عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Dec-2021

مهما طال الزمن لا بد من قطر*هشام عزيزات

 الراي 

أي عملية رصد لجولات ولي العهد ذات الطابع البروتوكولي الرسمي، كالمشاركة في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأشهر واعتلاء منبرها لأول مرة، وكأول خطوات ممارسة الحسين بن عبدالله الثاني لدوره المنصوص به دستوريا..
 
أو كونه، من الفريق المرافق للملك، في زياراته العربية والدولية ومشاركته الفاعلة، في مؤتمر شبابي عالمي، فريد من نوعه بالقاهرة وبمنتجع شرم الشيخ، وجولاته الواسعة ومشاركاته الناس في الحزن والوفاة والفرح، والدور الرعائي له من موقعه كفرد من أسرة الملك الصغيرة وكمواطن، من الأسرة الأردنية الكبيرة كِبر الأرادنة، وكِبر الوطن بالأخلاقيات الهاشمية المعهودة، وفي أي مناسبة اجتماعية تنهال علينا في السراء والضراء في أرض الوطن.
 
وممارسة دوره الكامل الدسم، كنائب للملك وإلى ما هناك من أدوار ومهمات تهندس، له خفية أو علانية ولعل أخطرها زيارة المسجد الأقصى وعوائل من أسر مقدسية تفقدا وتضامنا مع «الشيخ جراح» وإلغاء الزيارة في اللحظات الأخيرة من الطرف الأردني..
 
فإن هذه الحالة بالعرف والبروتوكول، الأميري، قد تجاوزت التعريف به، أو تقديمه كولي للعهد، إلى كونها تمارين قاسية للدور الأهم، والأكبر في سلك الجندية، حين كان وما زال عاملا بها أو متفرجا أوصلته بتراتبية لافتة، إلى ر تبة نقيب، وطيار مقاتل وعنصر في القوات الخاصة والبحرية الملكية بالعقبة، وكل ذلك بإشراف خاص ومتابعة حثيثة، من الملك والملكة الوالدة..
 
كان الأمير ولي العهد، في قاهرة العز والمعزة، وها هو في دوحة قطر وأول الغيث، سيكون غزارة في المخرجات البينية والتعاون البيني، والشراكة البينية، بين قطر والأردن وبالتالي هي الزيارة الأولى لدولة قطر بدعوة من صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي لا يألو جهدا في ترميم العلاقات العربية العربية، ولا في الثنائية ولا في جعل قطر دولة محورية باستراتيجية متحركة، متفاعلة مع غيرها وحريصة أن تمد أواصر الثقة والاتصال، مع العالم الكبير أو الصغير بمفاتيحهما، والمنغلق والمنفتح، وهو في ذات الوقت حلال المشاكل في دول ومنا?ق التوتر والصدام..
 
في دولة قطر التي يحط رحاله الأمير ولي العهد الحسين بن عبدالله الثاني، زائرا ومتابعا لبطولة كأس العرب في دورتها الجديدة ٢٠٢١، وبمشاركة فريقنا الوطني (النشامى)، وقطر منهمكة في الإعداد للمسات الأخيرة، للوجستيات أولمبياد ٢٠٢٢ لبطولة كرة القدم العالمية... يحلو الحضور الأردني.! وعلى مستويين أميري رسمي، وشبابي رياضي، والجالية الأردنية يحلو مع 50 ألف اردني، اللقيا معها وقربهم من فريقهم الوطني، يجعل من عمّان في قطر مثلما كانت قبل أشهر الدوحة في عمان، والشيخ تميم في عمان، ويا هلا برمز من رموز السياسة العربية النظيفة الحكيمة، والحاكم الراقي سلوكا والأقرب إلى شعبه..
 
والذي لا يسجل عليه ولم يخط في دفتر أيام حكمه، أي تجاوز أو قفز على (ألف باء) الحكم ومسؤولياته في الدولة بتنوعها وهو للتو أنجز أول انتخابات حرة لانتخاب أول مجلس شورى.
 
سيسمح لنا، أن نسلط الأضواء عليها وسيسمح لنا الأخوة في قطر لاحقا أن نتغزل بها أجمل وأبهج الغزل..
 
تجاوزت دولة قطر التوأم للأردن دورها الخليجي والعربي والإقليمي لتنتقل من السياسي الدبلوماسي، إلى الرياضي الشبابي، لتعمقه من منجزها الحضاري العمراني..
 
كلنا يعرف أن السياسة عندها حصيفة عاقلة فاضلة، وهي التي مكنت قطر الحبيبة لتصبح كل هذا..
 
بانتظار افتتاح كأس العرب، فيه التكنولوجيا الحديثة وفيها الخداع البصري المذهل البراق والاستعراض الرياضي الشبابي المنمق، الذي بالتأكيد سيقودنا لافتتاح كأس العالم ٢٠٢٢ الأكثر إتقانا وانسجاما وإبهارا وروعة.. وإن غدا لناظره قريب.
 
هناك عمان في قطر، وهنا بالتميم الدوحة في الأردن..