عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    04-Dec-2019

فوتوغرافيون من الأردن وعرب وعالميون يوثقون جماليات «وادي عربة» بعدساتهم

 

عمان - الدستور- خالد سامح - عراء فطري أخاذ وسكون لا نهائي وتكوينات لونية مدهشة، كل ذلك يجعل من المكان بقعة فريدة على مستوى العالم يقصدها السواح والمصورون من كافة الدول على مدار العام...انه «وادي عربة» الواقع بين الأردن وفلسطين، والذي يختلف المؤرخون على تسميته بذلك الاسم فبعضهم ينسب الاسم الى العربات الحربية التي استخدمت عبر التاريخ وعبرته أثناء الحروب والغزوات، وآخرون يعيدونه الى استقرار قبائل عربية فيه منذ قرون، بينما يتفق الجغرافيون والجيولوجيون على فرادته وميزاته التي قل نظيرها والتي جعلت منه أحد أهم المواقع الطبيعية في العالم.
رحلة الى «وادي عربة»
مجموعة من المصورين الاردنيين وزملائهم من العرب والأجانب قاموا قبل أيام برحلة استثنائية الى منطقة وادي عربة، ورصدت عدساتهم الكثير من الصور التي وثقت جمالية هذه المنطقة بما تحتويه من تكوينات جيولوجية وألوان مدهشة للصخور والرمال وتشكيلاتها التي تجعل من الصورة الفوتوغرافية لوحة فنية بكل المقاييس.
ويقول نائب رئيس الجمعية الأردنية للتصوير الفنان الفوتوغرافي وائل حجازين، حيث كان ضمن فريق الرحلة:
من أهم نشاطات الجمعية الأردنية للتصوير هو القيام برحلات تصوير في مختلف مناطق اردننا الحبيب، بهدف توثيق وتصوير لقطات  فنية بعيون زملائنا المصورين في الجمعية، ويأتي اهمية هذا النشاط لتريوج الاردن سياحيا على المستوى المحلي والدولي ...وتشجيع التصوير المحترف للمهتمين بشكل عام، فمن مدينة السلط الى صحراء الضاحك الى وادي عربة حيث كان ختام نشاطنا من الرحلات لشهر تشرين الثاني 2019 حيث قدم زملاؤنا المشاركون  منتجا رائعا من الصور لكافة المناطق، وأهمها جاء لوادي عربة حيث شارك خمسة عشر زميلا مصورا اردنيون وعرب مقيمون في الأردن  وجميعهم اعضاء الجمعية، وهناك ضيوف من دول أروبية  في تغطية جزءا من  وادي عربة (منطقة وادي رحمة)، وهم :دانا خريس، زينب آدم، سميره عمار من العراق، حذيفة عثمان من السودان، جوليانا من لاتفيا، يحيى مساد، ابراهيم نبيل، هشام غيث، مازن اسماعيل، محمد شربجي، عادل برهم، فؤاد حتر، حمزة زيود، وائل حجازين. ومن المعروف عن الجمعية الاردنية للتصوير إقامة معارض ومهرجانات ومسابقات فوتوغرافية على المستوى المحلي والدولي منذ نشأتها في عام 1994، وايضا من نشاطاتها إقامة دورات متخصصة ضمن منهاج تعليمي تدريبي للمبتدئين، وايضا هناك دورات متقدمة وبإشراف اساتذة مختصين بعلوم التصوير، واضافة لذلك تمارس الجمعية نشاطاتها الأسبوعية من محاضرات وبرامج تثقيفية وتوعوية وعرض صور اسبوعي من كافة الزملاء، وأمسيات حوارية هدفها نشر ثقافة الصورة وتطوير الذائقة الفنية للمصور الهاوي والمحترف، في مقر الجمعية الكائن في منطقة الشميساني، هناك الكثير للحديث عنه والأهم هو الأردن وجمال الطبيعة الآخاذ».
وادي عربة...سحر الجيولوجيا
يقع وادي عربة ضمن حفرة الانهدام الأردنية والتي تمتد من نهر اليرموك شمالا حتى العقبة جنوب بطول 370 كم وهو جزء من نطاق الانهدام الصخري الذي يشكل وادي الأردن ويمتد إلى منطقة وادي البقاع في سوريا ولبنان.
تغطي أراضي وادي عربة الرمال والحصى وفتات الصخور وتظهر صخور الجرانيت على امتداد الوادي خاصة في المناطق الشرقية حيث تتفاوت سماكتها من منطقة لأخرى وقد تزيد احيانا عن 1000 م.
ويتألف العمود الجيولوجي في منطقة وادي عربة من الصخور التالية: صخور ما قبل الكمبري، صخور الكمبري، الصخور الكريتاسية وصخور البلاستوتين.
يعتبر وادي عربة من المناطق الجافة ويبلغ المعدل العام لدرجات الحرارة حوالي 24 درجة مئوية، وتتجاوز درجة الحرارة صيفا لتصل إلى 45 درجة مئوية، بينما لا تنخفض شتاء إلى أقل من صفر مئوية، ويعتبر مناخ وادي عربة شبه صحراوي يميل إلى الجفاف كما وتتسم المنطقة بتدني وتذبذب معدلات هطول الأمطار في فصل الشتاء والتي تتراوح بين 50-300 ملم/السنة، وتتلقى أكثر من 80% من أراضي الوادي أمطارا لا تزيد على 50 ملم/السنة. أما الرطوبة فتتراوح بين 30% في شهري يوليو وأغسطس، و60% في شهر يناير بمعدل سنوي 50% ويبلغ معدل التبخر السنوي العام في الوادي 3500 ملم.
إدارياً يتبع قضاء وادي عربة لمحافظة العقبة الأردنية، ويبلغ عدد سكانه 15 الف نسمة موزعين على عدة قرى صغيرة أهمها الريشة ( مركز القضاء) والقريقرة وبئر مذكور.
نشر ثقافة الصورة وتشجيع الهواة
تم تأسيس الجمعية الأردنية للتصوير -التي يرأسها حاليا الفنانة الفوتوغرافية دانا خريس- في 12 شباط 1994، إذ وافقت وزارة الثقافة على تسجيل الجمعية رسمياً تحت رقم (130 ج) بموجب قانون الجمعيات الخيرية والهيئات الاجتماعية رقم 33 لسنة 1966، وقد اتخذت الجمعية أحد المباني القديمة والمطلة على وسط عمان في جبل اللويبدة مقرا لها لسنوات قبل أن تنتقل في العام 2009 الى مقرها في منطقة عرجان، ثم تنتقل مرة ثالثة الى موقعها الجديد في الشميساني..
تتلخص أهداف الجمعية الأردنية للتصوير في رعاية الحركة التصويرية في الأردن، نشر ثقافة الصورة من خلال تشجيع الهواة المبتدئين وتنمية الاهتمام بالأبعاد الجمالية للصورة، الاتجاه بالتصوير بما يخدم البيئة والحفاظ عليها، التعاون مع المؤسسات الرسمية والخاصة وذلك بتقديم الاستشارات والمساعدة الفنية في مجال التصوير، الحث على الإنتاج الفني في مجال التصوير وعدّه جزءاً من الوثائق التاريخية والعلمية والفنية والتي تتمتع بالحقوق المحلية والدولية، تمثيل الأردن في المناسبات ذات العلاقة التي يتم تنظيمها في الداخل والخارج، توطيد أواصر الصداقة والتعاون بين الجمعية والمؤسسات المهتمة بالتصوير في الوطن العربي والمؤسسات في العالم، إدخال التصوير في المدارس، وذلك بالعمل على جعل مادة التصوير جزءاً مقرراً من حصص النشاط المدرسي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
نال العديد من أعضاء الجمعية الأردنية للتصوير جوائز رفيعة في مجال التصوير الفوتوغرافي سواء في العالم العربي واوروبا والصين واليابان والولايات المتحدة الأمريكية، وقد ساهمت الجمعية بوضع الأردن على خارطة التصوير العالمية.