عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    04-Apr-2019

إسرائيل تطور أسلحة جديدة بعد استخدام سوريا «حقل تجارب»

 

الناصرة ـ «القدس العربي»: كشف في إسرائيل أمس عن استغلال سوريا في السنوات الأخيرة كحقل تجارب للصواريخ الإسرائيلية، وعن تطور جديد في صناعة الموت والقتل، بعد الكشف عن إنتاج قنبلة من طراز جديد يطلق عليها «سبيس 250 «من إنتاج شركة «رفائيل للوسائل القتالية» الدقيقة.
وهذه القنبلة معدة للهجمات الدقيقة عن بعد، بدرجة تفجير عالية جدا تعتمد على تكنولوجيا تشخيص الهدف بحسب الصورة، وذلك على خلفية تجارب كثيرة تمت خلال استهداف سوريا بمئات الهجمات خلال السنوات الأخيرة.
وقال موقع «واينت» الإسرائيلي إن هذه القنبلة الصغيرة والدقيقة قادرة على تدمير إرسالية أسلحة مموهة حتى في داخل مطار مدني صاخب بدون أي ضرر للمنطقة المحيطة، موضحا أن الشركة الأمنية الإسرائيلية عملت في السنوات الأخيرة على تطوير نموذج متطور من قنابل «سبيس» بهدف تمييز هدف معين من بين أهداف مماثلة قريبة حتى في مناطق مدنية مكتظة، والإطباق على الهدف حتى لو كان متحركا.
وأشار الموقع استنادا لتقرير عسكري إسرائيلي إلى أن قنبلة «سبيس250 «تحتوي على 125 كيلوغراما من المتفجرات، ويمكن إطلاقها من طائرة قتالية على بعد 100 كيلومتر من الهدف، وهو المدى المناسب الذي ينجيها من الصواريخ المضادة للطائرات. كما أوضح أن هذه القنبلة قد تكون ذات صلة بمئات «المعارك بين الحروب» التي يقوم بها سلاح الجو الإسرائيلي في السنوات الأخيرة، خاصة ضد التموضع العسكري الإيراني في سوريا، ومحاولات حزب الله تحويل ترسانته الصاروخية إلى صواريخ دقيقة.
ويشير إلى أن سوريا، إضافة إلى قطاع غزة، باتت حقل تجارب للأسلحة الإسرائيلية وأن جزءا من الهجمات على إرساليات السلاح إلى سوريا داخل المطار الدولي لدمشق قد نفذت بدون إلحاق أضرار بمبان أو إصابات أشخاص ليسوا ذوي صلة. ومن هنا يستنتج التقرير المستند لمصادر عسكرية إسرائيلية أن هناك تقدما تدريجيا تكنولوجيا بين العملية والتي تليها.
يذكر أن إسرائيل استخدمت صاروخ «تموز» لأول مرة ضد مواقع عسكرية سورية، وبعد عدة شهور نُشرت تقارير مفادها أنها على وشك أن تعرض الصاروخ  في المعرض الجوي في باريس، بالاستفادة من توثيق استهداف الموقع السوري. ونقل الموقع الإخباري عن مسؤول كبير في شركة «رفائيل» قوله إن التطوير الأساسي في القنبلة «سبيس 250 «يتصل بتشخيص الهدف، والإطباق الذاتي عليه حتى عندما يبدأ بالتحرك بينما لا تزال في الجو.
وينوه التقرير إلى أن وزن القنبلة يصل إلى 250 كيلوغراما، ما يعني أن حاملات القنابل في الطائرة القتالية «أف 16 «قادرة على حمل 16 قنبلة، يمكن إرسالها إلى أهداف في مواقع مختلفة في مهمة واحدة.  زاعما أن قدرة القنبلة لا تقتصر على ضرب «أهداف لينة» مثل المركبات، وإنما أيضا خنادق صغيرة ومبان، وإيقاع أضرار بالغة وبمستوى دقة عال. وبشكل مماثل لقنابل أخرى، فإن هذه القنبلة تشخص الأهداف بشكل كهروضوئي، حيث يتم تحديث صورة الهدف بواسطة الأقمار الاصطناعية أو أية مصادر استخبارية أخرى، ويتم نقلها إلى رأس القنبلة، وعندما تقترب من الهدف تقوم بمسح الحيز حتى تشخيص المبنى أو المركبة بما يتلاءم مع الصورة، وعندها تطبق على الهدف.
وكشف «واينت « أيضا أن «رفائيل» انتهت من إنتاج صاروخ متطور وبات في مرحلة الاستخدام الفعلي ، وهو نموذج مطور عن صاروخ  جو – جو، للأمداء القصيرة والمتوسطة، وبزنة 115 كيلوغراما، حيث تم استبدال رأس الصاروخ، وأصبح ذكيا وذاتيا.
ويشير الموقع الإسرائيلي إلى أن الصاروخ يعتبر منيعا أمام تهديدات الحرب الإلكترونية الحديثة في الشرق الأوسط التي هددت روسيا بإدخالها إلى سوريا.
وكانت إسرائيل قد حذرت من أن هذه القدرات قد تحدث صدعا في التفوق الجوي لسلاح الجو الإسرائيلي. وقال أيضا إنه تم إدخال محرك ثنائي الدفع على الصاروخ، الأمر الذي يزيد من مدى إطلاق الصاروخ من الطائرة بمقدار الضعف، بما يتيح التهرب من الصواريخ المضادة للطائرات المتطورة الموجودة في الساحة السورية، التي يتوقع أن تشتمل صواريخ «أس300 «قريبا.