عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    04-May-2019

”غوغل“.. مستودع لبیاناتك وتعرف عنك ما یفوق خیالك!
علاء علي عبد
عمان-الغد-  في خضم زوبعة الجدال الدائر حول عدم نزاھة ”فیسبوك“ في الحفاظ على سریة بیانات
مستخدمیھ، نجد أن عملاق البحث ”غوغل“ لدیھ من المعلومات عن كل منا ما یفوق ما یمكن
لـ“فیسبوك“ أن یجمعھ. الحقیقة الصادمة للكثیرین أن ”غوغل“ لیست عملاقة محركات البحث فحسب، بل إنھا صاحبة القیادة بلا منازع عندما یتعلق الأمر بكم البیانات التي تجمعھا عن المستخدمین. ویعود الفضل بھذا إلى سلسلة الخدمات التي تقدمھا للمستخدمین والتي لا تقتصر على محركات البحث فحسب.
ومن خلال شراكة ”غوغل“ من عمالقة التكنولوجیا، فإنھا على علم بكل كلمة كتبھا المستخدم على
شریط البحث أو أي فیدیو شاھده على ”یوتیوب“. وھذا لیس كل شيء؛ حیث إن ”غوغل“ یمكن أن
تعرف الأماكن التي زارھا المستخدم والمواد التي اشتراھا والناس الذین یتواصل معھم.
من البیانات التي تجمعھا ”غوغل“ أذكر ما یلي:
المصطلحات التي یبحث عنھا المستخدم.
الفیدیوھات التي یشاھدھا.
المعلومات الصوتیة التي یبحث عنھا عندما یستخدم تقنیة الصوت.
النشاطات الشرائیة عبر الإنترنت.
الأشخاص الذین یتواصل معھم المستخدم عبر الإنترنت والذین یشاركھم أي نوع من البیانات.
الإعلانات التي یضغط علیھا المستخدم لمعرفة یتوقف عندھا المستخدم.
الواقع أن ھذا أیضا لیس إلا جزءا بسیطا من البیانات التي تجمعھا ”غوغل“ عن المستخدمین، علما بأنھا لا تعتمد فقط على محرك البحث الخاص بھا، فمصادرھا تتنوع من متصفح ”كروم“ ومن ”یوتیوب“ ومن تطبیقات الخدمات المتنوعة التي تقدمھا للمستخدمین مثل ”خرائط غوغل“ وما شابھھا. مما یعني أنھ حتى لو لم یكن محرك البحث ”غوغل“ ھو الأساسي الذي یستخدمھ، فـ“غوغل“ لدیھا العدید من المصادر لجمع المعلومات.
من أكثر النقاط التي یجب على المستخدمین التنبھ لھا مسألة السماح للتطبیقات الموجودة على
الھاتف الذكي بتتبع مكان المستخدم. فعندما یھمل المستخدم حجب ھذه المیزة، فإنھ یعرض نفسھ بأن یمنح ”غوغل“ معلومات قیمة عن نفسھ مثل مكان سكنھ ومكان عملھ، وھذا یجعل ”غوغل“ تتوقع مثلا متى سیفكر المستخدم بتغییر منزلھ أو منطقة سكنھ.
ما تجدر الإشارة إلیھ أن ”غوغل“ تسعى بشكل دائم لتكون مستودع بیانات الناس حول العالم وھذا یضیف على المستخدمین عبئا لمحاولة الحفاظ على خصوصیتھم. لكن الواقع أن ”غوغل“ تحتفظ بكل معلومة تقریبا یقوم بنشرھا أحد المستخدمین من مكان ما من ھذه الأرض، وھذا یعني أن المستخدم لو قام منذ سنوات بنشر صورة محرجة لھ أثناء مرحلة شبابھ كاحتفالھ بعید میلاده بطریقة مضحكة أو ما شابھ، فإن تلك الصورة وبالرغم من مرور سنوات على نشرھا تبقى مخزنة لدى ”غوغل“ التي تسھل على المستخدمین الآخرین إیجادھا. باستثناء منطقة أوروبا التي أقرت ما یعرف بقانون النسیان والذي یتیح للمستخدمین ھناك التقدم بطلب لـ“غوغل“ لحذف بیانات معینة من شبكة الإنترنت.