عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    08-Jul-2024

الماء: ما الكمية التي يتوجب تناولها كل يوم؟
سوشيال ميديا
 
طروب العارف
 
الماء بالطبع هو أهم عُنصُر غذائي للجسم والحفاظ على الترطيب المناسب للجسم أمر بالغ الأهمية للحفاظ على صحة جيدة. ودائمًا ما سمعنا بأن شرب 8 أكواب من الماء يوميًا أمر مهم للصحة ومع ذلك، فإن مجرد شرب ثمانية أكواب من الماء يوميًا والشعور بأنك قمت بعملك لن يكون مفيدًا دائمًا.
 
تعتمد احتياجاتنا المائية على عدة عوامل رئيسية وتختلف من شخص لآخر. الكثيرون لا يولون هذا الأمر عناية كافية، لكن من المهم للغاية ألأخذ بالاعتبار هذه النقاط التي ذكرها خبراء الصحة في موقع بابا ميل من أجل البقاء بصحة جيدة وشددوا على أنها من بعض العناصر الهامة والحاسمة التي تحدد كمية الكمية اليومية للماء للفرد، وقد نستفيد عند إلقاء النظرة على تلك العناصر ونطبقها.
 
1-العمر
 
وفقاُ للمعلومات العلمية فإن الشخص البالغ السليم العادي يجب أن يشرب حوالي 4 – 6 أكواب أو حوالي 2 لتر ماء كل يوم حتى يضمن بقاء الجسم رطبًا بدرجة كافية. ومع ذلك، قد يحتاج كبار السن إلى كميات متزايدة من السوائل للحفاظ على رطوبة الجسم. يجب ألا ننسى أنهم بحاجة للتذكير والتشجيع والشرح لهم أن هذا يجنبهم التعرض للجفاف وهذا لأن الشعور بالعطش عندهم يتناقص أيضًا مع التقدم في العمر.
  وهنا، المدخول اليومي الموصي به من الماء لكبار السن هو كوب واحد على الأقل من الماء لكل 20 رطلاً (9 كجم) من الوزن أو ما لا يقل عن 1.7 لتر من السوائل لكل 24 ساعة.
 
2- البيئة:
 
يُؤَثر المكان الذي نعيش فيه بشكل كبير على كمية الماء التي ينبغي استهلاكها. على سبيل المثال، يمكن أن يجعلك الطقس الحار أو الرطب تتعرق ويتطلب كمية إضافية من السوائل. كما يمكن أن تزيد درجة التدفئة الداخلية من التعرق وتجعل بشرتك تفقد الرطوبة خلال فصل الشتاء، وبالتالي ستحتاج إلى المزيد من الماء لتعويض هذه الخسارة.
أيضًا، أولئك الذين يعيشون في ارتفاعات تزيد عن 2500 متر (8202 قدم) هم أكثر عرضة للتبول الإضافي والتنفس السريع وهذا يؤدي بدوره إلى فقدان السوائل بسرعة أكبر وبالتالي تزيد الحاجة إلى شرب الماء.
 
3- الظروف الصحية والأمراض
 
في حالة الإصابة بحمى أو عدوى، يفقد الجسم ما يصل إلى 200 مل يوميًا نظرًا لارتفاع درجة حرارة الجسم كما يمكن أن يتسبب القيء أو الإسهال أيضًا في فقدان السوائل بسرعة. في مثل هذه الحالات، ستحتاج إلى شرب المزيد من الماء وقد تتطلب الحالة الى محاليل معالجة الجفاف الفموية. قد تتطلب حالات أخرى مثل مرض السكري والتهابات المثانة وحصوات المسالك البولية والنقرس والإمساك أيضًا زيادة تناول الماء. ومع ذلك، ليست كل الظروف الصحية بحاجة إلى تناول المزيد من الماء. على سبيل المثال، يميل قصور القلب وبعض أنواع أمراض الكلى والكبد إلى إتلاف إفراز الماء وقد يتطلب منك تقليل استهلاكك للماء.
 
4- الحمل والرضاعة الطبيعية
 
تحتاج النساء اللائي يرضعن أطفالهن إلى سوائل إضافية للحفاظ على الرطوبة في الجسم بشكل صحيح. هذا لأن الجسم يعمل لشخصين (أو أكثر)
. يوصي معهد الطب بأن تشرب النساء الحوامل 2.4 لتر (حوالي 10 أكواب من 250 مل) من السوائل يوميًا ويجب على النساء اللواتي يرضعن أن يشربن ما لا يقل عن 2.71 لتر من الماء وسوائل إضافية يوميًا اعتمادًا على عطشهن (حوالي 12 كوبًا من 250 مل).

5- ممارسة المشي أو الرياضة 
 
تزيد ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني التعرق وهذا سيعني أنك بحاجة لشرب المزيد من الماء لتعويض هذه الخسارة. من الناحية المثالية،
يجب أن يكون 1.5 إلى 2.5 كوب إضافي من الماء كافياً لنوبات قصيرة من التمرين. ومع ذلك، إذا استمر تمرينك لأكثر من ساعة، فمن الواضح أنك ستحتاج إلى المزيد من الماء.
يعتمد السائل الإضافي الذي تحتاجه على كمية العرق التي تفقدها أثناء التمرين ومدته ونوع النشاط الذي تشارك فيه. إذا كنت تشارك في نوبات طويلة من التمارين الشديدة، سيكون من الأفضل استخدام مشروب رياضي يحتوي على الصوديوم لأن ذلك سيساعد في استبدال الصوديوم المفقود في العرق، أيضًا، إذا كنت نَشِطًا أثناء النهار أو كان عملك يتضمن الوقوف أو المشي كثيرًا، ستحتاج إلى ماء أكثر من شخص يجلس على مكتب طوال اليوم وبالنسبة لهؤلاء الأشخاص، يجب أن تكون 2-3 أكواب إضافية من الماء يوميًا كافية.

6- نظامك الغذائي
 
يرتبط تناول الماء بنوع النظام الغذائي الذي تتبعه وعلى سبيل المثال إن كنت تشرب الكثير من القهوة والمشروبات الأخرى التي تحتوي على الكافايين فأنت تفقد المزيد من الماء بسبب تأثير الكافيين المدر للبول.
أيضًا، إذا كان نظامك الغذائي غنيًا بالأطعمة المالحة أو الحارة أو السكرية، فيجب عليك زيادة تناول الماء قليلاً.
 
ستكون هناك حاجة أيضًا إلى مزيد من الماء إذا لم يتضمن نظامك الغذائي الكثير من الأطعمة المرطبة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء مثل الفواكه والخضروات الطازجة أو المطبوخة