وكالات - أعلنت السلطات البريطانية أنها وافقت على تسليم مؤسس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانج، إلى الولايات المتحدة. وقال وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، إنّ المحاكم سيتعين عليها أن تقرر الخطوة التالية
وأوضح جاويد، في تصريحات لشبكة "بي بي سي"، إنّ "هناك طلب تسليم من الولايات المتحدة، سيتم عرضه على المحاكم اليوم الجمعة، لكني وقعت، الأربعاء، على أمر التسليم واعتمدته".
ومن المتوقع أن يطعن محامو الدفاع عن أسانج على قرار جاويد، مما يمهد الطريق أمام عملية استئناف طويلة في المحاكم البريطانية.
ويأتي ذلك بعدما طلبت وزارة العدل الأميركية رسمياً من المملكة المتحدة تسليم أسانج، لمواجهة اتهامات بالتآمر لاختراق أجهزة كمبيوتر للحكومة الأميركية وانتهاك قانون يتعلق بالتجسس.
ونقلت وكالة "رويترز"، في وقت سابق، عن مصادر أمنية أميركية وبريطانية أنّ مدّعين أميركيين أرسلوا طلب التسليم الرسمي إلى السلطات البريطانية، الأسبوع الماضي، قبل وقت قصير من انتهاء المهلة القانونية المحددة لذلك.
وقالت مصادر مطلعة على طلب التسليم الأميركي إنه يستند إلى لائحة اتهام أعدها ممثلو ادعاء في الإسكندرية في ولاية فرجينيا ضد أسانج في أيار/مايو الماضي. وأضافت تلك اللائحة 17 تهمة جنائية إلى لائحة سابقة أعدت في آذار/مارس 2018 كما زعمت لائحة الاتهام السابقة أن أسانج تآمر مع المجندة الأميركية السابقة، تشيلسي مانينغ، لاختراق شبكة كومبيوتر تابعة للحكومة الأميركية.
واعتُقلت مانينغ ودانتها محكمة عسكرية بتهمة تسريب مئات الآلاف من تقارير للحكومة الأميركية إلى "ويكيليكس". لكن الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، خفف عقوبة السجن عليها من 35 عاماً إلى 7 أعوام وأُفرج عنها. إلا أن مانينغ معتقلة حالياً لرفضها الإدلاء بشهادتها أمام هيئة قضائية كبرى تواصل التحقيق بشأن "ويكيليكس"، وتواجه غرامات يومية محتملة إذا استمرت في رفض الإدلاء بشهادتها.