عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    27-Sep-2022

لماذا الهجوم على مجلس نقابة الصحفيين ؟!* عبد الحافظ الهروط
سوشيال ميديا -
كالعادة، تجري انتخابات نقابة الصحفيين بعد طول انتظار، وما أن تفرز نقيباً، حتى يلتف حوله الجمع ويحمله زميل على كتفيه، ليأخذوا بالتصفيق والرقص والهتاف   "هيّو النقيب هيّو - هيو النقيب هيو"، وأما الأعضاء فيكفي زغرودة في فرح ..عجيب أمر الصحفيين!
تمر أشهر قليلة على مجلس النقابة، فتبدأ المناكفات والحسابات الشخصية والانتخابية بين أعضاء المجلس بدءاً من توزيع المناصب،  ويبدأ  "الطخ" من الهيئة العامة، وكأنها هي التي لم تنتخب بالتعاون مع الأذرع المساعدة من المسؤولين في المؤسسات الاعلامية والمتنفذين من خارج الجسم الاعلامي.
حاولت الصمت حيال ما يجري في النقابة، كوني ترشحت للانتخابات، وأكرمني الله، وله الحمد بعدم النجاح، فقد سبق انني شكرت الهيئة العامة، ولم أقل لزميلة أو زميل إنها \ ه حجب عني الصوت، سوى أشخاص أخذوا مني موقفاً، لأنني لم انحز  لمن ترشح لمنصب النقيب.
وكنت رفعت شعاراً في الانتخابات مخاطباً الجميع "صوتك قناعتك" و" من لم يصوت لي فهو يصوت لزميلة أو زميل "،مناشداً اياهم الارتقاء بالعملية الانتخابية وعكس صورة حضارية عن نقابة الصحفين لأهميتها، فلامني الزميل الاستاذ سمير جنكات معلّقاً " هذا مرشح بده ينجح"؟!
كما حذرت الزميلات والزملاء، أن يحكّموا عقولهم وضمائرهم بحسن الأختيار ، وقلت بالحرف الواحد" من حق أي زميلة أو زميل أن يمنح الصوت لمن يشاء، ولكن لا يجوز أن نلعن المجلس ونندم على انتخابه".
نعم، وما زلت، أحمّل مسؤولين في المؤسسات الرسمية ومن لهم نفوذ وتدّخل في العملية الانتخابية ومن ساعدهم من الناخبين، ليفرزوا مجلساً، لا أقول عنه سوى، أنه نتاج انتخابات لم لم ترق للطموح ، وتغلبت فيها الشخصنة والمناكفة، والا لماذا يظهر المجلس بهذه الصورة التي يعرّي فيها ذاته، ويحبط من أوصله الى " دوار الواحة"، مع انني متشبث بتسميته "دوار وصفي التل"، الذي لم نحترم ذكر وفكر صاحبه، حتى في حل الازمة المرورية وأن يكون لنا إعلام وطني حر!. 
لست معنياً بشعار كان رفعه النقيب أو نائب النقيب وأي عضو في المجلس، لأقول: أين أنتم من شعاراتكم؟ رغم عضويتي في النقابة، ولأنني وكل من عرفني شخصياً ومهنياً ، لم اسع في يوم من الأيام لمصلحة أو لموقع يكون على حساب زميل ، أو شخص في المهنة أو الوظيفة التي شغلتها، وأن الخدمة بنزاهة هي ما أعتز بها وأفخر ، وكانت هذه هدفي من خوض انتخابات النقابة.
ما أُريده من هذا الكلام، وقد ساءني وساء كثيرين في الوسط الاعلامي وفي النقابة لما يحدث بين حين وآخر، من خلافات، هي بالتأكيد على حساب النقابة والمهنة ورسالتها، وما ينفع الزميلات والزملاء.
اقول، إن ما أُريده، هو أن تكون لدى المجلس الشجاعة الأدبية وأمانة المسؤولية، لكشف الحقائق والعوائق، سواء ما يتعلق بملفات أو باختلاف مواقفهم، نقيباً وأعضاء، ومدى قدرتهم على السير بالنقابة، أو تبرئة ذمتهم، لعجز في أدائهم، وحتى لا تكون للصورة المرفقة (هنا)، المصير المنتظر ، لا قدر الله.
"فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الارض" صدق الله العظيم.