عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    05-Jan-2021

الكنيست 24..... يخلو من الـ«جنرالات»؟*محمد خروب

 الراي

فيما تحتدم المواجهة بين اطراف المَشهد السياسي/الحزبي الصهيوني, قبل تقديم اللوائح الحزبية في6 شباط الوشيك, وفيما يزداد تمزّق أحزاب اليمين كما احزاب يسار الوسط وبخاصة الليكود, الذي انشق عنه منافس نتانياهو الأبرز جدعون ساعرمُشهرا حزبا جديداً (تِكفا حدَشا/امل جديد), وأيضاً دخول رون خولدائي رئيس بلدية تل ابيب/يافا الحلبة السياسية عبر حزب جديد, أطلقَ عليه وشريكه المُنشّق عن حزب أزرق/ابيض آفي نسنكرون إسم «حزب الإسرائيليون», ناهيك عن النهاية البائسة التي انتهى اليها الحزب «الواعِد»كاحول/لافان, في الانتخابات السابِقة (الثالثة) بزعامة الجنرال غانتس, الذي يُفاخِر بسفك دماء الفلسطينيين واللبنانيين.
 
في خضم ذلك برزت ظاهرة لافتة في المشهد الآخذ بالتبلّور, مُرشّح أن تشهدها انتخابات23 آذار القريب, وهي غياب الجنرالات عن القوائم الحزبية, بعد أفول نجمهم وباتت علامة الفشل السياسي مُسجلة على مُستقبل من يحاول منهم الولوج الى عالم السياسة بعد خلع بزته العسكرية, وهم الذين كانوا نجوم المهرجانات الانتخابية عندما سعت معظم الأحزاب يمينها كما اليسار كما الذين في الوسط.
 
أبرز الذين رفضوا الإنخراط في الانتخابات الجديدة هو رئيس الأركان السابق غادي ايزنكوت, الذي أعلن عدم"تنافسِه» في الانتخابات, شارحاً في مقال مُستفيض (يديعوت 31/2012) «اسرائيل بحاجة الى زعامة قدوة شخصية، كما يجب تعزيز ثقة الجمهور بجهاز إنفاذ القانون والقضاء».هنا يحضر أيضاً انسحاب جنرال آخر في المرتبة الثانية من حزب المَهزلة (كما بات يُوصَف صهيونيّاً) المُسمى ازرق/ابيض وهو الجنرال غابي اشكنازي (وزير الخارجية الحالي) الذي اعتزل العمل السياسي. واذا ما أضفنا اليه الفشل الذي حصده الجنرال موشيه يعلون, زعيم حزب «تيلم» المُؤتلف مع حزب يوجد مُستقبل/يش عتيد, بزعامة يئير لبيد، بعدما أخفق في ضم الجنرال ايزنكوت, في تصريح كان موضع سخرية لدى المُعلِّقين عندما وضع الأخير في مرتبة ثانية «بعده», فإن المشهد في دولة العدو يبدو مُرتبكاً ومَفتوحاً على احتمالات عدة, خصوصاً بعد معرفة نتائج الإقتراع يوم 23 آذار المقبل, كون نتائج لن تكون حاسمة لصالح أحد المُتنافِسَيْن, بافتراض وجود مُنافِس جدّي لنتانياهو/الليكود, الذي ما يزال يتصدّر الاستطلاعات, وإن ليس بمقدور نتانياهو والأحزاب الحريدية (شاس ويهودوت هاتوراه) توقّع النجاح بتشكيل إئتلاف يحظى بأغلبية «61» صوتاً في الكنيست (رقم 24) بمعجزة لن تحدث بالمناسبة, وهي انضمام نفتالي بنيت (حزب المُستوطنين...يمينا) اليه, أو عقد صفقة مع ساعر المُنشقّ عنه (أمل جديد) خصوصاً أن حزب ازرق/ابيض بزعامة غانتس يُكافِح لإجتياز نسبة الحسم (3.25%), وفق الاستطلاعات التي ما تزال تُرشّحه للاختفاء أو الفوز بـ «أربعة مقاعد», بعد توفّره على 33 مقعداً عندما التحق بنتانياهو, مُحتفظاً بـ «15» مَقعداً تبخّرت بالانسحاب والاستقالات.
 
في الخلاصة... ينقل يوفال كارني (يديعوت31/12/20) في مقال بعنوان» أُفول علامة الجنرال التجارية» عن كتاب الزعيم الصهيوني هيرتزل «التنويلند»...بأنه «يجب إبعاد الحاخامين والجنرالات, عن القرارات السياسية في الدولة اليهودية المُستقبليّة, للحاخامين مثلما الجنرالات – يُضيف هيرتزل... لن تكون صلاحيات سياسية ».
 
ما بالك ان اسرائيل هي...«جيش له دولة»؟