الدستور
عرض حال محمد داودية
سيكون للإخوان المسلمين السوريين نصيب من ادارة سورية، إذا جرت في سورية انتخابات حرة -مثل انتخاباتنا-، شرط ان تسلم من تدخلات وهندسات متوقعة من القوى الإقليمية المؤثرة في سورية، وأظن ان الاتصالات قد بدأت بالإخوان السوريين في تركيا وأوروبا وقطر وغيرها.
وللأردن على الدوام، إيادٍ شريفة ناصعة البياض على كل من لاذ والتجأ واحتمى بالأردن الهاشمي، وخاصة اخوان مصر الذين فروا إلينا عام 1954، وفي مقدمتهم الأَخوان كامل ومحمود الشريف، فإن الملك الحسين أبى أن يسلم الإخوان المسلمين السوريين الفارين إليه أيام مجزرة حماة الرهيبة، التي اقترفها حافظ ورفعت الأسد وهي مرحلة صدام حركة الإخوان المسلمين السوريين المسلح مع النظام السوري بتسليح من الرئيس صدام حسين في اوائل الثمانينيات.
وهم السادة: عدنان سعد الدين وسعيد حوى وعبد الله الطنطاوي وزياد السيد وعلي صدر الدين البيانوني ومحمد الحسناوي وحسن هويدي ود. محمد أديب الجاجي ومنير الغضبان ومحمد فاروق طيفور.
كان بعض هؤلاء يتنقلون بين بغداد وعمّان والرياض.
حين رفض الملك الحسين، طلبَ الرئيس حافظ الأسد تسليم قيادات الإخوان المسلمين التي لجأت إلى الأردن، حشد الرئيس الأسد، الجيشَ السوري على حدودنا الشمالية سنة 1980. وأرسل طغمة من الإرهابيين لاغتيال مضر بدران رئيس الوزراء، فتم القبض عليهم في عمان قبل تنفيذ المحاولة الإرهابية الفاشلة، وقد نشرت دائرة المطبوعات والنشر آنذاك كتابًا يتضمن كل تفاصيل المحاولة واعترافات الضباط والجنود السوريين المكلفين بالتنفيذ، وهو كتاب متاح للجميع.
بنى الملك الحسين نظامًا سياسيًا اجتماعيًا متزنًا، وأدار الحياة في مملكتنا، بعيدًا عن العنف والدم والبراميل المتفجرة والمقابر الجماعية.
وأشرك الملك الحسين قياداتٍ بارزةً من «الجماعة» في الحكم وزراء وأعياناً ورؤساء مجلس نواب: محمد إسحق الفرحان، عبد خلف داودية، عبد اللطيف عربيات، عبد الله العكايلة، بسام العموش، عبدالرحيم العكور، إبراهيم زيد الكيلاني، يوسف العظم وآخرين.
وأتاح الملك عبد الله الثاني، فرصة ثمينة لإخوان الأردن، أرى أنهم يتفاعلون معها ويقدرونها، كما ظل إخوان سورية يكتبون ويعبرون مقدرين للأردن موقفه النبيل الأصيل.
والقلب يدعو والعينان ترقبان !!