنيين وادارة معرض عمان الدولي للكتاب، فيما بدأت هذه الجهات بالعمل على توفير وجمع أكبر عدد من الكتب والمؤلفات بمختلف العناوين والمصنفات وفي مجمل المجالات والتخصصات، لاحداث التنوع المطلوب ضمن خطة ثابتة تعتمد مجموعة من المعايير الدقيقة والتقييم العالي وانتقاء المضمون بعناية ودقة.
ويهدف المشروع المشترك بين مجموعة من الجهات المختصة إلى احداث أثر ايجابي في بنية المحافظات والقرى النائية على المستويين الثقافي والمعرفي والتشجيع على القراءة.
ونوه مؤسس مبادرة مسار الخير محمد القرالة في تصريحات صحفية، أن القائمين على هذا المشروع يسعون لتوفير اكبر مجموعة من المؤلفات مع التركيز على أن لا يتم اعتماد الكم على حساب النوعية والتنوع والاهتمام بجودة المضمون، وأن «مسار الخير» مبادرة مجتمعية انسانية خيرية تستهدف الأسر المحتاجة والمجتمعات الفقيرة في المناطق الأقل حظاً في جميع قرى ومحافظات ومخيمات الأردن، وتعنى بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية والترفيهية، فيما تهدف المبادرة إلى وضع المجتمعات الفقيرة على طريق التنمية المستدامة والمساهمة بنشر الوعي التكنولوجي والمعرفي بين أفراد هذه المجتمعات خاصة الاطفال وفئة الشباب، إضافة إلى تمكين المرأة في المناطق الأقل حظا وتطوير مهاراتها وامكاناتها وتأهيلها لدخول سوق العمل الذي يتناسب مع محيطها.
ولفت القرالة الى ان مبادرة «مسار الخير» مشروع تطوعي لمساعدة الفقراء ودعم المحرومين وتلبية احتياجاتهم الأساسيّة، وقد انطلقت مبادرة «مسار الخير» بعد نشر الصورة التي التقطها القرالة لطلاب مدرسة قرية البربيطة بمحافظة الطفيلة جنوبي الأردن (ينتعلون أحذية ممزقة)، حيث تداعى الناس عندها لمد يد العون وتقديم المساعدة لأهالي قرية البربيطة، بعد الحالة التي شكلتها هذه الصورة والصدمة الإيجابية التي تسببت بها، كما كانت البداية بتوزيع كم كبير من المساعدات التي استفزتها الصورة بعد نشرها وتداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفيسبوك، وقد استهدفت الحملة في حينه نحو سبع قرى من جنوب المملكة وتحديداً في محافظتي الكرك والطفيلة، بعد هذه الانطلاقة تحذر عمل «مسار الخير» واصبح يكبر ويتوسع وكبرت دائرة المتطوعين والمساندين والداعمين حتى وصلت أعداداً كبيرة من مختلف المجالات والتخصصات، ليستمر «المسار» بالعمل وإيصال المساعدات للكثير من قرى ومحافظات المملكة من خلال المتبرعين من أهل الخير والعديد من الجهات الداعمة من مختلف القطاعات، حتى وصلت المبادرة اليوم إلى مختلف قرى المملكة الأقل حظاً من الشمال إلى الجنوب.
بداية المشاريع
ونوه القرالة لم تقف مساهمات المبادرة عند تقديم المساعدات العينية والمادية بل أطلقت العديد من المشاريع الانتاجية لدعم الأسر الفقيرة في العديد من المناطق مع استمرار رعايتها وتطويرها ومراقبتها، كمشاريع المخابز وإنتاج السمن البلدي والجميد والدجاج البلدي البيّاض إضافة لصالونات الحلاقة وتقديم ماكنات الخياطة وورش الخياطة والتطريز في مناطق عديدة من مختلف أنحاء المملكة، وكانت بداية المشاريع  بإنشاء صالون حلاقة لأطفال قرية البربيطة التي تفتقر لأدنى الخدمات في محيطها، وذلك بعد أن تبرع القرالة بقيمة جائزة الحسين للإبداع الصحفي التي فاز بها عن صورة أبناء البربيطة، لعمل هذا الصالون لهؤلاء الأطفال، تقوم المبادرة أيضاً بعمل ورش لطراشة البيوت وترميمها وتقديم الفرشات والحرامات وغيرها من المستلزمات، كما تقوم بتجهيز فرق رياضية من عدد من القرى للمشاركة في بطولات كرة القدم المجتمعية، وتقوم كذلك بعمل ورش للرسم مع الفنانة التشكيلية هيلدا الحياري، ويتم لاحقاً عمل معرض تباع فيه الصور التي رسمها الأطفال ليعود ريعها لدعم هؤلاء الأطفال، كما تقوم أيضاً بتقديم الدراجات الهوائية للأطفال في المناطق الأقل حظاً، إضافة إلى مشروع كفالة يتيم الذي يهدف إلى رعاية ودعم العديد من الأطفال الأيتام، بعد قرية البربيطة تم إنشاء عدة صالونات في قرى الثغرة وجرف الدراويش في صحراء الجنوب ضمن أعمال المرحلة الأولى.
ولفت القرالة بانه يضاف إلى ذلك حملات ترميم المنازل، والمخابز، وحملات لتنظيف البيئة وزراعة الأشجار، ومبادرة توزيع الدراجات الهوائية على الأطفال في مختلف محافظات المملكة، بالإضافة إلى عمل مسارات لرياضة الدراجات الهوائية في عدد من المناطق، وكذلك حملات تقديم المعونات الغذائية والإنسانية بشكل متواصل، و مبادرة توزيع الملابس، و حملة متواصلة لتوزيع مجموعة مستلزمات العناية الشخصية والصحية، ومبادرة لتزويد قرى المملكة بالمياه خاصة تلك التي تعاني من شح المياه فيها.