عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Jun-2020

"كورونا .. قد نضطر للعيش معه لسنوات".. معلومات غير دقيقة
 
أكيد – مجدي القسوس -

 

نشَرَت وسائل إعلام محليّة مادّة عنوانها: "رئيس عيادة الأمراض المعدية في جامعة ماريلاند يكشف حقائق مذهلة عن كورونا .. قد نضطر للعيش معه لسنوات" ذَكَرت فيها ما أسمتهُ "حقائق" حول فيروس "كورونا" المستجدّ، وناسبةً ما ورد فيها إلى شخصيّة علميّة دون أن تذكر اسمها، وهو ما رصده "أكيد"، وتحقّقَ منه، وتبيَّن عدم صحّة المعلومات الواردة في المادّة.

وَنُشِرَت المادّة نفسها في وسائل إعلام محليّة بعناوين عدّة منها: حقائق مذهلة عن كورونا .. قد نضطر للعيش معه لسنوات، التعايش مع كورونا شر لابد منه.

وتبيَّن لـ"أكيد" بعد بحثٍ دقيق، أنَّ محتوى المادّة غير صحيح، كما توصّل "أكيد" لاسم الدكتور المقصود، بعد أن أرفقت الوسائل الإعلاميّة صورةً له دون ذكر اسمه، وهو الدكتور فهيم يونس أخصائي أمراض معدية وحاصل على البورد الأمريكي في طب الأطفال والأمراض المعدية، وهو ما لم تُشِر إليه المادّة في متنها، كما أنَّ المعلومات الواردة على لسانه غير صحيحة.

وعاد "أكيد" إلى موقع جامعة "ماريلاند" للبحث عن المادّة، إلا أننَّا لم نجدها، فيما استمرّ البحث عن مقالات مرتبطة بالدكتور يونس، ليتبيَّن أنَّه قام بنفي المادة المتداوَلَة باللغة الإنجليزية سابقاً، عبر تغريدة نشرها على صفحته الرسميّة على موقع "تويتر" يوم 6 حزيران 2020 الساعة 9:16 دقيقة مساءً، قال فيها:

"هذه الكلمات ليس كلماتي، تتضمَّن أخطاء عديدة وأخطاء إملائيّة عن فيروس كورونا، قام أحدهم بتأليفها من تغريداتي ونشرها عبر واتساب" مضيفاً: "عليكم قراءة ما أنشره فقط على صفحتي الرسميّة للحصول على معلومات دقيقة".

وارتكبت وسائل الإعلام التي قامت بالنَّشر مخالفاتٍ مهنيّةً، من بينها: عدم التحقُّق من دقّة المعلومات ودرجة علميّتها قبل نَش�'رِها، وعدم الإشارة إلى كيفيّة الحصول على المعلومات، بالإضافة إلى عدم ذكر هويّة المصدر الذي نُسِبَت إليه هذه المعلومات.

وأشار الدكتور فهيم يونس إلى 10 إشاعات متداوَلة حول الفيروس التاجيّ، عبر صفحته الرسميّة على "تويتر"، وحقيقة تلك الإشاعات، نذكر منها: الأدوية المضادة للالتهابات لا تعالِج الفايروسات بل ستؤدّي إلى آثار سيّئة في حال استخدامها مع فيروس "كورونا"، الفيروس قد يتحوّل لكنه لا يغير طريقة انتقاله، وأنَّه لا يمكن أن ينتقل إلا بالتلامس المباشر وفي نطاقات مباشرة لذلك "لا يُنصح بإجراء فحوصات مالم يحدث ذلك".

وذكر يونس في تغريدة له مقالة علميّة نشرها موقع BBC News تتضمَّن إجابات علميّة لما يطرحه المواطنون من أسئلة حول فيروس "كورونا" المستجدّ.

وأشار النّاطق باسم اللجنة الوطنيّة للأوبئة الدكتور نذير عبيدات في تصريحات صحفيّة سابقة إلى معلوماتٍ عديدةٍ تداولها الناس حول "كورونا" بعضها أثبت عدم دقّته، فيما أثبتت أخرى صحّتها، نذكر منها: أنَّ ارتداء الكمّامة ليس ضرورياً من الناحية الصّحية عندما يكون الشخص لوحده بعيداً عن النَّاس حتى لو كان في الشَّارع، وأنَّ المشتبه بإصابته بـ"كورونا" قد يعاني من فقدانٍ حديثٍ لحاستيّ الشَّم والتذوُّق، وتعبٍ عامّ، وألمٍ في المفاصل والعضلات، بالإضافة إلى ظهورِ طفحٍ جلديّ أو تقرُّحات.

ويُذكّر "أكيد" وسائل الإعلام بضرورة التحقُّق السريع في فحص مصداقيَّة المحتوى الإخباريّ قبل النَّشر؛ لتجنُّب الوقوع في مخالفاتٍ مهنيّةٍ تُسهِم في التشويش على المتلقّي ونشر الشائعات.