عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    21-Mar-2020

أهمية التعاون ودعم إجراءات الحكومة.. لمواجهة كورونا - علي ابو حبلة

 

الدستور - في ظل حالة الطوارئ التي يعيشها شعبنا الفلسطيني والأردني وتعيشها شعوب العالم أجمع بفعل مواجهة فيروس كورونا بحيث تتخذ إجراءات الوقاية و الحيطة والإجراءات الاحترازية التي تتخذها حكومات الدول وفرض حالة الطوارئ لمنع انتشار وتفشي فيروس كورونا ، مما يتطلب منا جميعا حكومات وشعوب التعاون ودعم بعضنا بعضا لمواجهة التداعيات التي تنعكس بمخاطرها جراء مواجهة خطر كورونا قال تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ).
 
يعد التعاون واجبا دينيا وضرورة اجتماعية، ويعرف بأنه اشتراك وتكاتف مجموعة من الأفراد للقيام بعمل ما، ويعني أيضًا مساعدة الآخرين في أعمالهم لإتمامها على أكمل وجه، والعمل على تفضيل المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، وتعد صفة التعاون من أسمى القيم الاجتماعية والأخلاقية التي تؤثر في حياة الإنسان والشعوب والمجتمعات، وهو أساس المجتمعات المتقدمة والتعاون فيما بيننا يشعر الفرد بالراحة والطمأنينة في نفسه، والشعور بثقة عالية عندما يقدم لغيره المساعدة والتعاون، واستشعاره بأنه فرد فعال وذو أهمية كبيرة في المجتمع الذي يعيش فيه، مما يتكون دافع داخله بالرغبة في تقديم المزيد من المساعدة والعون للآخرين .
 
 الحكومة الصينية والشعب الصيني اثبت يقظة وتعاون ساهم بحصر المرض ، ولو تمعنا في قول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم «اطلبوا العلم ولو في الصين»، تجسيدا لهذه العبارة، يجب أن ننظر بكل هدوء في الإجراءات المتبعة للسيطرة على وباء كورونا الذي ظهر منتصف الشهر الماضي في مدينة ووهان الصينية، كيف لدول يبلغ تعداد سكانها أكثر من مليار شخص أن تتحكم في سلوك كل مواطن، ومن هنا يجب أن نرفع القبعة للحكومة والشعب الصيني في فن التعامل مع فيروس كورونا.
 
 التكنولوجيا والتطوير والتغيير في المجتمع والدولة، حيث أن الشعب الصيني شعب صامت وهادئ جدا ويواجه جميع مشاكله بالحلول والأبحاث العلمية، وليس بالمقالات والصراخ على وسائل التواصل الاجتماعي هذا ما لمسه المتابع لتطورات انتشار فيروس كورونا ، عند ظهور الفيروس وتأكد الحكومة الصينية أنها تواجه خطرا حقيقيا جراء هذا الفيروس تم حظر التجوال في العديد من المدن، وعلى الفور التزم الصينيون بالأوامر وأغلقت المطارات وتوقفت السيارات والتزم الصينيون بكل التعليمات، و نتحدث عن أن أقل مدينة في الصين بها أكثر من 10 ملايين شخص، كيف لحكومة أن تتحكم في هذه الأعداد من البشر؟. في غضون أيام معدودة بني الصينيون أكبر مستشفى على بعد 9 كم من أول تجمع سكني وتم تجهيز المشفى بالمعدات والمختبرات والأطباء وطواقم التمريض، وهرول جميع الباحثين والأطباء إلى العمل في المستشفى، حيث احتوى المستشفى على 1000 سرير طبى مجهز بأحدث الإمكانيات لعلاج مرضى كورونا، كما أصدرت الحكومة المركزية قرارا ببناء مستشفيات مشابه لعلاج الفيروس فقط في كل مدن الصين، حتى لا يختلط مرضى الفيروس مع المرضى الآخرين. يثق الشعب الصيني في حكومته بشكل كبير، وينصت بشكل كبير للتوجيهات الطبية، بل وعمل الإعلام الصيني من خلال توجيه التعليمات الصحيحة إلى جموع الشعب الصينى، حيث نجد أن الشعب الصيني يقف بكل قوته حول حكومته من تنفيذ التعليمات التي تصدرها الحكومة يوميا للقضاء على هذا الفيروس. 
 
وهذا يتطلب منا جميعا ان نلتزم بالتعليمات والإرشادات والتعاون لدعم إجراءات الحكومات بالتدابير الاحترازية والوقاية لمحاصرة الفيروس ومنع انتشاره ، وفيروس كورونا الجديد ظهر في ديسمبر في سوق بولاية ووهان الصينية، لينتشر في دول العالم اجمع وبات وباء يتهدد البشرية جمعاء وسرعة اتخاذ الإجراءات والحيطة والحذر والاستعداد من أهم مقومات مواجهة الحد من انتشاره ، ويتشابه فيروس كورونا في أعراضه مع مرض الالتهاب الرئوي، وتشمل أعراضه الحمى ومشاكل التنفس، ويشبه نظيره الذي يتسبب بالمتلازمة التنفسية الحادة «سارس». وتسبب ظهور فيروس كورونا الجديد بالصين بحالة من الرعب سادت العالم أجمع، خاصة بعد مطالبة منظمة الصحة العالمية بالاستعداد لحالات إصابة بالفيروس.