عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Jun-2019

صدور رواية «حكايات الدرج» لمجدي دعيبس
 
عمان - الدستور - صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر رواية «حكايات الدرج» وهي الثانية في رصيد الكاتب مجدي دعيبس حيث صدرت روايته الأولى «الوزر المالح» عام 2018 عن دار النشر ذاتها. ترصد الرواية التغيرات الاجتماعية من فقر وبطالة ومخدرات والتي طرأت على المجتمع الأردني مطلع العقد الأخير من القرن المنصرم. 
تقع الرواية في 174 صفحة من القطع المتوسط وتتخذ الأحداث والشخصيات من جبل الأشرفية مكانا روائيا كنموذج يعبر عن الأحياء المكتظة ويجس نبض المجتمع ككل. يُساق السرد على لسان ثلاث مراهقات تربطهن صداقة وحياة أسرية مشتتة نتيجة لظروف مجتمعية خارجة عن إرادتهن. هن متأثرات أكثر من كونهن مؤثرات في مجتمع لا يخفى على أحد ذكورته الموروثة. جاء على صفحة الغلاف «متى تحين الساعة التي أغادر فيها هذا الجبل إلى غير رجعة؟ لا أعرف السبب الذي دعا الناس لامتطاء سفوح الجبال المتعِبة عوض التوجه إلى المناطق الأكثر انقيادًا. قد يكون الماء هو السبب. أرادوا البقاء على مقربة من راس العين فأنشأوا هذه التجمعات السكانية المكتظة. كانت الأدراج بمثابة الحل السحري الذي يحل مكان الشوارع عند صعوبة الانحدار. عمان القديمة هي مدينة الأدراج بامتياز؛ لأنها نشأت على سفوح التلال المحيطة بمسير السيل. أدراج عريضة وبيوت قديمة متهالكة يشتم من يصعد أو ينزل الدرج رطوبة جدرانها لكن بعد حين أصبحت هذه الرائحة أمرًا مألوفًا اعتاده الناس ولم يشعروا بوجودها لكنني أفعل رغم أنني لا أتعمد ذلك. يحرصون على وضع سطول من المعدن أو البلاستيك على سور الدرج بعد أن يستنبتوا فيها ما شاع من نباتات الزينة. ربما أبالغ بمذهبي هذا لكنني أشعر أن روح المدينة معلقة بأدراجها؛ فهي التي شهدت الولادة الأولى وتلقفت الشمس عند بزوغها. من ينشد الراحة استراح على درجاتها ومن ابتغى ملاذًا من شمس آب استظل بسورها ومن اشتاق لشمس آذار وقف على أعلى درجة وشرع وجهه للشرق.»