الدستور- يَترافق عيد استقلال مملكتنا الأُردنية الهاشمية العزيزة هذا العام مع عيد الفطر السعيد، أدام الله بَهْجَتهما ومِسكِهما على شعبنا وأمتنا. عيدان في عيدٍ واحدٍ تَجمعهُما نجاحات كُبرى مُتحقّقة ومُشتركات مُوحِّدة ومَعانٍ ومَهامٍ تعظيمة.
في صدارة نجاحاتنا ومِثالنا الدولي المُنير، يَبرز التأييد الكوني الشامل لمواقف وتصريحات جلالة سيِّدِنا الملك عبدالله الثاني حفظه الله، في مواجهة مُخطّطات التوسّع الجغرافي لِما يُسمّى بالصهيونيات «السياسية»؛ و»الدينية»؛ و»العمّالية»؛ و»العملية»؛ و»الثقافية» وغيرها. فالأُردن هو خطّ الدفاع العسكري الأُول عن الأُمة برمّتها، إذ يَمتلك أكبر خندق مواجهة عربي للجم أي زحف صهيوني إمبريالي شرير فالت من عقاله.
والأُردن كذلك خاصرة الأُمة وأحرار العالم وشرفائه، وهو مَمَرهم الإستراتيجي الأُول لتحرير فلسطين السّليبة بمقدّساتها الإسلامية والمَسيحية وحضارتها العريقة، المُدمّاة بالمخالب الصهيو-استعمارية الدولية، والرازحة تحت نِير لصوص الأرض الداعمين لكيان الصهيونية الاستعماري اللقيط منذ ولادته، واللاشرعي والمُعَادي لكل تعاليم السماء، والمُنَافِي للقوانين الدولية والمبادىء الأعراف الإنسانية.
يُحتم علينا الواجب الوطني التأكيد على نجاح الأُردن بعَملانياته الرسمية والشعبية المُبدعة في تعزيز لحُمة شعبنا ورَصّ صفوفه لقهر كورونا؛ والتخلّص كذلك من فيروسات كيان الصهيونية اللصوصي الذي يُنشب أظافره السامّة في قلوب البشرية جمعاء؛ وهذه كلها دَفَعت إلى الواجهة صوراً مُضيئة يُحتذى بها عالمياً في تصدّينا للمُحتلّين الصهاينة ولفضح مرامي مراكز المتربول الدولي والإستعماريين التقليديين أرباب جهنم، لنشرهم مئات مختبرات فيروساتهم الجرثومية في آسيا.
إن التزامنا الكامل والشامل بمصالح الوطن الأُردني؛ الصغير مساحةً والكبير والعظيم مكانةً في عقل وعين المَولى أبدياً؛ وصاحب المكانة المتميزة عربياً ودولياً وفي تاريخ وعلاقات الشعوب وبمنزلته الأُممية السامية؛ هي مُهمّة جليلة تنتظر من جميعنا تنفيذاً دقيقاً لها.
لنرفع العَلم الهاشمي: ابتداءً بأيام العيد السعيد وبعده بمواجهة الموت الجرثومي. من الضروري أن نُبادر عائلة أُردنية واحدة، إلى حملة شعبية لرفع العَلم الهاشمي فوق بيوتنا وعَمائرنا وأراضينا ومتاجرنا وحافلاتنا وغيرها. أولاً؛ للتأكيد على وقوفنا صفاً واحداً وكتفاً إلى كتف خلف جلالة الملك المُعظم في مواجهة مختلف الأزمات ومتطلبات التصدي الناجح لها. وثانياً؛ لتؤكد كل عائلة أُردنية ترفع العَلم التزامها التام بتنفيذ المتطلبات الحكومية وروح وحرف (أمر الدفاع) من ألفه إلى يائه، وصولاً إلى المرحلة النهائية لقهر كوفيد-19.
يَعود الفضل الأول في كل انتصاراتنا المُبهرة التي هزّت العالم أجمع لجلالة الملك عبدالله الثاني المُعظّم، حادي الركب وقائد الصفوف، وصاحب السّمو الملكي ولي عهده الأمين، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.
الأُردن يتمجد ويَعيش الفَخر بحضارته القديمة التي قامت على أرضه. ليُسارع الأُردنيون إلى رفع عَلمنا الذي نُفاخر الأُمم به؛ والذي يَشتمل على دلالات تاريخية كُبرى؛ ليؤكدوا للإنسانية التزامهم الوطني وانضباطيتهم القُدوة. عَلمنا اشتق من عَلم الثورة العربية الكبرى التي قادها شريف مكة، الشريف حسين بن علي الهاشمي، وهو يَشمخ على أرض الديوان الملكي الهاشمي في عمّان، وساريته هي الأعلى في الكرة الأرضية.