عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    05-Oct-2019

وسائل التواصل الاجتماعي سببٌ لاضطرابات غذائية

 

 
 الدستور - تشرح الدكتورة غودباستر إنّ «هاجس تناول الغذاء الأفضل، يبدأ غالبًا بوجود إرادة قوية نحو اتّباع أسلوب أكثر صحَّة في تناول طعام، لكنَّ قواعد الرجيم الغذائي تصبح أكثر صرامةً وتطرُّفًا مع مرور الوقت، إلى درجة أنّ الانشغال بالطعام يصبح هاجسًا يسيطر على حياة المرء، وقد يؤثر سلبًا في صحَّته الجسديَّة وسلامته العقليَّة». وترى الدكتورة غودباستر أنّ «وسائل التواصل الاجتماعي تساهم في تضخيم هذا الأثر، إضافة إلى مساهمة مجموعة العوامل الاجتماعية والنفسيَّة التي تحدث  اضطراب أورثوريكسيا». وتشرح أنَّ «وسائل التواصل الاجتماعي تُغذِّي هذا الاضطراب بطرق ثلاث: أوَّلها انتشار المدونات التي تشيع معلومات حول النظم الغذائية المختلفة، فلا يستند كثير منها إلى أسس علمية؛ إذ باستطاعة أيّ شخص، أو حتى مجموعة أشخاص، التعريف عن أنفسهم على وسائل التواصل الاجتماعي بصفة «خبراء»، وهو أمر ينطوي على خطورة، بخاصةً إذا جرى تشجيع الآخرين على اتّباع خطط غير صحية لتناول الطعام، مثل: الامتناع عن تناول مجموعات كاملة من الأطعمة، من دون البحث أوَّلًا في أسس المبادئ الغذائية السليمة المرتبطة بهذا الأمر». وتضيف أنَّ «الطريقة الثانية تتمثَّل في تيسير وسائل التواصل الاجتماعي تعزيز اتّباع سلوك محدد؛ لمجرد أن يبدأ شخص ما في اتّباع رجيم ما، ويتلقى تأييدًا إيجابيًّا لهذا السلوك من خلال التعليقات والمشاركات، وما شابه ذلك، فإنه سيستمر في اتباع هذا الرجيم، بغضِّ النظر عن مدى سلامته». وتعلِّق الدكتورة، قائلةً إنَّها «مسألة خطرة لأنَّها تجعل اضطراب «أورثوريكسيا» مقبولًا من الناحية الاجتماعيَّة، ويمارس في العلن، بخلاف اضطرابات غذائية أخرى تحدث فيها السلوكيات المدمرة في السرّ».
الطريقة الثالثة، هي المفاهيم غير الواقعيَّة التي خلَّقتها وسائل التواصل الاجتماعي، ولمَّا تزل، علمًا بأنَّ الأشخاص المعرّضين لهذا الاضطراب قد يقارنون سلوكهم في تناول الطعام بالأشخاص الذين يتابعونهم على وسائل التواصل، وبطريقة غير عادلة تعكس عدم إدراكهم بأنّ ما ينشر هو جزئيات لا تمثِّل الصورة الكاملة لما يتناوله الشخص الذي يتابعونه في وسائل التواصل الاجتماعي. وكالات