عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-Dec-2019

“الوضع السياسي بإسرائيل يعرقل التسوية في القطاع” - دانييل سيريوتي

 

إسرائيل هيوم
 
تفاصيل جديدة عن محادثات التسوية في مصر. توضح مصادر مصرية رفيعة المستوى، ضالعة في المداولات التي جرت في القاهرة مؤخرا بأن الوضع السياسي المتضعضع في اسرائيل على مدى الزمن يمس بفرص تقدم المحادثات نحو تهدئة بين الطرفين في الجنوب. فضلا عن ذلك، فإن حماس تستغل عدم الوضوح السياسي لابتزاز تسهيلات من اسرائيل.
وكان شارك في المحادثات رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية، ومسؤولين من حماس من غزة والخارج، وكذا زعيم الجهاد الاسلامي في غزة، زياد النخالة، الذي وصل الى القاهرة على رأس وفد من مسؤولي منظمته.
وقال مصدر مصري رفيع المستوى لـ “اسرائيل اليوم” ان “الوضع السياسي في اسرائيل يجعل من الصعب على الطرفين التقدم نحو امكانية تهدئة طويلة المدى واتفاق تسوية في غزة”. وقدر بأنه لهذا السبب “فانه في الاشهر القادمة لن نرى اتفاقا في الافق”.
واضافت المصادر المصرية والفلسطينية بان على الطاولة بقيت مسائل جوهرية لم تبحث فيها الاطراف بعد. فحماس معنية باتفاق تهدئة بعيد المدى يتضمن في اطاره اتفاق تسوية. وهذه التسوية يفترض أن تثبت سيطرة المنظمة في القطاع. ومع ذلك، تخشى حماس من المسؤولية السلطوية وآثارها على مبنى المنظمة، في حالة مثل هذه التسوية.
وعلى حد قول المسؤول المصري، فإن حماس معنية بأن تتوصل قبل ذلك الى صفقة تبادل مع اسرائيل في اطارها يحرر سجناء فلسطينيين. مثل هذه الخطوة ستساعد المنظمة على عرض انجاز سياسي، وتساعد في صد الانتقاد عليها من جانب الجهاد الاسلامي الفلسطيني والفصائل المسلحة الاخرى في غزة.
وأكد مصدر فلسطيني رفيع المستوى في غزة لـ “اسرائيل اليوم” ايضا التفاصيل التي طرحت في المباحثات في القاهرة. غير أنه اضاف بأن المسؤولين في السلطة الفلسطينية في رام الله يقيدون اسرائيل، وحذروها من أن “كل اتفاق تسوية في غزة سيضر بفرص المصالحة الفلسطينية الداخلية وعودة السلطة الفلسطينية للحكم في القطاع”.
وشهد المسؤول اياه على أن مصر واسرائيل لا تتأثران بالاحتجاجات التي تأتي من المقاطعة في هذا الشأن مما يجعل حماس على حد قوله ان تستغل في صالحها الغموض السياسي في اسرائيل كي تطالب بمزيد فمزيد من التسهيلات وتعرض مظهرا من التفاوض.
وتخشى محافل في قيادة حماس، وعلى رأسها زعيم المنظمة في غزة، يحيى السنوار، ومسؤولو الجناح الصقري في الحركة من بين رجال الذراع العسكري من أنه في حالة اتفاق تسوية في القطاع سيمارس على المنظمة ضغط عربي ودولي لنزع سلاح الذراع العسكري ودمج الاف المقاتلين من كتائب عز الدين القسام في أجهزة امن السلطة الفلسطينية.
وعلى حد قول المسؤول الفلسطيني، ففي الجناح الصقري لحماس يفضلون اتفاق “هدنة” لبضع سنوات وتفويت فكرة التسوية.
كما افادت المصادر بأن الجهاد الاسلامي لا يسارع الى المشاركة في أي اتفاق مستقبلي في القطاع، ورجاله يرفضون وقف النار.