عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-Jun-2020

حين يطعن الوطن لسان يُسر به عدو ويحزن به محب صادق «الإشاعة» - م. المثنى بشير عربيات

 

الدستور- فإِن تَسأَلَنّي كَيفَ أَنتَ فَإِنَّني. صَبورٌ عَلى رَيبِ الزَمانِ صَعيبُ. حَريصٌ عَلى أَن لا يُرى بي كَآبَةٌ. فَيشمُتُ عادٍ أَو يُساءَ حَبيبُ.
 
كانت تلك الكلمات لعلي بن ابي طالب كرم الله وجهه يشير فيها للصبر عن اخفاء وجعه خشية شماتة العدو وارهاق قلوب المحبين خوفاً عليه، وما اشبه اليوم بالأمس حين وقف الاردن و يقف متصدياً لكبريات الهموم والقضايا العربية والاسلامية اضافة للأزمة الطارئة بسبب انتشار كوفيد ١٩ عالمياً كوباء مستجد يرهق الموارد البشرية ويفنيها ويهشم الاقتصادات ويلقيها في مهبات الاقتراض والبحث عن منح تضمن الاستمرارية والتنمية. 
 
وأبى الاردن على الدوام اظهار الشكوى والوجع مكابراً في وجه كل الهائمين على وجوههم من ناشري الاشاعات و عملاء اجهزة الاستخبارات والمخابرات العالمية من مرتادي صفحات التواصل الاجتماعي المشبوهة السلوك و النوايا ومظهراً ابهى حلة له رغم الصعوبات ليرسل رسالة لكل محب للأردن ان ابناء صايل الشهوان واحفاد غازي عربيات ومخاول حابس المجالي وغيرهم من الثلة المباركة بخير حال خلف قيادتهم راشدين مؤمنين بأن الحمل مهما ثقل فنحن له حاملون. 
 
والاردني اليوم يرى ويسمع كم الاشاعات المغرضة والمسترسلة في طعن الوطن والنكاية به كأكثر شكل من اشكال الخيانة عرفه الاردن من الواقعين في ردايا الفعل والقول و العمل والنية. 
 
والجهد العظيم المبذول من قبل الجند المبارك في رصد الاشاعات والتعامل معها ليس خافياً ولا بعيد عن مختلف المواضيع فالاشاعة اصبحت تأخذ منحنيات اكثر اختصاصية وهذه دلالة ان هذه الاشاعات موجهة للنيل من صمود الاردن وامنه وهذا لن يكون بعون الله تعالى. 
 
وقد ذكرت قصة عن زيارة احد اصحاب السمو الملكي لاحد قطعات الجيش المرابضة في بادية الاردن الكريم ايام الانتداب البريطاني وكان الحديث وقتها مفتوحاً حول تحدي الأردن لإرادة الانتداب فوقف احد الجند و امسك نبتة الشومر وهتف للأردن قائلاً: ناكل شومر وما نذل. 
 
هذا ليس غريباً على شعب آمن دوماً بقيادته وتحمل المكاره في سبيل قضاياه التاريخية واكتسى بوطنه حلة طيب وكرامة واغلق الباب في وجه سماسرة الاوطان اهل الاشاعات والطعون في الاوطان والذين وصفهم السياب المبارك بدر حين هتف قائلاً:
 
‏إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون!!!!!
 
‏أيخون إنسان بلاده؟
 
‏إن خان معنى أن يكون ، فكيف يمكن أن يكون ؟.