القدس - الدستور - عبر سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس امس عن شجبه واستنكاره للتصريحات الخطيرة التي اطلقها ما يسمى بوزير الامن الداخلي الاسرائيلي حول تغيير الوضع القائم في المسجد الاقصى وفي مدينة القدس بشكل عام، مبينا ان التصريحات الخطيرة بأن الفلسطينيين لا علاقة لهم بالقدس، انما هي تصريحات باطلة فيها تطاول على التاريخ وعلى الهوية الحقيقية لمدينتنا المقدسة.

وقال ان تصريحات ما يسمى بوزير الامن الداخلي انما هي مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا، وبالنسبة الينا لا يحق لهؤلاء ان يستغلوا واقع مدينة القدس ومقدساتها في دعايتهم الانتخابية، فالقدس ليست مطروحة في مزاد علني وليست مادة انتخابية، وكانت وستبقى لاصحابها وتصريحات ما يسمى بوزير الامن الداخلي انما هي خطيرة للغاية وتعبر عن السياسة الحقيقية العنصرية للاحتلال الذي يستهدفنا كفلسطينيين ويستهدف مدينة القدس ومقدساتها واوقافها.

واضاف، القدس عاصمة لفلسطين شاء من شاء وابى من ابى واجراءات الاحتلال في القدس باطلة واذا ما كان رفع العلم الفلسطيني في القدس جريمة فنحن نقول بأن رفع هذا العلم هو واجب على كل فلسطيني؛ لانه العلم الوطني الذي يعبر عن هوية وانتماء شعبنا الفلسطيني.

واكد انه لن يتمكن احد من تغيير الوضع القائم في الاقصى وفي مدينة القدس؛ لان هنالك شعبا فلسطينيا يقف بالمرصاد لهذه الاجراءات والقرارات الاحتلالية الجائرة، ونقول بأن للبيت ربا يحميه، ولكن هنالك ايضا شعبا ابيا مناضلا يدافع عن القدس ويتصدى للممارسات الاحتلالية الغاشمة فيها.

وقال القدس للفلسطينيين ولن تكون للمستعمرين المحتلين الاتين اليها من هنا وهناك، ونحن لسنا غرباء في مدينتنا، فهذه المدينة هي مدينتنا وهذه المقدسات هي مقدساتنا وهذا الوطن هو وطننا ولن نتخلى عن انتمائنا لهذه الارض المقدسة نزولا عند رغبة سلطات الاحتلال؛ فالفلسطينيون باقون في هذه الارض والمسيحيون والمسلمون متمسكون بمقدساتهم واوقافهم ولن تتمكن اية قوة غاشمة من تغيير واقع مدينة القدس وما تفرضه السلطات الاحتلالية في القدس بحق مقدساتها ومؤسساتها وابنائها، انما هي اجراءات غير قانونية وغير شرعية؛ لان وجود الاحتلال هو غير قانوني وغير شرعي.