عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-Mar-2019

الجيش الإسرائيلي: كشفنا وحدة سرية لحزب الله في هضبة الجولان

 

وديع عواودة
 
الناصرة – “القدس العربي”: زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء، كشف محاولة حزب الله إعادة تفعيل وحدة سرية للعمل ضد إسرائيل من منطقة الجولان السوري دون علم نظام بشار الأسد، بقيادة علي موسى عباس دقدوق المعروف بأبي حسين ساجد.
 
وفي بيانه قال جيش الاحتلال إن نشاطات “وحدة ملف الجولان” تركّز في هذه الأيام على معرفة طبيعة منطقة هضبة الجولان، والقيام بتجميع المعلومات الاستخباراتية عن إسرائيل ومنطقة الجدار الحدودي.
 
كما قال إن تجميع المعلومات يعتمد على مواقع قائمة وتابعة لجيش النظام السوري حيث يتواجد في هذه المواقع جنود من جيش النظام السوري الى جانب عناصر من قيادة الجنوب التابعة لحزب الله في سوريا.
 
وحسب البيان العسكري يُتوقع انه سيتم استخدام هذه المواقع من قبل وحدة ملف الجولان دون علم عناصر النظام السوري، وبالمقابل يتم تسيير دوريات في منطقة الحدود وتحديد مواقع معينة للعمل.
 
وتابع ” في إطار جهود بناء القوة لدى الوحدة يلاحظ وجود وسائل قتالية بحوزة عناصر الوحدة نتيجة الحرب الداخلية التي اندلعت هناك في السنوات الأخيرة”.
 
ووفق البيان الإسرائيلي تلقى عدد من العناصر في الماضي تدريبات ودورات في مجال التخريب والقنص وتفعيل قذائف صاروخية من نوع غراد من قبل تنظيم حزب الله.
 
كما ينتمي عدد من النشطاء الى سكان القرى السورية في منطقة قرية حضر والذين انضموا الى هذه الوحدة لأسباب اقتصادية.
 
بالمقابل تحاول هذه الوحدة التموضع أمام إسرائيل تحت رعاية أحزاب وجمعيات مدنية سورية من بينها الذراع العسكرية للحزب السوري القومي الاجتماعي المعروفة بنسور الزوبعة المكونة من ميليشيات من طوائف مختلفة، حيث تتكون قوة الزوبعة في الجولان من ١٥ ناشطا يتم استخدامهم في بنية وحدة ملف الجولان.
 
بالإضافة الى ذلك تنشط منظمة الحرس القومي العربي التي تتشكل من قوة متطوعين، ويتم استخدامهم من قبل عناصر وحدة ملف الجولان.
 
وتابع ” يحاول عناصر البنية استغلال جميع الموارد القائمة في المنطقة للحفاظ على سرية الوحدة، حيث يحاولون إخفاء النشاطات تحت أُطر معروفة لحزب الله في المنطقة مثل قيادة الجنوب والنظام السوري”.
 
موضحا أن عدد من عناصر الوحدة في الميدان انتموا سابقا إلى جماعات تورطت في الماضي بـ”نشاطات تخريبية” في منطقة هضبة الجولان تحت قيادة سمير القنطار وجهاد مغنية، كما تلقى عدد من العناصر في الماضي تدريبات ودورات في مجال ” العمل الإرهابي”.
 
وقال إن معظم نشطاء الوحدة يقيمون في منطقة شمال هضبة الجولان في القرى والبلدات مثل حضر وعرنة وخان أرنبة والقنيطرة.
 
وجاء في بيان الناطق العسكري الإسرائيلي إنه في شهر أيار من عام 2013، أعلن رئيس النظام السوري بشار الأسد عن قراره بفتح جبهة الجولان، في محاولة لصرف الأنظار عن الحرب الأهلية في سوريا.
 
وجاء في بيان الناطق العسكري الإسرائيلي إنه في شهر أيار من عام 2013، أعلن رئيس النظام السوري بشار الأسد عن قراره بفتح جبهة الجولان، في محاولة لصرف الأنظار عن الحرب الأهلية في سوريا.
 
وتابع الناطق” بعدما فقد حزب الله شرعية بقائه العلني في سوريا مع انتهاء الحرب الداخلية، قررت قيادة المحور الشيعي محاولة إعادة انشاء وتموضع وحدة سرية لتكون قادرة على العمل ضد إسرائيل وقت الحاجة. خلال الصيف الماضي طرأ تغيير في ملامح نشاطات حزب الله في هضبة الجولان حيث بدأ بإقامة وحدة ملف الجولان رغم الأزمة الاقتصادية التي يعيشها”.
 
وحسب المزاعم الإسرائيلية يتم إنشاء الوحدة من خلال الاعتماد على أُطر حزب الله الأخرى القائمة في سوريا ولبنان، بالإضافة الى بنية تحتية ووحدات في الجيش السوري وسكان سوريين في الشق السوري من هضبة الجولان.
 
وقال الناطق العسكري الإسرائيلي إن ساجد التحق في صفوف حزب الله عام 1983، وشغل عدة مناصب ومهام في منطقة جنوب لبنان ومن ثم انتقل عام 2006 للعمل في العراق كمسؤول عمليات وحدة حزب الله-العراق.
 
كما زعم أنه قد تم سجنه من قبل القوات الأمريكية عام 2007 بسبب مسؤوليته عن خطف وقتل خمسة جنود أمريكيين في كربلاء، ومن ثم تم الإفراج عنه بعد تدخل حزب الله أمام الحكومة العراقية ونقص في الأدلة وفي صيف 2018 أرسل إلى سوريا بهدف إقامة وحدة ملف الجولان.
 
وتساءلت إذاعة جيش الاحتلال عن التوقيت وعما إذا كانت هذه محاولة جديدة من قبل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لاستثمار معلومات استخباراتية في الحملة الانتخابية كما فعل بيغن قبيل انتخابات 1981 عندما هاجم الفرن الذري في بغداد. من جهته شكك عاموس غلعاد الجنرال بالاحتياط عاموس غلعاد رئيس القسم الأمني- السياسي في وزارة الأمن بذلك وقال إن إيران تعمل على بناء بنى تحتية في الجولان على غرار جنوب لبنان وإن إسرائيل تراقب وترد بكل الأدوات المتاحة.
 
وحول توقيت النشر قال غلعاد إنه ينبغي بذل كل ما يمكن لمنع تجذر النفوذ الإيراني حتى في القنال الدعائي.
 
وحول السؤال عن احتمال إحراج النظام السوري بمثل هذا الكشف قال، إن بشار الأسد مدين لحزب الله وإيران لأنهم أنقذوا نظامه ويستغلون ذلك وأحيانا دون علمه.
 
وتابع ” نفضل استخدام خيارات غير مسلحة ولكن إن كان لا بد من القوة فلتكن. الأسد لن يقوم بأي شيء لأنه ضعيف”.
 
ورجح أن المبادرة للنشر الآن ربما تكون جزءا من الحرب النفسية ولم يستبعد أن يكون الجيش هو من بادر لنشرها، وليس رئيس الحكومة نفسه كما فعل في الملف النووي الإيراني أو في أنفاق حزب الله في جنوب لبنان.
 
وقال إن هذا يخدم قوة وصورة إسرائيل بأنها تتمتع بقدرات استخباراتية كبيرة ومميزة، الأمر الذي تحفظ منه رئيس مجلس الأمن القومي الأسبق الجنرال بالاحتياط غيورا آيلاند الذي قال لإذاعة الجيش، إنه لا حاجة للكشف عن مثل هذه المعلومات كونها تحرج بشار الأسد ومن شأنها دفعه لدعم حزب الله، كي لا يبدو كأنه كالأطرش بالزفة ” لا يعرف عما يدور في الجولان.