عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    10-Aug-2019

غانتس یمتلك نظریة خطیرة لحل ”مشکلة غزة“ - بقلم: أسرة التحریر
ھآرتس
رئیس حزب أزرق أبیض بیني غانتس یمتلك نظریة مرتبة وخطیرة لحل ”مشكلة غزة“: ”في المرة
القادمة التي سیحصل فیھا شيء ما ھنا – سنكون على یقین من أنھا ستكون الجولة الاخیرة. نحن لا نقبل التسویة وانما سنقود الأمور نحو ھزیمة حماس عسكریا. وان تطلب الأمر سنعمل على إجتثاث قادة حماس“، غانتس بسط في ھذا الأسبوع استراتیجیتھ الأمنیة على مرآى من الصحفیین.
وزاد على ذلك رفاقھ موشیھ یعلون وغادي اشكنازي اللذان أطلقا ھما الآخران وجبة تھدیدات من
جعبتھما. یعلون یعد بان حماس ستضطر الى دفع الثمن الكامل عن كل اعتداء – من البالونات حتى
الطائرات وبالتأكید الصواریخ ”ھذا ما سنسعى الیھ“. اشكنازي وسع وفصل من طرفھ: ”سنھزم
حكم حماس وسنضرب قیاداتھ، مخازنھ ونشطاءه. جیش الدفاع یعرف كیف یفعل ذلك ونحن
سنعرف كیف نعطي الاوامر“.
ھذه كلمات جوفاء تفتقد للمسؤولیة ولیس بمقدورھا ان تقنع الجمھور. لم یتمكن اي واحد من قادة
الاركان الثلاثة السابقین خلال فترة خدمتھم من تحقیق الھدوء المطلق. كما أن عملیة الجرف
الصامد التي یذكرھا غانتس كنقطة انعطافیة في تحقیق الھدوء في القطاع لم تحقق السحر المنشود.
بعض العملیات التي نفذت خلال ھذه الحملة (یوم الجمعة الاسود) وصفت بانھا جرائم حرب على
لسان ”امنستي“ وتلقت إسرائیل انتقادات صعبة عن قتلھا المدنیین وانھار الھدوء النسبي بضجیج
عال في غضون ثلاث سنوات.
الجیش بالتحدید ھو الذي كان خلال كل فترات الصدام یوضح بانھ لا یوجد حل عسكري في غزة.
سكان غلاف غزة ادركوا منذ زمن بان كل عملیة عسكریة في غزة تصیبھم قبل غیرھم. وتمس
بجودة حیاتھم وامنھم الشخصي. الاغتیالات الممركزة لقادة حماس في السابق ادت الى ولادة قیادة
جدیدة اكثر شراسة، والحصار غیر الانساني لم یتسبب بحدوث عصیان مدني ضد قیادة حماس كما
املت اسرائیل. العكس ھو الصحیح. ھذا الحصار أدى إلى نشوء اناس یائسین مستعدین للموت على
جدران الجیتو الذي سجنوا في داخلھ حتى یدفعوا إسرائیل والعالم الى اطلاق سراحھم.
لیس ھناك سبب یدعو الجمھور الإسرائیلي لتصدیق عبارات قادة الاركان الثلاثة المضخمة، أو
الاعتماد علیھا. ھذا الجمھور ینتظر من حزب أزرق أبیض اقتراح بدیل سیاسي قابل للبقاء وطویل
المدى بدلا من مباریات انزال الایدي العنیفة التي تخوضھا اسرائیل في مواجھة حماس. قضیة غزة
لیست شعارا انتخابیا، وانما ھي تھدید أمني ینتظر حلا سیاسیا.