عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    09-Apr-2021

الملك، وئدت الفتنة*د.حازم قشوع

 الدستور

بشر جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الشعب الاردنى بان الفتنة قد وئدت، وان سحابة الصيف قد عدت، وان مواقفنا ستبقى ثابتة تجاه القدس وفلسطين وهي الجملة السياسية التي تحوي كثيرا من المفردات والتي تستوقف الكثير من المتابعين والمحللين؛ فالاردن سيبقى على الدوام يعمل من اجل تطبيق القانون الدولي على الجميع دون استثناءات جعلت من مسألة القانون الدولي مسأله يمكن تسويفها وذلك حفاظا على الاطار الناظم للشعوب والمجتمعات وترسيخا لمبدأ صوت القانون على حساب سطوة سوط القوة والنفوذ؛ فالاردن كان وما زال وسيبقى مدافعا عن الحقوق المشروعة التي كفلها القانون الدولي ومقرراته من على ارضية سياسية تعمل من اجل اعلاء المبادىء والقيم على حساب اي حسابات تسعى لمد نفوذها او تلك التى تريد الهيمنة والسيطرة على مقدرات المنطقة بدعوى الحفاظ على امن المنطقة وانظمتها؛ فالاردن لن يكون الا مع قرارات الشرعية الدولية المنصفة للحق المشروع للشعب الفلسطيني والتى تعمل للحفاظ على الامن الاستقرار فى المنطقة لا الهيمنة عليها؛ فالاردن عمل نيابة عن الاسرة الدولة فى حفظ استقرار المنطقة منذ اندلاع مناخات الفوضى الاقليمية امنيا وانسانيا، ودفع ثمنا باهظا نتيجة هذه الاستجابة الامنية والسياسية، وهذا ما جعل من الاردن واحة امان وعنوانا مستقرا للمنطقة وشعوبها ومحط تقدير دولي كبير يشكل الحفاظ عليه حفاظا على بيت القرار الدولي وعنوانه فى المنطقة.
 
جلالة الملك الذي استطاع وبطريقة استباقية من وأد الفتنة بفضل يقظة الاجهزة العسكرية والامنية، والتفاف شعبنا الاردني حول الراية الهاشمية، بيّن مدى قدرة الدولة الاردنية وعمق رسوخها قى التعاطي مع التحديات التي لازمتها منذ انشاء الدولة الاردنية؛ فالاردن اعتاد على مواجهة التحديات ومجابهتها واعتاد دائما ان يخرج من كل منعطف يواجه مسيرته بمنطلق قويم بفضل حكمة قيادته وتماسك شعبه، وهو ما كان دائما يحقق منعة جديدة للمجتمع الاردنى تجعله عصيا على الاختراق، وهذا ايضا ما يجعل الدولة الاردنية واثقة من التغلب على كل التحديات التي تعتري مسيرتها او تلك التى تريد ان تنال من مواقفها.
 
ولقد اثبتت هذه الموجة بالتجربة والبرهان قدرة الدولة الاردنية ومكانتها فى التعاطي مع الأزمات، وهذا ما يعزز ثقة الشعب الاردني بمؤسساته الدستورية، ويؤكد عن صدق اعتزاز الشعب الاردني بقيادة جلالة الملك وولي عهده الأمين فى قيادة الدولة الاردنية رغم رياح التغيير الموجه والاخرى الوبائية والمتغيرات الجيوسياسية التي تعتري مسيرتنا المظفرة؛ فالاردن سيبقى عصيا على الاختراق.