عمان-الدستور- ليلى خالد الكركي - يشارك الاردن العالم اليوم الاحتفال بالذكرى الـ (71) للإعلان العالمي لحقوق الانسان، والذي يعد مناسبة يتطلع فيها العالم الى رؤية جديدة لحقوق الإنسان تتجه الى شيء من الإلزام، كما أنه يعد فرصة للتذكير بتعزيز مفاهيم حقوق الإنسان وبنود ما تضمنه الإعلان في المجتمعات وترسيخها، بحيث تصبح مظلة للمنظومات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وبدأ الاحتفال بهذا اليوم رسميا عام 1950 بعد ان اعتمدت الجمعية العامة القرار 423 الذي دعت فيه جميع الدول والمنظمات المهتمة بالامر الى اعتماد يوم العاشر من كانون الأول من كل عام بوصفه يوما دوليا لحقوق الانسان، بهدف حماية حقوق الإنسان وكرامته دون النظر الى اي انتماء ديني او عقائدي.واعتبر الإعلان عقب صدوره نقطة تحول جذرية في حياة البشرية، باعتبارها المرة الأولى التي تتفق فيها جميع الدول على صياغة نظام قيم عالمي موحد ينطبق على جميع البشر دون تمييز أملا في بناء عالم تسوده العدالة، وكرامة الانسان ، واعترافا بحقوقه في المساواة والعدالة، والحياة الحرة والكريمة .كما يعد الإعلان العالمي ، والذي يتضمن (30) مادة، وثيقة تاريخية مهمة، وإنجازا كبيرا على صعيد حقوق بني البشر، فقد جاء الإعلان بما تضمنه من نصوص إقرارا بكرامة الإنسان، واعترافا بحقوقه في المساواة والعدالة، والحياة الحرة والكريمة، لكن للاسف هذه المفاهيم والنصوص باتت في عصرنا الحالي، والذي اصبحت الصراعات والحروب والأرهاب والتطرف السمة الغالبة عليه.