عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Feb-2019

بسبب دعمها لقرصنة "بي آوت كيو".. مطالبات دولية بمعاقبة السعودية
 
قدمت مجموعة من الهيئات الرياضية والترفيهية الرائدة في الولايات المتحدة ومؤسسات تجارية وشبكات بث عالمية، مطالبات إلى مكتب "الممثل التجاري للولايات المتحدة"، تدعوا فيها إلى تصنيف المملكة العربية السعودية ضمن "البلدان الأجنبية ذات الأولوية" أو وضعها على "قائمة المراقبة ذات الأولوية" ضمن تقريره السنوي، نتيجة لدعمها المتواصل لأجرأ عملية قرصنة إذاعية شهدها العالم وأكثرها تعقيدا.
 
وقدمت مجموعة "بي إن" الإعلامية وميرماكس لصناعة الأفلام مطالبات مفصلة، مكونة من 138 صفحة تضم أدلة وشروحا تفصيلية، إلى مكتب الممثل التجاري، بشأن قضية عمليات القرصنة السعودية المستمرة.
 
إضافة إلى ذلك، قدم تحالف مكافحة القرصنة السمعية البصرية (الذي يمثل 26 منظمة سمعية وبصرية رائدة)، والتحالف الرياضي (نيابة عن ستة فرق رياضية أميركية كبرى)، والرابطة الوطنية لكرة السلة، والاتحاد الأميركي للتنس، وشبكتا البث العالميتان "سكاي" و"كنال+"؛ مطالبات منفصلة إلى مكتب الممثل التجاري.
 
وأشارت كل مطالبة لحكومة الولايات المتحدة بشكل محدد وعلني ومباشر، إلى أن "بي آوت كيو" لا تزال تواصل عمليات القرصنة في السعودية مع المعرفة الكاملة للحكومة هناك بذلك. وأكد العديد من المطالبات المقدمة أن السعودية توفر "ملاذا آمنا" لعمليات القرصنة المنتشرة حاليا في أرجاء أوروبا والولايات المتحدة.
 
كما قدمت غرفة التجارة الأميركية -وهي أكبر اتحاد تجاري في العالم- والتحالف الدولي للملكية الفكرية (يضم سبع جمعيات تجارية تمثل شركات أميركية تنتج مواد محمية بحقوق الملكية الفكرية)، مُطالبة تشير فيها أيضا إلى التهديد الخطير الذي تشكله عمليات "بي آوت كيو".
 
يذكر أن قناة "بي آوت كيو" انطلقت في السعودية في أغسطس/آب 2017، ومنذ بدايتها بثت محتوى رياضيا وترفيهيا حصريا لغيرها بقيمة مليارات الدولارات بشكل غير قانوني.
 
ورغم أنها بدأت عملية القرصنة هذه كموقع إلكتروني لا يمكن الوصول إليه إلا من داخل السعودية، فإنها سرعان ما تحولت لتصبح عملية القرصنة الأكثر تعقيدا التي شهدها العالم على الإطلاق، حيث عملت على إدخال شعارات وعلامة تجارية خاصة بها، وبدأت بيع الاشتراكات وبث الإعلانات التجارية وحتى توفير خدمات تعليق خاصة بها من خلال عشر قنوات مشفرة.
 
وتبث قناة "بي آوت كيو" بشكل غير قانوني فعاليات رياضية على الهواء مباشرة يوميا، وتسرق المحتوى من جميع أصحاب حقوق بث الفعاليات الرياضية الرئيسيين في العالم، كما توفر إمكانية الوصول إلى محتوى ترفيهي هائل من خلال تطبيقات تلفزيون بروتوكول الإنترنت (IPTV)، والتي من خلالها تقوم أجهزة الاستقبال التي توفرها القناة بعرضٍ مسروق لقنوات البث التلفزيوني المباشر والمحتوى السينمائي عند الطلب من جميع أنحاء العالم، مما يتيح الوصول بشكل غير قانوني إلى أكثر من عشرة آلاف من الأفلام والمسلسلات.
 
وأكثر ما يثير القلق الآن هو أن قناة "بي آوت كيو" تتم قرصنتها من جهات أخرى حول العالم، في ظل معلومات تشير إلى أنه يمكن الوصول إلى هذه القناة في مناطق بعيدة مثل لندن وجنيف وفلوريدا في الولايات المتحدة الأميركية.
 
المصدر : الجزيرة