عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    03-Dec-2019

مخطط الغور.. ورقة الضم - يهودا شليزنغر

 

اسرائيل هيوم
 
إلى اللقاءات لدى رئيس الكنيست امس وصلت كل المحافل السياسية في حالة شك تام. فاختراق دراماتيكي لم يسجل أمس أيضا – ولكن الخطاب، الاقتراحات والافكار طرحت بالفعل في محادثات بين مندوبي الليكود وأزرق أبيض، تبين فيها ما الذي يقف خلف الاقتراح الذي يقضي بأن يواصل نتنياهو تولي منصبه لمدة ستة اشهر فقط: انهاء خطوة فرض السيادة على الغور.
تقول محافل شاركت في المحادثات التي بدأت امس بين الليكود وأزرق أبيض ان كل طرف طرح مطالب ما كانت لتلقى القبول من الطرف الآخر، ولكن في اطار الحديث ولد اقتراح يرتبط بصيغة التناوب التي يتعين على الطرفين البحث فيها لاحقا. في الليكود لا يروون ماذا يتضمن بالفعل الاقتراح حول “صيغة التناوب” ولكنهم يؤكدون ان رئيس الوزراء مستعد لمخطط بموجبه يواصل تولي منصب رئيس الوزراء لبضعة اشهر، حتى نصف سنة، وبعدها يخلي مكانه لبيني غانتس. بعد نحو سنة ونصف، في اطار التناوب، تعاد رئاسة الوزراء الى الليكود. “يعتقد رئيس الوزراء بأن كل وضعية لانتخابات لا تتوقف غير جيدة للدولة”، واضاف: “يعتقد ان في نصف السنة سيتمكن من تصدر خطوات مهمة مثل “احلال السيادة في غور الاردن. هذا فعل تاريخي مميز يريد رئيس الوزراء أن يتصدره. وهو يعتقد، وعن حق، بأنه يوجد اليوم وضع سياسي خاص هو وحده يمكنه أن يتصدره مع الرئيس الاميركي. اضافة الى ذلك، يفهم رئيس الوزراء بأن احتمال الوصول الى 61 مقعدا ليس عاليا”.
ومع ذلك شدد المسؤول على أن “رغم الخروج من مكتب رئيس الوزراء، فإن نتنياهو لن ينزل تماما عن الساحة العامة. فهو سيبقى رئيس الليكود واضافة الى ذلك، يمكنه ان يعود في غضون سنة ونصف الى الحكم، بينما ينهي في هذه الاثناء الاجراء القضائي”.
“لا يوجد عرض أفضل من هذا”
وعلى حد قول المسؤول فإن “لأزرق أبيض توجد كل الاسباب لأن يقولوا نعم، وسيكون من الغريب جدا اذا ما قالوا لا. اذا توجهنا الى الانتخابات، فإن نتنياهو على اي حال سيواصل لنصف سنة اخرى وعندها فقط قد يكون لهم ربما احتمال بأن يستبدلوه. وحسب العرض الذي نقل اليهم، حتى بدون التنافس في الانتخابات – يحصل غانتس على رئاسة الوزراء بعد نصف سنة. لا يوجد عرض افضل من هذا. يمكنهم أن يقاتلوا في الانتخابات وفي الحد الاقصى أن يأتوا بنتيجة ما يوعدون به الآن – رئاسة الوزراء في غضون نصف سنة”. وعلى حد قوله، فان معارضة أزرق أبيض لمثل هذه الخطوة لا تنبع من اعتبارات موضوعية. “هم لا يفكرون كيف سيشكلون حكومة وحدة، بل تحركهم اعتبارات شخصية لاشخاص في “قمرة القيادة”. فلبيد غير مستعد لأن يسمع اي شيء. يريد ان يتوجه الى الانتخابات ويعود ليحصل على التناوب بنفسه”.
“غانتس يوجد في مفترق صعب”
والى ذلك، امس أيضا لم يتحقق اختراق في العقدة السياسية. ففي ختام لقاء جرى بين فريقي المفاوضات الليكود وازرق ابيض بوساطة رئيس الكنيست ادلشتاين، هاجم الليكود النائب لبيد: “وافق الليكود على تنازلات كبيرة ولكن يئير لبيد ما يزال يبذل كل جهد كي يحبط حكومة الوحدة. اذا كف لبيد عن تخريب الجهود للوحدة ما تزال هناك امكانية حقيقية لمنع انتخابات وتشكيل حكومة وحدة”.
ومن الجهة الاخرى، في أزرق ابيض ايضا هاجموا رئيس الوزراء وادعوا: “من يحبط حكومة الوحدة هو رئيس الليكود نتنياهو، الذي ما يزال لم يستوعب انه خسر الانتخابات، وان الليكود لم يعد الحزب الاكبر وان أزرق أبيض لن يسمح لرجل مع ثلاث لوائح اتهام أن يدير الدولة. يا نتنياهو، حرر اسرائيل”، كما جاء عن أزرق أبيض.