عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-Dec-2024

عهد جديد لسوريا*حمادة فراعنة

 الدستور

الحلقة الرابعة
أصيبت قيادة المعارضة السورية المسلحة، بالذهول من سرعة ما فعلته قوات المستعمرة نحو: 1- تدمير قدرات سوريا العسكرية بالكامل من مطارات وطائرات وحظائرها والدفاع الجوي والأسطول البحري ومخازن الأسلحة والذخائر ومراكز الأبحاث، لتكون فاقدة القدرة على الوقوف على رجليها وعلى إمكانياتها الذاتية، وعلى عدم التصدي لأي هجوم أو استفزاز إسرائيلي، 2- احتلال المزيد من الأراضي السورية مع الجولان بالكامل.
أصيبت قيادات سوريا المستجدة، بالنسيان مما يجري عندهم في بلدهم، وكأن فلسطين ليست جزءا من بلاد الشام، شعب شقيق تم احتلال وطنه بالكامل، كامل خارطة فلسطين، وشعبه يواجه ويعاني من كافة أصناف الاضطهاد والظلم والقمع والبطش والقتل، ويحتاج ولو معنوياً من قيادة جديدة، حققت نجاحاً في تغيير نظام بلدها، لعله يكون خيراً نحو الأفضل.
تنظيمات إسلامية سورية تقود المعارضة أو جزءا كبيرا من هذه المعارضة، تتناسى ما تفعله المستعمرة ومستوطنوها الأجانب المستعمرون بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، وكأن الأقصى ليس أولى القبلتين وثاني الحرمين وثالث المسجدين، خاصة وأن زعيم المعارضة أحمد الشرع أعلن الإنجاز والانتصار من قلب المسجد الأموي في دمشق، ولم يتطرق ولم يذكر المسجد الأقصى المحتل المعتدى عليه، واحتلال المستعمرة لجزء من بلاده.
تمكنت المستعمرة من تدمير قدرات حماس وحزب الله حلفاء إيران، وها هي تُدمر قدرات سوريا الحليف الثالث لإيران، ولكن من هو البديل لإيران؟؟.
البديل لإيران واضح أنها تركيا التي دعمت ورعت وسلحت المعارضة المسلحة، ومكنتها سياسياً ودولياً من تحقيق غرضها، والطرف الثاني البديل ستكون المستعمرة، الهيمنة لكليهما.
فلماذا يفرح شعب سوريا، مستعجلاً التخلص من حزب البعث ونظام الأسد الأحادي قبل أن يفهموا ويدركوا من هو البديل؟؟ مقدمات البديل قدمته المستعمرة بأفعالها العسكرية بالضم في الجولان، وتدمير كامل المطارات والمنشآت العسكرية، والدفاعات السورية.
ألم يسمع العرب، كل العرب، وخاصة أهل الشرق العربي برمته ما قاله نتنياهو «بالشرق الأوسط الجديد» وأن المستعمرة لها الثقل المركزي في المنطقة، فهي تحولت وباتت الطرف الأقوى، وفي غياب برنامج عربي ومشروع عربي وتدمير تطلعات العرب نحو الحرية والاستقلال والتقدم والكرامة.
برامج العرب تم قتلها مع غياب وتغييب عبدالناصر وصدام حسين وقبلهم تراث الثورة العربية الكبرى، وتغييب حركة القوميين العرب، وحزب البعث العربي الاشتراكي، والشيوعيين، وكل من ينطق وينحاز لحرية العرب ووحدتهم.
ما رأي وموقف حركتي فتح وحماس، مما يجري، هل يمكن التخلص من حالتي الاستئثار التي يتمسكون بها في قطاع غزة والضفة الفلسطينية لكل منهما، والتي جلبت للشعب الفلسطيني الدمار والخراب والعزلة والانكفاء؟؟.
ما رأي القوى السياسية في مناطق 48، خاصة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة الإسلامية، بعد الانقسام والشرذمة التي أخرتهم وهزمتهم أمام تقدم اليمين السياسي المتطرف والأحزاب الدينية اليهودية المتشددة، الإسرائيلية؟؟