سوشيال ميديا
طروب العارف
عصرنا هو عصر التسويق الماكر، يقع فيه المستهلكون بسهولة في فخ ما كُتِبَ من المعلومات الغذائية الظاهرة في الجزء الأمامي أو الخلفي من عبوة الطعام. يصدقون ما يقرؤن وليس هذا فحسب، بل ويشترونها بدافع الحصول على أفضل الأطعمة الصحية.
وبما أن فهم المعلومات المكتوبة فيها صعب، فمن المهم قراءة ملصقات الطعام بدقة. ولهذا السبب قدم خبراء التغذية في موقع بابا ميل بعض النصائح التي بموجبها تستطيعين التعرف على ما ستشترينه بشكل أفضل ومن ثم اتخاذ الخيارات اعتمادًا على جسمكِ ووفقًا لاحتياجاتكِ الصحية.
1-تعلمي قراءة قائمة المكونات
يَمُرُ الغالبية مرّ الكرام على ما كُتِبَ في القائمة المُلصَقَة في الجزء الخلفي من العبوة وبدون تركيز، لكن من الضروري قراءتها بشكل صحيح فعليها تُدرَج العناصر بترتيب الوزن من الأكبر إلى الأصغر.
على سبيل المثال، إذا كانت علبة الطعام التي التَقَطتِها تحتوي على دهون مشبعة مثل الكريمة، أو الزبدة، أو اللحوم الدهنية، أو الجبن جنبًا إلى جنب مع السكريات وعصير الفاكهة المركز، فيجب أن تعلمي أن هذه تحتوي على نسبة كبيرة من الطعام الذي ترغبين في تناوله وتتم إضافة المكونات المدرجة في الأسفل بكميات صغيرة بشكل عام.
2- احرصي على التحقق من معلومات التغذية
يمكن أن تساعدك ِالمعلومات الغذائية الموجودة على ملصق الطعام حقًا في تحديد مدى صحة الطعام. على سبيل المثال، لو قرأتِ «خالٍ من الدهون» على غلاف علبة بسكويت فاعلمي أنك لو تحققت من قائمة المكونات في الخلف، قد تلاحظين أنها تحتوي على مكونات مثل الدهون وزيت النخيل وزيت جوز الهند وكل هذا قد يتسبب في حالة انسداد الشرايين.
تذكري أن الدهون الإجمالية والدهون المشبعة والسكر والملح هي الأسماء «الأربعة الكبار» التي يجب مراقبتها دائمًا على علبة طعامكِ. كما يمكن أن تؤثر حقًا على وزنكِ وضغط الدم، وبالتالي يجب عليكِ مقارنة العناصر الغذائية الأخرى لاتخاذ خيارات أفضل.
3- لا تهملي السعرات الحرارية
هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة فيما يتعلق بعدد السعرات الحرارية المذكورة في المواد الغذائية المعبأة. غالبًا ما نفترض أنه إذا كان المنتج يحتوي على «100 سعرة حرارية» منشورة على ملصقه، فهذا يعني أننا سنأخذ 100 سعرة حرارية إذا استهلكناه. هذا غير صحيح فالطريقة البسيطة لفهم حساب السعرات الحرارية على عنصر غذائي معبأ هي مضاعفة 100 سعرة حرارية في العدد الإجمالي للحصص. وعلى سبيل المثال، إن رأيت رقم 3 فهذا يعني أنك تتناولين حقًا 300 سعرة حرارية بدلاً من 100.
وفي الوقت نفسه اعلمي أنكِ لو قراتِ على خلف العبوة أن المنتج يحتوي على 0 سعرة حرارية فلا تشعري بالراحةً. فوفقًا لإدارة الغذاء والدواء فإن الشركات المصنعة يمكنها «تقريب» الرقم إلى الصفر وهكذا فالعديد من العناصر التي يتم الترويج لها على أنها خالية من السعرات الحرارية أو خالية من الدهون، هي في الواقع ليست كذلك.
وهنا يجب أن تتذكري أن النساء، بشكل عام، يحتجن إلى حوالي 2000 سعرة حرارية في اليوم بينما يحتاج الرجال إلى حوالي 2500 سعرة حرارية. ومع ذلك، تختلف المبالغ الدقيقة حسب الفرد.
4- أنواع الدهون
للدهون الكثير من السعرات الحرارية ومع ذلك، من المهم التحقق مما إذا كانت الدهون مشبعة أم غير مشبعة.
فالأطعمة مثل الأفوكادو والمكسرات والبذور والأسماك الزيتية والزيوت النباتيةتحتوي على دهون غير مشبعة وهي في الواقع مفيدة لصحتك. وفي الوقت نفسه، يمكن أن تكون الدهون المشبعة، التي توجد عادة في الزبدة واللحوم الدهنية والمعجنات والبسكويت والكعك، ضارة إذا تم تناولها كثيرًا.
وتأكدي أن الإفراط في تناول الدهون المشبعة يرفع من مستويات الكوليسترول السيئة لدينا وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
5- لا تصدقي ما يتم إعلانه في الملصقات قليلة الدسم
إذا قرأتِ ما كُتِبَ أن العبوة قليلة الدسم فلا تستعجلي بالتقاطها لأنها قد لا تكون دائمًا الخيار الأفضل صحيًا.وبدلًا من ذلك حاولي قراءة معلومات التغذية لمقارنة محتوى السكر والدهون على المنتج الأصلي والمنتج قليل الدسم.
نقطة أخرى تستحق التذكر هي أن العناصر «قليلة الدسم» أو «منخفضة السكر» يمكن أن تكون غالبًا أعلى في الملح.
6- كمية السكر على الملصقات
يضيف المصنعون السكر إلى الأطعمة لأسباب مختلفة، وأكثرها عمومية هو الحفظ والنكهة.
ومنذ أن أصبحت مخاطر السكر المُفرِط معروفة وجدت الشركات طرقًا جديدة لإخفاء السكر تحت أسماء أخرى. غالبًا ما تُباع منتجات مثل العسل والشعير المملح والشراب والرحيق ودبس السكر وتركيز عصير الفاكهة كبدائل «للسكر الطبيعي». وحتى عناصر مثل الفركتوز والجلوكوز والديكستروز والمالتوز (أي شيء ينتهي في «أوس») تندرج أيضًا تحت هذه الفئة. وبالتالي، تحتاجين إلى فهم المكونات بشكل صحيح قبل شرائها.
7- تحققي من محتوى الصوديوم
اعلمي أن ذكر الملح إلزامي في غالبية البلدان. ومع ذلك، في العديد من المنتجات المستوردة، تُستَبدَل كلمة الملح على الملصق أحيانًا بـ «الصوديوم». ولذلك من المهم أن تضعي في اعتباركِ أن الملح يتكون من كلوريد الصوديوم. علما كما سبق وأشرنا فإن العديد من شركات الأغذية تميل إلى ذكر رقم الصوديوم فقط على ملصقات الطعام.
أما بالنسبة لكتابة نسبة الملح على عبوات الطعام، إليكِ بعض النقاط التي يجب مراعاتها:
- المستوى العالي: أكثر من 1.5 جرام ملح لكل 100 جرام (لون الرمز أحمر)
- المستوى المعتدل: 0.3 جرام 1.5 جرام لكل 100 جرام (لون الرمز برتقالي)
- المستوى المنخفض: 0.3 جرام ملح أو أقل لكل 100 جرام (لون الرمز أخضر)
لذا يُنصَح اختيار ما تودين شراءه فقط بعد فحص محتوى الملح والصوديوم. وعلى سبيل المثال حتى تلك العناصر التي تعتبر صحية بشكل عام، مثل خبز الحبوب الكاملة، يمكن أن تحتوي على 1 جرام من الملح في كل شريحة.
8- ضرورة فهم أحجام الطعام
يتم ذكر المعلومات الغذائية لكل جزء بشكل عام في الجزء الخلفي من علبة الطعام أو في المقدمة. وهنا اعلمي أنه يمكن أن تختلف توصية الشركة المصنعة لأحجام الطعام بين العلامات التجارية.
معظم الحكومات قامت بتوحيد أحجام الخدمات، ومع ذلك تستمر العديد من شركات الأغذية في نشر أحجام صغيرة للغاية. لذلك على الرغم من أن المنتج الغذائي قد يبدو صحيًا، إلا أن حجم الجزء الموصي به قد يكون أصغر مما تحتاجينه.
ابدأي بقراءة محتويات ما تودين شراءه، ومع الوقت ستجدين نفسك أنك أبليت بلاء حسنا واصبحت خبيرة. فانت تستحقين المتعة التي ستحصلين عليها