عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Jan-2019

البوريني على شاطئ حيفا في رواية «ميليسا»

 الرأي

صدر حديثاً للأديب عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين داود البوريني رواية «ميليسا»، الواقعة في ما يزيد عن 500 صفحة من القطع المتوسط، وهي الإصدار الأدبي السادس من أعمال الكاتب الموزّعة بين الرواية والقصة والشعر.
 
يتناول البوريني، الذي يبدو أنه قد تأثر كثيراً بالكاتب الأميركي أرنست همنجواي، في روايته حياة الناس في واحدة من أجمل مدن العرب «حيفا»، في ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي، حيث لا أحد- حسب علم البوريني- قد أعطى هذه المدينة الرائعة وأهلها الكرام ما يستحقونه من عناية، هذه المدينة كانت أكبر مستقطب للعمالة العربية من كل بقاع الوطن العربي من محيطه إلى خليجه، الكل كان يعمل في حيفا ويلقى من أهلها الطيبين أفضل رعاية وتعامل بخلق.
 
ويرجو الكاتب البوريني أن تُلقي هذه الرواية بعض الضوء على سيدة البحر المتوسط، وأهلها الكرام، مدينة لم يُرد فيها سائل يوماً، والرواية تلعب فيها الحقيقة كما الخيال دوراً رئيسياً، هي رواية ثورة وعشق وكبرياء، تعبر عن الشعب العربي بكل أطيافه.
 
بطل الرواية هو شاب من حيفا يعمل فنياً مبدعاً في مجالات الميكانيك، أما بطلة الرواية فهي فتاة انجليزية تعيش في حيفا، طبعاً لم تكن العلاقة بين المحتل الانجليزي والعرب في فلسطين هي علاقة قتال فقط، بل تداخلت فيها الإنسانية والعواطف أحياناً، خاصة في أوقات السلم التي لم تكن كثيرة على أية حال.
 
من أجواء الرواية نقرأ: «ربما مرت أكثر من ساعة وهما يرقصان بهدوء، وكلما انتهى من غنائه كانت تطلب منه إعادة قصيدته مرة أخرى، مرات عديدة طلبت منه إعادتها، عندما توقف أخيراً وأمعن النظر بعينيها اكتشف سر قميصه المبلول، بعبارات تفيض عشقاً وحنانا قالت: لم أتوقع يوماً أن يكون نصيبي في الحياة رجلاً مثلك، في كل يوم تزداد روعتك ويزداد إحساسي بإنسانيتك وطيبتك ورجولتك، من يصدق أن من أدمى وجوه ثلاثة شبان يفوقونه حجماً بأقل من دقيقتين من الممكن أن تكون عنده كل هذه الرقة ومعها نبع حنان رقراق؟! صدقني، بعد هذه الليلة لو أنا متّ لن أشعر أن هناك شيئاً كثيراً في الحياة قد فاتني، هذا مع صلاتي لله أن أرافقك في الدنيا إلى نهاية العمر، وأن أمضي منها قبلك».
 
يشار إلى أنّ الكاتب البوريني المولود بعد نكبة فلسطين قد صدر له العديد من الأعمال منها: شجون على نهر سوميدا- رواية، وعكا داري- رواية، إيقاع الشيطان- رواية، دموع الزيتون- مجموعة قصصية، بالإضافة إلى ديوان شعر لم ينشر بعنوان «عربي وأفتخر».