- ذا أميركان كونسيرفاتيف

 

يريد الشعب الأمريكي الخروج من أفغانستان. والمحاربون القدامى في أمريكا يريدون الخروج من أفغانستان. لكن لسوء الحظ، في كل مرة يذكر فيها الرئيس ترامب نيته إنهاء الحرب وإعادة القوات إلى الوطن، تصيح وسائل الإعلام، ومؤسسة الأمن القومي في العاصمة الأمريكية، والمعارضون لترامب قائلين بأن الويلات ستتلاحق إذا أنهى هذا الرئيس أطول حرب خاضتها أمتنا من دون مهمة محددة لما يقرب من عقد من الزمان.

 

من غير المستغرب إذن أن يقوم مجلس تحرير صحيفة وول ستريت جورنال بانتقاد الرئيس قبل فترة وجيزة مدعياً أن طالبان تعرف أنه يريد سحب القوات قبل الانتخابات من أجل إعلان النصر، وسوف يتصرف بتهور لتحقيق هذا الهدف.

 

إن صحيفة وول ستريت جورنال مخطئة. بادئاً ذي بدء، لقد فاتنا موعد «إعلان النصر» منذ زمن. لقد أنجزنا المهمة التي شرعنا في القيام بها منذ فترة طويلة. إذا كان هذا هو مبرر البقاء ، فلا طائل من الجدل بالفعل. لن يتأتى النصر في أفغانستان على غرار ما حدث في الحرب العالمية الثانية مثلاً، بغض النظر عن الاصرار العنيد لمؤسسة الأمن القومي لاقناعنا بذلك في كل مرة يطرح فيها ترامب مسألة الانسحاب. ثانيًا، إن ترامب على حق،فإنهاء الحرب وإعادة القوات إلى الوطن لا يعتبر تصرفامتهورا. إنه تصرف ذكي يتصدى فعليًا لمؤسسة الأمن القومي (بمن في ذلك المحافظون) الذين يحاولون السيطرة على آلة الحرب.