الغد-عزيزة علي
صدر العدد الثامن عشر من مجلة جامعة فيلادلفيا، وهي المجلة الثقافية؛ حيث تشتمل على دراسات ومقالات ونصوص علمية وفكرية ونقدية وإبداعية لافتة، ويرأس تحريرها د.غسان عبد الخالق.
احتفى العدد بالعديد من المواضيع، منها مسابقة "الجسر الصيني" للغة والثقافة التي أقامتها جامعة فيلادلفيا، في الدورة الثالثة والشعرين التي تقام في جامعة فيلادلفيا، وشارك فيها طلبة الجامعات الأردنية، بالتعاون مع السفارة الصينية والمركز الثقافي الصيني، وكانت هناك مشاركة واسعة من الطلبة المتميزين من مختلف الجامعات الأردنية، واشتملت الفعاليات على أسئلة في اللغة والثفافة الصينية وخطابات باللغة الصينية حول موضوع "عالم واحد، عائلة واحدة".
إضافة إلى ذلك، كانت هناك عروض فنية تقليدية لم يقتصر فيها إبداع المشاركين على تميزهم اللغوي بل وإظهار مواهبهم الفنية. وفي نهاية المسابقة، تم توزيع الجوائر على الفائزين، وهم: حازم المصري وفوزية حمو وآلاء محمد وتسنيم حمادة، الحاصلون على المرتبة الأولى والثانية والثالثة مكرر "على التوالي".
كتب افتتاحية العدد د.غسان عبد الخالق بعنوان "نحن الشباب لنا الغد"، يقول فيها "إن هذا العدد المميز من مجلة فيلادلفيا الثقافية يضم باقة من الدراسات والمقالات والنصوص النوعية، التي جاءت بها أقلام كوكبة من الأساتذة المرموقين والباحثين اللامعين والمبدعين القادمين".
ويرى عبد الخالق، أن هذا التواصل بين الأجيال هو السمة الغالبة والمطلوبة في هذا العدد، فإن مساهمات الجيل الجديد من الباحثين والمبدعين على مواد المجلة، تؤكد الميزة النسبية التي رافقت جامعة فيلادلفيا منذ انطلاقها، وهي الاعتناء بالشباب ودعمهم وتوفير كل الفرص اللازمة لإبراز إمكاناتهم وإبداعاتهم. كما يؤكد ثقة الجيل الجديد بمجلة فيلادلفيا، بوصفها رافعة فكرية وثقافية وإبداعية للمتميزين من الباحثين والمبدعين الجدد.
وأوضح أن هذه الثقة العالية لم تأت من فراغ، بل كانت نتاج مسيرة طويلة لجامعة فيلادلفيا، على طريق دعم الشباب وإطلاق طاقاتهم؛ بدءا من المواسم الإبداعية التي تقيمها عمادة شؤون الطلبة وكلية الآداب والعلوم التربوية بالتعاون مع مديريات التربية والتعليم، مرورا بمهرجان فيلادلفيا للشعراء الشباب، وليس انتهاء بملتقى فيلادلفيا للقصاصين الشباب.
وخلص إلى أن هذه الثقة ظلت تتزايد عبر الأعوام، جراء حرص جامعة فيلادلفيا على إدامة منصاتها الفكرية والثقافية والإبداعية؛ فبلغ مؤتمرها الدولي دورته الخامسة والعشرين، كما بلغ مهرجانها الشعري دروته العاشرة، وأما ملتقاها للقصاصين الشباب فقد بلغ دورته التاسعة. ومع أن جائحة كورونا قد أوقفت كثيرا من الأنشطة في الجامعات العالمية العربية، فإن جامعة فيلادلفيا ظلت ملتزمة بكل مسؤولياتها تجاه المجتمع الأردني والعربي والإنساني، وبوصفها مؤسسة تعليمية رائدة ورافعة ثقافية وطنية.
وحول "مؤسسات المجتمع المدني ودورها في تطوير المنظومة الثقافية"، كتب الناقد محمد المشايخ، وكتب د.رائد العطيات عن "أهمية المحافظة على التنوع الحيوي للأبقار البلدية الأردنية"، وكتبت د.سحر جفال عن "شجرة المورينجا-شجرة الحياة"، وكتب د.عبد الرحيم مراشدة عن "حكمة اللغة العربية"، وكتبت د.أنعام القيسي عن "الظواهر الفنية والأسلوبية في "الشعر في زمن الحرب" لحسن جلنبو"، وكتب د. سلطان الزغول عن "مضارب التأويل لحمد بن عباد"، وكتبت د.سهى مشرقي عن "الغنائية في الشعر العربي الحديث"، وكتب د.عاصم الحنيطي عن "الرحلة في عالم القصة القصيرة للأطفال"، وكتبت إيمان زيادة عن "المفارقات الفنية والدلالية في رواية "بقعة عمياء" لسميحة خريس".
وكتبت د.إيمان عطير عن "تداعيات المكان في "سلالة السنديان" لإبراهيم السعافين"، وكتبت هنادي أبو قطام عن "فك شيفرة فوكو"، وقدمت إكرام العطاري "قراءة في كتاب التجربة المنبوذة"، وكتبت حنين رياض عن "فلسفة الفن والجمال"، وكتبت سلام رحال عن "علم النفس الأدبي"، وكتب محمود الزعبي عن "البحث عن الذات في رواية عصا الراعي".
وكتب د.حمزة النادي عن "النحو الواضح لعلي الجارم ومصطفى أمين"، وكتب د.عمر السنوي عن "لماذا ضرب زيد عمراً؟"، فيما كتب مهند النابلسي عن "فيلم نابليون لريدلي سكوت"، وكتب د.محمد الغزو قصة بعنوان "سلمان"، وكتبت فاطمة سلامة قصة بعنوان "ألوان" وكتب د.محمود البنا قصيدة بعنوان "قميص البلاد"، وكتب عمرو شرف قصيدة بعنوان "سجدة في أعتاب الخلود"، وختمت مواد العدد بمقالة سطرها د.عمر الكفاوين بعنوان "الجدية السلسلة".
ويذكر أن هيئة تحرير مجلة فيلادلفيا الثقافية التي يرأسها الدكتور غسان عبد الخالق عميد كلية الآداب والعلوم التربوية تضم عدداً من الأكاديميين المرموقين، وهم: د.عمر الكفاوين مدير التحرير، د.فيصل العمري السكرتير الفني للتحرير، د.نور الزيود، د.رائدة خليل، د.عبد الرزاق العقول، د.يوسف أبو سمرة، د.مرام بني يونس، د.مصطفى الخوالدة، د.طلال بني أحمد، بالإضافة إلى شيرين محمد سكرتيرة المجلة.