عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    03-Jun-2019

الصيام يضاعف نسب استخدام مواقع التواصل في منطقة الشرق الأوسط

 

القاهرة - الشرق الاوسط-  حازم بدر - بينما يحرص كثيرون على النوم خلال شهر رمضان بعد صلاة الفجر، والسهر طوال لياليه، يقضي ملايين السكان بالعالم العربي والإسلامي ساعات إضافية على مواقع «فيسبوك» و«غوغل» و«يوتيوب» أكثر من أي وقت في العام، وهو ما يعني أن التكنولوجيا ساعدت على إعادة تشكيل اهتمامات الناس.
 
وبينما كان السبيل في الماضي لمتابعة أحداث مسلسل رمضاني لم تتمكن من مشاهدة إحدى حلقاته، هو انتظار الإعادة في الصباح، وفر «يوتيوب» خدمة مشاهدة هذه الحلقة بعد انتهائها بفترة قصيرة، ولم تعد بحاجة إلى حساب تكلفة مكالمة هاتفية ستجريها مع صديق لتهنئته بقدوم رمضان أو قرب حلول عيد الفطر، إذ يمكنك قضاء ساعات في الحديث معه بالصوت والصورة عبر موقع «فيسبوك»، كما لم تعد بحاجة إلى الاتصال بصديق لمعرفة أفضل الأماكن لقضاء سهرة رمضانية أو مراكز التسوق المناسبة لشراء مستلزمات رمضان أو العيد، فكل ذلك يمكن الحصول عليه عبر خدمة البحث على موقع «غوغل».
 
وقال رامز شحادة، المدير الإداري لموقع «فيسبوك» بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوكالة «الأسوشيتد برس»، إن «الاستهلاك والوقت الذي يتم إنفاقه على منصاتنا يزيد بالفعل خلال شهر رمضان».
 
وأوضح أن «تأجيل النوم إلى ما بعد تناول السحور يتم ترجمته إلى 5 في المائة وقتاً إضافياً ينفق على منصات (فيسبوك)، أو ما يقرب من 58 مليون ساعة إضافية خلال الشهر، أي بمعدل يقترب من مليوني ساعة من الوقت الإضافي يقضي يومياً».
 
وأضاف: «إيراداتنا تدل على ذلك، فكلما زاد نشاط الناس على منصاتنا، زادت رغبة المعلنين في الإعلان، وهذا ما يزيد من إيراداتنا».
 
وتعكس أرقام شركة «غوغل» أيضاً مزيجاً غريباً من اهتمامات الناس، فكما أن البحث عن المواد التي تتسق مع الشهر كان حاضراً، كانت هناك زيادة في البحث عن أشياء تبدو بعيدة كل البعد عن روح الشهر.
 
وتقول «غوغل» إن أهم استفسارات البحث لهذا العام، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان في مصر والعراق والمملكة العربية السعودية، تضمنت مزيجاً مدهشاً من «لعبة العروش» وأوقات الصلاة وبرامج رمضان التلفزيونية ومواعيد الأفلام ونتائج الدوري الإنجليزي الممتاز.
 
وتعد وجبات الإفطار المسائية شأناً اجتماعياً رئيسياً خلال شهر رمضان، حيث تكثر «العزومات الرمضانية»، وما يتبعها من خروج المرأة بمظهر طيب، وهذا يترجم إلى ارتفاع بنسبة 16 في المائة في عمليات البحث عن منتجات التجميل، و18 في المائة في عمليات البحث عن نصائح الجمال على «يوتيوب»، مقارنة مع بقية العام، كما تزداد الرحلات إلى مراكز التسوق في الأسابيع الأخيرة من شهر رمضان لشراء متطلبات مناسبة عيد الفطر، وما يتبع ذلك من زيادة في استخدام لخرائط «غوغل» بنسبة 20 في المائة.
 
ولم تكشف «غوغل» عن إجمالي وقت المشاهدة لموقع «يوتيوب» خلال شهر رمضان، ولكنها تقول إنه في مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة، على سبيل المثال، قفزت مشاهدة مقاطع الفيديو الرياضية بنسبة 22 في المائة، ومقاطع فيديو السفر بنسبة 30 في المائة، وألعاب الحركة والمحاكاة وألعاب الفيديو بنسبة 10 - 20 في المائة خلال الشهر الكريم، وتزامن مع ذلك قضاء الناس لـ27 في المائة من الوقت في مشاهدة المحتوى الديني على موقع «يوتيوب» في رمضان.
 
وأبدت جويس باز، رئيسة الاتصالات في «غوغل» بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا سعادتها بهذه الأرقام، وقالت لوكالة «أسوشيتد برس»، «هي تأكيد على أن منتجات (غوغل) حققت هدفها في تبسيط حياة الناس حتى يتمكنوا من التركيز على الأشياء التي تهمهم مثل كونهم مع أحبائهم وعائلتهم».
 
ولا يعترض د. خالد عبد الرؤوف، استشاري الطب النفسي المصري، على ما ذهبت إليه باز من أن منتجات «غوغل» كغيرها من وسائل التكنولوجيا الأخرى سهلت من حياة الناس، لكنها في المقابل أوجدت مشكلات أخرى ناتجة عن الإفراط في استخدام تلك الوسائل، سواء في رمضان أو في باقي شهور العام.