عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    21-Sep-2022

عرض أمريكي جديد*محمد سلامة

 الدستور

بدأت وزارة الطاقة الإسرائيلية باجراءات لربط غاز حقل كاريش بشبكة الأنابيب الإسرائيلية تمهيدا لتشغيل المنصة وإنتاج الغاز الطبيعي، بالتزامن مع جولة جديدة للوسيط الأمريكي اموس هوكشتاين وانباء عن حمله عرضا جديدا لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.
«الطاقة» تقول أن عملية التشغيل ستشمل إختبار الحفارة ونظام ضخ الغاز من منصة الحفر إلى شبكة الأنابيب الإسرائيلية موضحة أن عملية الفحص لا تشمل بدءاستخراج وإنتاج الغاز الطبيعي من كاريش.
العرض الأمريكي الجديد لتسوية خلافات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل يتمحور حول «خط 23» بتوسيعه واعتباره حلا وسطا بين الطرفين، بحيث يلبي الطلب اللبناني الجنوبي فيما يتعلق بموقع الحدود، والخط الشمالي الاسرائيلي بحيث يكون الخط المقترح من قبل هوكشتاين أقرب إلى التسوية الممكنة، وبما يزيد من حصة لبنان في حقل قانا.
إسرائيل سبق وأن طلبت من هوكشتاين تغيير وتعديل مسار «خط 23» بعمق المنطقة باتجاه لبنان وليس بالقرب من الساحل المشترك، وذلك بهدف إقامة «مساحة دفاعية « أكبر ضد التهديدات المحتملة من البحر بالقرب من الساحل، وأن التنازلات الإسرائيلية في حقل قانا سيقابلها تنازلات لبنانية وبما يحقق استقرار العلاقات بين الأطراف في البحر ومنع حدوث تصعيد أمني.
إسرائيل ترفض اي مساومة على حقل كاريش وتعتبره ضمن مياهها الاقتصادية وحدودها البحرية،والتنازلات في تحديد المسار الحدودي في منطقة حقل قانا الوقع شمال شرق حقل كاريش،فيما أعلنت شركة إنرجين اليونانية البريطانية تأجيل استخراج الغاز لعدة أسابيع على خلفية تهديدات حزب الله الأخيرة.
إسرائيل نجحت في تحييد مطالب لبنان في «خط 29 «فهذا بات من الماضي، ونجحت في حصر الخلافات «بخط 23» بما يعني النزاع في مساحة(860)كم مربع، وهي تناور الآن لأخذ حصة من حقل قانا، وللأسف فإن الطرف اللبناني تنازل عن الحدود الدولية بين فلسطين ولبنان المرسومة باتفاق سايكس بيكو في 1923 م،ويفاوض على خط تريلسون ،(الخط الأزرق) الذي جرى تحديده بعد وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل عام 2006م.
إسرائيل تتحدث عن تنازلات وتكذب، وتتحدث عن تفاهمات قريبة وتكذب، وتتحدث عن تفاؤل وتكذب،وتعمل على إختبار منظومة وشبكة الأنابيب لاستخراج الغاز والنفط من حقل كاريش،وتناور بطريقتها لانتزاع أكبر حصة من حقل قانا باعتبار أن المنطقة المتنازع عليها ضمن مساحة (860)كم مربع وأن لها الثلثين منه،والعرض الأمريكي هو بالأساس عرض إسرائيلي لتقاسم قانا مناصفة وليس أي شيء آخر.