عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    05-Aug-2023

الريادية أبو قلبين تؤسس مشروعا هندسيا يصنع بيئات افتراضية تفاعلية

 الغد-ديمة محبوبة

لا تتوقف المشاريع الريادية على تخصصات معينة، وصاحب الفكر الريادي يلين الصعاب ويترجم أهدافه على أرض الواقع، هذا ما أكدته المهندسة المدنية رسل أبو قلبين، التي تخرجت في جامعة الشرق الأوسط، وأسست منذ عام شركة ناشئة متخصصة بتحويل الأفكار المعمارية إلى تمثيلات بصرية جاذبة.
 
 
 
استفادت أبو قلبين من الخدمات التي تقدمها حاضنة أعمال إنجاز mySTARTUP، ضمن شراكتها مع لجنة الإنقاذ الدولية IRC لدعم الشركات الناشئة وتطوير أعمالها.
 
نفذت أبو قلبين، فكرة استوديو الهندسة VRkon في تقديم خدمات كاملة لتخطيط المشاريع والنمذجة والعرض بالواقع الافتراضي؛ إذ يقدم VRkon مزيجًا فريدًا من المهارات المعمارية وأساليب التصور الغامرة، مع التركيز القوي على أحدث التقنيات والابتكار، من أجل مساعدة العملاء على فهم أفكارهم وتجربتها بشكل أفضل قبل إنشائها.
طورت VRkon أدوات النمذجة ثلاثية الأبعاد المتطورة وطرق التقديم التي تمكنها من إنتاج تمثيلات افتراضية دقيقة ومفصلة باحترافية عالية لمشاريع البناء.
المهندسة أبو قلبين لديها خمسة أعوام من الخبرة في هذا المجال وباحثة في الهندسة وإدارة المخاطر، إذ أشرفت على أكثر من 20 مشروعا، ونفذت أنواعا مختلفة من المشاريع مثل: القصور والفلل والمباني السكنية وإعادة تأهيل المدارس، بما يشمل المهام الهندسية كاملة.
وقامت أبو قلبين بنشر ورقة بحثية متميزة في واحدة من أهم المجلات الدولية في مجال إدارة البناء. الورقة بعنوان "تقييم مخاطر البناء في المشاريع الممولة من مصادر خارجية في الأردن خلال وباء كوفيد-19"، ونشرت في مجلة MDPI.
‏وتستذكر أبو قلبين عندما كانت ما تزال طالبة في مرحلة البكالوريوس في الهندسة المدنية، أنها شاركت في المؤتمر الدولي "EPPM Engineering Project and Production Management" الذي تم تنظيمه رقميا من بولندا؛ حيث إن بحثها أثار إعجاب الجمهور وانتهى بمناقشة علمية ذات مغزى،  وحصل العرض على جائزة أفضل عرض تقديمي.
وتؤكد أنها تعمل على هذا المشروع وحدها بلا شريك، إذ قامت بتأسيس شركتها الريادية منذ عام، وهدفها استخدام خدماتهم في خفض التكلفة من خلال إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد باستخدام الواقع الافتراضي، مما يؤدي إلى سهولة تصور التصميم، وتحديد المشكلات المحتملة، والمرونة في تعديل التصميم من قبل المصممين والمالكين قبل البدء بالعمل.
وتضيف أنها من خلال هذا المشروع قادرة على عمل النماذج الافتراضية، ما يساعد على تحسين التواصل والتعاون بين فرق المشروع، من خلال مشاركة بيئة الواقع الافتراضي، إذ يمكن للمالكين مناقشة ومراجعة قرارات التصميم في الوقت الفعلي، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات أكثر كفاءة ويقلل من مخاطر الأخطاء وسوء الفهم.
وتوضح أن هذا المشروع قادر على صناعة بيئات افتراضية غامرة وتفاعلية، إذ يمكن أن يساعد الواقع الافتراضي المصممين على تصور تصاميمهم وتحديد المشكلات المحتملة قبل بدء البناء، ومن خلال استخدام نماذج ثلاثية الأبعاد لمحاكاة عمليات البناء وتحديد مخاطر السلامة المحتملة، التي يمكن أن تحسن سلامة العمال وتقلل مخاطر الحوادث في مواقع البناء.
وتلفت أبو قلبين، إلى أن الفئة المستهدفة هي مالكو المشاريع ومكاتب التصميم الهندسية والمقاولون وشركات التصميم الداخلي؛ إذ إن آلية العمل تكون من خلال تحويل المخططات الهندسية ثنائية الأبعاد إلى مجسمات ثلاثية الأبعاد ويتم تلبيسها بالمواد المناسبة. لكن لكل مشروع تحدياته، حسب أبو قلبين، فقلة وعي الناس بالتقنية لأنها حديثة، وقلة معرفتهم بها وبأهميتها والفهم المحدود للمنتجات، تجعل انتشاره قليلا حتى اليوم.
وعن دور حاضنة أعمال مؤسسة إنجاز في نجاح وتطوير مشروعها، تقول أبو قلبين، إن تجربة الانضمام إلى حاضنة أعمال mySTARTUP عززت لديها المفاهيم التي تسهم في نقل الفكرة إلى مراحل متقدمة لتكون شركة قائمة ولديها المهارات والخبرات اللازمة لإدارتها، وتضيف أن رحلة التعلم بالحاضنة وفرت لها الكثير من التدريبات المتعلقة بريادة الأعمال، وأن التجربة بحد ذاتها كانت غنية من خلال الانخراط بمجتمع ريادة الأعمال والالتقاء بزملاء رياديين ومستشارين من أصحاب الخبرة في تأسيس الشركات الناشئة.