عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    08-Oct-2019

معارضات وبيانات..وشيطنة الآخر - محمد سلامة

 

 الدستور- انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية بيانات واصوات معارضة رافضة للتوافق ما بين الحكومة ونقابة المعلمين، واللغة المستخدمة فيها تخوين وتواطؤ وبعبارة أدق فيها شيطنة الآخر. 
 نحن تابعنا هذه البيانات واستمعنا إلى الفيديوهات بالصوت والصورة  ولمسنا أن لغة التهديد والوعيد وباسم المصلحة الوطنية العليا كانت تهدف لشيطنة الحكومة وأجهزة الدولة وفيها إساءة وتشويه لصورة الوطن والقائمين على خدمة الجميع،  وما غاب عن هؤلاء أن الوعي الشعبي والثقة العالية بمنسوب دور أجهزتها الأمنية والتقاط الحكومة لغايات البعض ومنع تفاقم الأزمة والعمل على حلها بطريقة حضارية ازعجهم وافقد الكثيرين صوابهم وتاهوا في نشر البيانات والفيديوهات لشيطنة الأصوات المعتدلة والمرحبة بما تم التوافق عليه.
 الأردن وطن الجميع ويتسع لصوت الجميع وما ميزه خلال الحقبة الماضية وتحديدا منذ اندلاع ما يسمى بالربيع العربي هو قدرته على مواصلة مسيرته المباركة بقيادة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني حفظه الله،  فقد تجاوزنا أخطر وأدق حقبة أوقعت معظم البلاد العربية،  وما نحن فيه اليوم يشكل صورة حاضرة لتلاحم الوطن والشعب ودرء جميع المخاطر،  وهذا ما ازعج هؤلاء اصحاب البيانات والفيديوهات الطنانة والتي يشتم منها رائحة الاستقواء بالخارج واستغلال الظرف الاقتصادي والمعيشي لمواطننا الذي ينعم بالامن والاستقرار. 
  نحن على قناعة تامة بمسقبلنا السياسي والأمني ونرى أن مصالح بعض الحراكات التي تدعي تمثيلها لشرائح واسعة من المجتمع تمارس أدوارها نيابة عن آخرين،  ولا تمت باقوالها وافعالها إلى قواعدها أو مناطقها بشيء،  كون غالبية القوى العشائرية والمدنية والريفية وحتى أبناء المخيمات  تقف صفا وسدا منيعا ضد هذه الأبواق وان ما يصدر عنها هو بمثابة محاولات للنيل من وحدتنا الوطنية،  فالبعض منها مرتبط باجندات سياسية خارجية.
  البيانات التي صدرت فيها تخوين وإساءة لمعلمين ولقوى نيابية ساهمت بإنهاء المشكلة والفيديوهات التي شاهدها البعض في وسائل التواصل الاجتماعي تثير الشفقة والسخرية من قائلها ، لأن الصوت والصورة مكرورة ومنسوخة وتعطي صورة واضحة عن ألسنة الناطقين بالخارج ضدنا،  وبحمد الله جاءت الردود والتعليقات بمجملها ضدهم وانقلبت محاولاتهم ضد ما ينطقون به، من الجميع. 
  نحن مع اصوات النقد البناء في إطار الدستور والقانون واحترام رأي الأغلبية،  ولسنا مع بيانات التخوين وشيطنة الآخر وإطلاق أوصاف وعبارات بذيئة ضد المعلمين الذين رحبوا بإنهاء الإضراب ووقفوا منذ اليوم الأول في خندق الوطن،  ونقول لمن استاءوا من التوافق الحكومي والمعلمين...هذا ديدننا في تغليب مصلحة الوطن العليا وهذه صورة شعبنا الحضارية في التعامل مع الجميع.