الكاتب والفنان الجالوس يوقّع روايته طفولة ناقصة في المتحف الوطني.. اليوم
الدستور
يوقّع الكاتب والفنان محمد الجالوس، عند السادسة من مساء اليوم، في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، مبنى رقم 2، روايته «طفولة ناقصة»، بمشاركة الناقد فخري صالح، والشاعر الفنان زهير أبو شايب.
الرواية نفسها، وقد صدرت حديثا عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع، مكونة من 240 صفحة من القطع المتوسط، هي الأولى للكاتب الجالوس، بمشاركة فنية وتصميمية من الفنانين: زهير أبو شايب مصمما والفنان اليمني حكيم العاقل رساما للغلاف.
وبحسب أبو شايب «تشتغل هذه الرواية على انتشال جزءٍ مهم من ذاكرة الهامش العمّانيّ يوشك أن يغرق في النسيان، وتطل على جسد المدينة من تلك النقطة النائية لترى ما لا يستطيع الحاضر أن يراه. لقد اختار محمّد الجالوس أن يرصد تجاور الهوامش في مدينة تتأهب لمغادرة طفولتها البريئة والتحوّل من قريةٍ هي هامش بحد ذاتها إلى مدينة ضخمة تثقلها الهوامش، وكلما ازدادت نموًا ازدادت ذاكرتها.
ضعفًا وذبلت هوامشها. لقد ربطت الرواية بعفويّة وذكاء بين مخيّم النَوَر ومخيّم اللاجئين الفلسطينيّين، وسلطت الضوء على المساحات الحرّة الواسعة التي يوفَرها كلا الهامشين لأفرادهما، بالرغم مما يتعرّضان له من ضغط المتن وغلبته ومضايقاته.
وتبدو شخصيّات الرواية كأنّها خُلاصات فنتازيّة محضة. لكنّها، في الحقيقة، تمثيل عميق لواقعيّة الهامش، ولذا فهي برَيّة ومدهشة، وأليفة ونافرة، وقادرة على أن تذهب في الحريّة إلى أقصاها دون أن تصل إلى الفوضى.
إن (النَوَر)، هنا، ليسوا جماعة (ملوّثة)، كما تخيّلها المتنِ الاجتماعيّ، بل هي (هامش) ملتبس. لكنّه عصيّ على التدجين، ومحصّن ضدّ السقوط الأخلاقيّ.
إنهم (طفولة ناقصة)، لا تكتمل ولا تتنازل لسلطة المجتمع عن حريّتها وانحيازها إلى اللعب واللذة ونفورها المبطن من السلطة ومن الصراع معها في أن، وإذ تتيح لنا هذه الرواية أن نوازي بين هامش اختار هامشيّته وطفولته الناقصة وتشبّث بها بكل عناد كل الوقت، وبين هامش فرضت عليه الهامشية، لكنها غيرته وجعلته نافرا» وبريا» وطفوليا»، فإنها تضيء على طفولة عمان التي غدت ناقصة بسبب تأكل الهوامش، وبالذات: بسبب اختفاء هامش (النَوَر) الذي كان ممرًا سرّيًّا للحرّيّة.
يكفي هذه الرواية أنها تأخذنا إلى هناك.. إلى عمّاننا التي بلا تجاعيد ولا اغتراب».
صدر للكاتب والفنان الجالوس مجموعتان قصصيتان: ذاكرة رصيف عام 1984 وأصابع مليحة عام 2018، والجالوس من جيل الثمانينات في الحركة التشكيلية الأردنية، وقد ترأس رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين ما بين عامي 2003-2004، وهو عضو في رابطة الكتاب الأردنيين منذ عام 1980، وقد فاز في العام 1979 بجائزة رابطة الكتاب الأردنيين في مجال القصة القصيرة للكتاب الشباب قبل على أثرها كأصغر الأعضاء سنا» في الرابطة. أقام الجالوس كرسام أكثر من 35 معرضا فرديا إلى جانب عشرات المشاركات الفنية حول العالم، وأقام في مدينة نيويورك ما بين 1992-1995، تقتني أعماله العديد من المتاحف العالمية أبرزها (ناموك) المتحف الوطني الصيني، وأكاديمية الرسم في طهران، ومتحف الفن الحديث في الكويت، والمتحف الوطني الأردني وغيرها .
فاز الجالوس كرسام بالجائزة الأولى لبينالي طهران الثاني للرسم في العالم الإسلامي عام 2002 وفاز في مشروع طريق الحرير العالمي في الصين والمنظم من أكاديمية الرسم الوطنية في الصين ووزارة الثقافة الصينية في عام 2021 وحصل على جائزة الدولة للفنون من دولة فلسطين عام 2022 وهو متفرغ للفن في مرسمه ويعمل مستشارا للفنون في غاليري بنك القاهرة عمان منذ عام 2007.