عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Jul-2019

أثروإنسان.. يَوميّات (هَيّة الكَرَك).. و(الحَملة الحُورانية) في الصحافة العربية العثمانيّة (1910 _ 1912) (70)

 

محمد رفيع
رشيد طليع نائباً عن (لواء حوران) ومن ضمنه (قضاء عجلون ومركزه إربد) 1912 الأحداث في يومي (13 (و(14 - (4 - 1912(
الراي - نشرت الصحف احتجاجا على تشويه الصحف العثمانية الاتحادية لسمعة حزب الائتلاف والحرية، وهو الحزب الذي كان ينتمي إليه معظم المبعوثين العرب لمجلس المبعوثان، ومنهم توفيق المجالي، نائب الكرك السابق.
في هذين اليومين؛ ورد مقال لخلف محمد اليوسف التل بعنوان (الاستعمار الصهيوني في عجلون)، يتحدث فيه عن الحَرَكةُ الصهيونيّة في (قَضاء عجلون؛ إربد) في العام 1912؛ ويناشد فيه رجال القضاء بالانتباه والنهوض لوقف مسألة بيع الأراضي، قائلاً: (خلف التل عام 1912 :أناشدكم االله والرَسول يا كِبَارَ عَجلون..)!!؟؛ بعد أن وصل الخطر إلى (_ أراضي؛ خربة الوَهادنة (كفرنجة)؛ فارَة) و(أراضي؛ عنبة (إربد)).
كما نشرت الصحف خبر سفر المبعوثين إلى الآستانة لحضور الجلسة الأولى لمجلس المبعوثان؛ ومنهم (محمد عطا االله الأيوبي) نائباً عن لواء الكرك؛ وكذلك سفر (رشيد طليع وإسماعيل الأحمد) نائبين عن (لواء حوران) ومركزه درعا، الذي كان يضمّ (قضاء عجلون ومركزه إربد).
مقدّمة تاريخيّة وملاحظات؛
هَيّة الكَرَك؛ هي عصيان مدنيّ، ما لبث أن تحوّل إلى ثورة مسلّحّة، ضدّ التجنيد الإجباري وتعداد النفوس. حيث اندلع العصيان في 22 تشرين الثاني (11 (عام 1910 ،واستمرّ نحو شهرين، وكان أعنف الاحتجاجات ضدّ العثمانيين، التي اندلعت قبيل الحرب العالميّة الأولى، حيث قمعتها السلطات العثمانيّة بعنف شديد.
المصدر الصحفي الدمشقي لهذه الوثائق هو من أكثر المصادر الصحفية توازناً في تلك الفترة، وهي صحيفة (المقتبس) الدمشقيّة لصاحبها محمد كرد علي، غير أنّها تبقى صحيفة موالية للسلطة العثمانية، ولا تخرج عن طوعها. لا يتدخّل الكاتب في الوثائق المنشورة إلّا في أضيق الحدود، بهدف الشرح أو التوضيح فقط لا غير. هنا في صفحة فضاءات، سننشر الرواية الصحفية العربية العثمانيّة الرسميّة لأحداث الكرك، والتي استمرّت لما يزيد عن شهرين، كما رأتها السلطات العثمانيّة في حينه، على هيئة يوميات ومتابعة صحفية للأحداث. وتشكّل هذه المادّة جانباً وثائقيّاً صحفياً لـِ(هَيّة الكَرك)، كرؤية رسمية للسلطات آنذاك. أما السلطات العثمانيّة فقد أسمتها؛ (فتنة الكَرَك)..!
* محمد عطا االله الأيوبي (1877 -1951(؛
هو سياسي سوري تقلّب في مناصب وزارية عدة وشكل الحكومة مرتين عام 1936 خلال رئاسة محمد علي العابد والمرة الثانية عام 1943 بعد وفاة رئيس الجمهورية تاج الدين الحسني حيث جمع رئاسة الجمهورية إلى رئاسة الوزراء مؤقتًا وفق أحكام الدستور، وقد كانت كلا حكومتيه حكومات مؤقتة شكلها من حياديين واجبها الأساسي الإشراف على الانتخابات النيابية، وأفضت في كلا المرتين إلى فوز الكتلة الوطنية بأغلبية مقاعد البرلمان، وأوصلت هاشم الأتاسي في المرة الأولى وشكري القوتلي في المرة الثانية لرئاسة الجمهورية.
نشط الأيوبي أيضًا في مناصب وزارية عديدة خلال أواخر الدولة العثمانية ثم الانتداب الفرنسي على سوريا، وعرفت عنه الوسطية والحياد، بحيث كان له علاقات جيدة مع الوطنيين والمعتدلين والفرنسيين في وقت واحد، وهو من وجهاء دمشق ومواليدها درس الآداب والعلوم الإنسانية في المكتب الملكي في إسطنبول أيام الدولة العثمانية وعاد إلى بلاده، حيث شغل منصب حاكم اللاذقية العثماني، وعاد بعدها إلى دمشق وفيها توفي عام 1951.
قال المؤرخ، حسين حمادة، أن الأيوبي كان ماسونيًا ورئيس «المحفل الأكبر السوري». ورغم تصنيفه مع «الوطنيين المتعدلين» إلا أنه قد وصف أيضًا بكونه «موال مخلص لفرنسا».
* خلف محمد التل ()؛
ولد في مدينة إربد وتاريخ ميلاده غير محدد على وجه الدقة. تلقى تعليمه الأساسي في إربد، وواصل دراسته في مكتب عنبر بدمشق.
بعد ذلك انتسب للكلية العسكرية، وتخرج برتبة ملازم، والتحق بالخدمة في البقاع اللبناني في فترة الحكم العثماني. شارك كمنسق عام للشؤون العسكرية في حكومة عجلون المحلية التي تشكلت في العام 1920 ،وفق اتفاقية أم قيس مع الضابط البريطاني الميجر سمرست (اللورد رجلان لاحقاً).
شغل مناصب عسكرية وإدارية عديدة في إدارات المناطق التي شكلتها حكومة الشرق العربي وحكومة إمارة شرق الأردن. وفي العام 1938 كان وزيرا للداخلية في حكومة السيد توفيق أبو الهدى الأولى. وعُين مديراً للمطبوعات والنشر، كما تم تعيينه في السلك الدبلوماسي في العام 1942 ،خلفاً لسامح حجازي، وتوفي وهو على رأس عمله في بغداد في العام 1943.