عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Oct-2019

«اليوم العالمي للمعلمين» .. الاستثمار في العقول النيـرة والمواهـب الشابـة

 

عمّان - الدستور - «إنّ اليوم العالمي للمعلمين هو منبرنا للاحتفال والتنويه بالعمل الذي يضطلع به في جميع أنحاء العالم المعلمون المتفانون الذين يواصلون يومياً سعيهم إلى ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، وإلى جعل هذا الأمر واقعاً ملموساً في كل بقعة من بقاع العالم.»...بهذه الكلمات أعلنت منظمة اليونسكو أمس عن احتفاليتها لهذا العام باليوم العالمي للمعلمين والذي مر أمس.
حقوق ومسؤوليات
يُنظّم اليوم العالمي للمعلّمين سنويّاً بتاريخ 5 تشرين الأول/ أكتوبر منذ عام 1994، للاحتفاء بذكرى توقيع توصية اليونسكو ومنظمة العمل الدولية لعام 1966 بشأن مهنة التدريس، . وتشكّل هذه التوصية الإطار المرجعي الرئيس للنظر في حقوق المعلّمين ومسؤولياتهم على الصعيد العالميّ.
ويتزامن اليوم العالمي للمعلّمين هذا العام مع الذكرى الثانية والعشرين لصدور توصية عام 1997 الخاصة بأوضاع هيئات التدريس في التعليم العالي. فغالباً ما يتم التغاضي عن هيئات التدريس في مؤسسات التعليم العالي خلال النقاشات المعنيّة بوضع المعلّمين. فعلى غرار المعلّمين لمراحل التعليم قبل الابتدائي والابتدائي والثانوي، يعدّ التعليم العالي مهنة تتطلّب معرفة ومهارات متخصّصة وكفاءة تربويّة.
سوف يحتفي اليوم العالمي للمعلمين للعام 2019 بالمعلمين تحت شعار «المعلّمون الشباب: مستقبل مهنة التعليم». يمثّل هذا اليوم الفرصة للاحتفاء بمهنة التعليم في جميع أنحاء العالم، واستعراض الإنجازات التي أُحرزت في هذا المجال، ومناقشة بعض القضايا المحورية لجذب العقول النيّرة والمواهب الشابة إلى عالم التعليم.
مؤتمر دولي للتعليم
سوف يُقام الاحتفال الرسمي باليوم العالمي للمعلّمين يوم غد  في مقر اليونسكو في باريس، وقد نُظّم بالتعاون بين الجهات الشريكة الراعية للحدث وهي: اليونيسف وصندوق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للمعلمين. وسوف يحيي العالم أجمع هذا اليوم خلال سلسلة من الفعاليات المحلية.
سوف تفتتح المديرة العامة لليونسكو المؤتمر، تاركة الكلمة بعد ذلك لأستاذ العلوم الكيني والراهب الفرنسيسكاني بيتر تابيشي الذي حصد جائزة أفضل معلم في العالم لمؤسسة فايركي لهذا العام. وسوف يتخلل الافتتاح أيضاً سلسلة من الكلمات التي سيلقيها كل من رئيس قسم الخدمات العامة والخاصة في منظمة العمل الدولية، أوليفييه ليانغ، والأمين العام للاتحاد الدولي للمعلمين، دافيد إدوارد، مع العلم أنّ منظمة العمل الدولية والاتحاد العالمي للمعلمين هم شركاء اليونسكو في الاحتفال باليوم العالمي للمعلمين. وسوف يشمل الافتتاح أيضاً عرضاً لفنان الراب البوركيني نائل ميليرد.
وتوجه المديرة العامة لليونسكو والمدير العام لمنظمة العمل الدولية والمديرة التنفيذية لليونيسف ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والأمين العام للاتحاد الدولي للمعلمين رسالة مشتركة ينذرون فيها بأنّه «لن يتمكن الملايين من المتعلمين من التمتع بحقهم في التعليم الجيد، أو سيتواصل تعذر تمكنهم من ذلك، بدون وجود جيل جديد من المعلمين المتحمسين. ويصعب اجتذاب أصحاب المواهب إلى مهنة التدريس واستبقاؤهم فيها عندما تكون أجور المعلمين متدنية، وعندما لا يقدّر المعلمون حق قدره. وتتزايد معدلات تناقص المعلمين تزايداً سريعاً في جميع أرجاء العالم بسبب عدم الاستقرار الوظيفي وقلة الفرص المتاحة لمواصلة تنمية القدرات المهنية. ويوجد فضلاً عن ذلك نقص في الموارد الخاصة بالأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة وذوي الإعاقات والتلاميذ اللاجئين والمتعددي اللغات».
يحتفل العالم أجمع باليوم العالمي للمعلّمين سنويّاً بمشاركة عدد من الحكومات والمنظّمات ثنائيّة ومتعدّدة الأطراف والمنظّمات غير الحكوميّة والقطاعات الخاصة والمعلّمين والخبراء في مجال التعليم. فبعد اعتماد الهدف التنموي الرابع المعني بالتعليم، وإقرار المرصد 4-ج خصيصاً بدور المعلّمين الرئيس في تحقيق جدول أعمال التعليم لعام 2030، حان الوقت للاحتفاء بالإنجازات والنظر في طرق مواجهة التحديات المتبقيّة، مثل النقص الكبير في عدد المعلّمين، وتوطيد مكانة مهنة التعليم. ووفقاً لمعهد اليونسكو للإحصاء، فإنّ العالم بحاجة إلى 69 مليون معلّم إذا ما أردنا تعميم التعليم الابتدائي والثانوي بحلول عام 2030. 
احتفال بالانجازات
نظم اليوم العالمي للمعلمين سنوياً بتاريخ 5 تشرين الأول/ أكتوبر منذ عام 1994، لإحياء ذكرى توقيع توصية اليونسكو ومنظمة العمل الدولية لعام 1966 بشأن أوضاع المدرسين. وتضع هذه التوصية مؤشرات مرجعية تتعلق بحقوق ومسؤوليات المعلمين، ومعايير إعدادهم الأولي وتدريبهم اللاحق، وحشدهم، وتوظيفهم، وظروف التعليم والتعلم. أما توصية اليونسكو بشأن أوضاع هيئات التدريس في التعليم العالي فقد اُعتمدت في عام 1997 لتكمِّل توصية عام 1966 فيما يخص أوضاع هيئات التدريس والبحوث في التعليم العالي.
وبعد اعتماد هدف التنمية المستدامة 4 المعني بالتعليم، وإقرار المرصد 4-ج المخصص لدور المعلّمين الرئيسي في تحقيق جدول أعمال التعليم لعام 2030، فقد أصبح اليوم العالمي للمعلمين فرصة للاحتفال بالإنجازات والنظر في طرق كفيلة بمواجهة التحديات المتبقيّة، وذلك من أجل تعزيز مهنة التدريس.
وجدير بالذكر أنه يجري تنظيم اليوم العالمي للمعلمين بالشراكة بين منظمة الأمم المتحدة للطفولة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للمعلمين.