عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    08-Dec-2021

خطر الكورونا يتفاقم.. ماذا ننتظر؟*د.جورج طريف

 الراي 

أقف مشدوها امام شاشات التلفزة وانا اتابع تطورات الوضع الوبائي في الاردن جراء تزايد اعداد الوفيات وتزايد اعداد الإصابات بشكل يومي من دون اتخاذ إجراءات مشددة لكبح جماح هذا الوباء سواء من قبل المواطن او من قبل أصحاب القرار.
 
نحن حتى الآن لم نسمع عن اصابات في الاردن عن المتحور امكرون لكن حسب رأي أصحاب الاختصاص فان هذا المتحور اللعين سيدخل الاردن عاجلا او اجلا وفي حال دخل ستتضاعف اعداد الإصابات نظرا لسرعة انتشار هذا الفيروس التي تزيد كثيرا عن سرعة انتشار الدلتا...فماذا نحن فاعلون تجاه ذلك.... ألم يحن الوقت لكي نلتزم جميعا بلبس الكمامة.. والتباعد..؟ الم يحن الوقت لوضع حد للاجتماعات والأعراس والمناسبات والفعاليات الأخرى التي تشكل خطرا علينا جميعا..؟ الم يحن الوقت لكي يستجيب المواطن لدعوات وزارة الصحة المتكررة في الإقبال على التطعيم قبل ان يصبح رقما.....؟الم يحن الوقت لكي يتخلى المواطن عن عقلية المؤامرة التي يفكر فيها تجاه هذا الفيروس ويقبل على التطعيم..؟ الم يحن الوقت لكي يعي المواطن لما تعلن وزارة الصحة من ان مايزيد عن تسعين بالمائة من الوفيات والاصابات هم ممن لم يتلقوا التطعيم او ممن تلقوا الجرعة الأولى ولم يكملوا التطعيم..؟. الم يحن الوقت لكي تتخذ الحكومة قرارات حكيمة تجنب طلبتنا ومعلميهم سواء في المدارس او الجامعات الإصابة بهذا الفيروس الخطير..؟..ألم يحن الوقت لتقليص الدوام واختصار الأيام وإعادة العمل عن بعد لتفادي هذه الأوضاع المأساوية...؟
 
اخبار الوباء في الاردن غير سارة على الإطلاق من خلال ما يعلن يوميا من زيادة اعداد الوفيات واعداد الإصابات وارتفاع نسبة الايجابية التي طالما أعلن اعضاء لجنة الأوبئة ان الوصول إلى نسبة الخمسة بالمائة تتطلب إجراءات جديدة وأن نسبة العشرة بالمائة تعني اننا في مرحلة خطيرة... فماذا تنتظرون؟ كما وان بعض الدول وضعت الاردن على القائمة الحمراء وبعضها الآخر حذر مواطنيها من السفر إلى الاردن.. الأمر الذي سيكون له انعاكاسات سلبية على اقتصادنا الوطني وخصوصا في مجالات السياحة والاستثمار التي تعد عماد اقتصادنا...ويتطلب من أصحاب القرار اتخاذ إجراءات مشددة ومؤثرة حفاظا على صحة المواطنين ويتطلب منا جميعا اخذ الحيطة والحذر لمواجهة هذا الوباء قبل ان يستفحل بين ظهرانينا ويعرضنا للخطر ويهدد حياتنا وحياة الأعزاء منا.