قٌل: "أثق بك، أُقَدِّرُك،" ... قُلها وسَتشعر بالراحة
سوشيال ميديا
طروب العارف
هل أتى عليك حينٌ أدركت فيه أنك لم تُظهر اللطف مع عائلتك أو الأصدقاء أو في مجال العمل والعلاقات الاجتماعية، إما بقصد أو بدون قصد؟
هذا التساؤل، على موقع سيكولوجي توداي، قدمه الدكتور جيفري بيرنشتاين، مدرب آباء وأخصائي نفسي لديه أكثر من 30 عاما من الخبرة في توفير المشورة والتدريب للأطفال، والمراهقين، والأزواج، والأسرة.
وأضاف أنه خلال 33 عامًا من عمله كطبيب نفسي، سمع العديد من قصص الألم العاطفي. ومع ذلك، فقد سمع أيضًا العديد من الحالات اللطيفة التي قالها الآخرون وتسببت في شعور من قيلت لهم بالرضا.
ثلاثة من ألطف الكلمات
1-أنا أثِقُ بِكَ "
عندما تقول لشخص ما "أنا أثق بك" فأنت تعطيه إحساسًا عميقًا بالثقة والتشجيع وأنك تثق بقدراته ونقاط قوته .وعندما يسمعها قد تكون منارة للأمل خاصة في أوقات الشك أو التحدي.
وسواء أكان أحد أفراد الأسرة يسعى لتحقيق هدف شخصي، أو صديقًا يشرع في مسار وظيفي جديد، أو طالبًا غارقًا في التعامل مع أي من المواضيع المعقدة التي تواجهه، فإنك ثقتك به ستكون هي الحافز الأقوى اللازم لتدفعه للمثابرة أو المحاولة بجدية أكبر وبدون ملل.
2- "أُقَدِّرُك"
هذا اعتراف صادق بمساهمات شخص ما في حياتك ويتجاوز مجرد الامتنان لأعمال محددة قدمها لك، بل يُعَبِّر عن شعور عميق بالاعتراف به كشخص مهم في حياتك. وهذا قد يعزز الشعور بالانتماء ويقوي الترابط العائلي وأواصر الصداقة والعمل الاجتماعي.
أما في العلاقات الشخصية، فيمكن للتعبير عن التقدير أن يعزز العلاقة الحميمة والاحترام المتبادل حيث يتيح للشخص الآخر معرفة أنه عزيز وجهوده وصفاته موضع تقدير.
في البيئات المهنية، يمكن أن يؤدي إظهار التقدير إلى بناء بيئة عمل إيجابية وتحفيز أعضاء الفريق. ومن المرجح أن يشارك الأشخاص المقدرون بشكل إيجابي ويساهمون بتقديم أفضل جهودهم. كما تعزز هذه الكلمات ثقافة الامتنان التي ارتبطت بالعديد من الفوائد النفسية، بما في ذلك زيادة السعادة وتقليل التوتر. إن تقدير من حولنا بانتظام يخلق جوًا من اللطف والاحترام المتبادل يمكن أن يكون له تأثير مضاعف على التفاعلات الاجتماعية الأوسع.
3- "أنت تُحدُثُ فرقًا في حياتي"
بمجرد إن تُخبِر شخصا ما، «أنت تُحدِث فرقًا»، فهذا يؤكد قيمته وتأثيره على العالم من حوله وفي مجتمع يشكك فيه الأفراد غالبًا في قيمتهم أو أهمية أفعالهم،
يمكن أن يكون الاعتراف بمساهمات هذا الشخص تأكيدا وفخرًا له وهذه الكلمات هي للتأكيد لهم بأن جهودهم، مهما كانت صغيرة، قد أثرت بشكل إيجابي على الآخرين.
وانتهز بيرنشتاين فرصة الخوض قي هذا الموضوع ليوجه كلامه لأولئك الذين يقومون بأدوار تقديم الرعاية والمربين والمتطوعين وأي شخص يكرس وقته لمساعدة الآخرين. إنه يطمئنهم إلى أن عملهم لا يمر مرور الكرام وأنهم موضع تقدير.
يمكن لهذا الاعتراف أن يرفع الروح المعنوية ويعزز التزامهم بمساعيهم. إن معرفة أنهم يحدثون فرقًا يمكن أن يعزز تفانيهم، وبالتالي يجعلهم يشعرون بأهمية ما يقومون به وبأنهم يحظون بالتقدير.
الاستنتاج
"أنا أثِقُ بك"، "أنا أُقَدِّرُك" و"أنت تُحدِثُ فرقًا في حياتي “...هي كلمات تتمتع بقوة هائلة يمكن أن يؤثر اللطف الذي يغلفها على حياة من حولنا. ثلاثة من ألطف الأشياء التي يمكنك قولها لشخص ما. هذه العبارات تشجع وتؤكد القيمة وتُعرِب عن التقدير العميق، وتساهم في عالم أكثر دعمًا ورأفة.
يمكن أن يؤدي دمج هذه التعبيرات في تفاعلاتنا اليومية إلى رفع مستوى الآخرين، وبناء علاقات أقوى، وتعزيز المجتمع والانتماء