عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Sep-2020

منطقة استيطانية صناعية جديدة في الضفة لتكريس الضم

 فلسطين المحتلة - قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقريره الاسبوعي «انه وفي خطوة جديدة تعكس جميع معاني الاستخفاف بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، التي تجرم الاستيطان بجميعأاشكاله وتعتبره شكلا من أشكال جرائم الحرب، أعلن إيلي كوهين وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي أن منطقة صناعية جديدة سوف تقيمها دولة الاحتلال على أراضي قرى جنوب مدينة طولكرم لتكون الثانية بعد منطقة «نيتساني شلوم» (مصانع جيشوري) جنوب المدينة، حيث تعتزم دولة الاحتلال الاسرائيلي إقامة حزام استيطاني صناعي جديد على أراضي قريتي شوفة وجبارة (قضاء طولكرم)، وربطه بأراضي مدينة الطيبة في المثلث ، ليلتقي مع حزام صناعي استيطاني آخر قريب من المكان نفسه الذي تسميه دولة الاحتلال متنزه « نيتسني شالوم»، (براعم السلام)، فيما يطلق على المستوطنة التي يتبع لها هذا المتنزه اسم «نيتسني عوز»، وتعني «براعم الشجاعة» وليتجه شمالاً إلى منطقة وادي عارة، حيث أقام الاحتلال في الثمانينيات، مستوطنتي كتسير وحريش، على جانبي الخط الأخضر وفق مخطط شارون المعروف بمخطط النجوم السبع» .

 
وقال التقرير «ان الهدف من وراء ذلك فهو محو الخط الأخضر، أي الحدود بين مناطق 1948 ومناطق 1967 في فلسطين وطمس معالمه بمستوطنات ومدن صناعية للتأكيد على صعوبة الانسحاب لاحقا الى حدود الرابع من حزيران. ولا يتوقف الأمر عند حدود سرقة الأرض وطمس معالمها عبر زرعها بالمستوطنات والمناطق الصناعية الملحقة بها بل يتعدى ذلك باتجاه تكريس حالة من الضم الفعلي، الذي يصعب كما يفكر قادة اسرائيل وقادة مجالس المستوطنات التراجع عنه، حيث يجري استغلال هذه المشاريع الصناعية كمحرك لجلب الصناعات والشركات للاستثمار في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، وتعزيز الوجود اليهودي فيها للسكن والعمل معا، والانتقال من سياسة روجت لها مطلع التسعينيات حكومات اسرائيل وخاصة بعد التوقيع على اتفاقيات اوسلو بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي «اسكن في ارئيل واعمل في تل أبيب» الى سياسة السكن والعمل في نفس المكان».
 
وجاء في التقرير» بات العمل في الحزام الاستيطاني الجديد في مراحل متقدمة من إنشاء المنطقة الصناعية الاستيطانية، حيث لوحظ ارتفاع كبير في سعر الأرض من نحو خمسة آلاف دولار للدونم الواحد لأكثر من 22 ألفا. ووفقا لخريطة نشرها موقع إلكتروني يتبع لإدارة التخطيط في إسرائيل، فان الهدف يتمثل في مصادرة نحو 800 دونم وتغيير تخصيص الأرض من منطقة زراعية وطريق معتمدة، إلى مناطق صناعية وتجارية ومواصلات ومبانٍ ومؤسسات عامة ومنطقة مفتوحة ومواقف سيارات وطرق. وستمتد المنطقة الصناعية من داخل مدينة الطيبة في الأراضي المحتلة عام 1948، حتى مستوطنة «إيفني حيفتس» المقامة على أراضي الفلسطينيين في طولكرم» .
 
ويعمل الاحتلال منذ فترة على شق الطرق بين مستوطنات «سلعيت» و»أفني حيفتس» المقامة على أراضي تلك القرى والمنطقة الصناعية الجديدة. وفي حال تمكنت سلطات الاحتلال من إقامة هذه المنطقة الصناعية فسوف تكون واحدة من نحو 25 منطقة يقيمها الاحتلال داخل أو في امتداد مئات المواقع الاستيطانية (مستوطنات وبؤر استيطانية) بالضفة الغربية، تضم مئات المنشآت الصناعية التي ينتج غالبيتها مواد تحوي مخلفات ضارة تلحق اضرار واضحة على البيئة والصحة. 
 
وفي مناطق وسط وجنوب الضفة الغربية تنتشر كذلك مناطق وأحزمة استيطانية صناعية، فعلى أراض محافظة رام الله والبيرة يوجد عدد من المناطق الصناعية الاستيطانية الإسرائيلية كالمنطقة الصناعية موديعين عيليت والمنطقة الصناعية مافو حورون والمنطقة الصناعية حلميشوالمنطقة الصناعية شيلو التي تعتمد على صناعة الجلود، والفيبرجلاس، والإسمنت، وصناعة دباغة الجلود، وصناعة المطاط، والبلاستيك، وصناعة الألمنيوم، وصناعة اللدائن، فيما يوجد على أراضي محافظة القدس منطقتان صناعيتان هما المنطقة الصناعية «ميشور ادوميم» التي تتبع مستوطنة معاليه أدوميم ومنطقة بنيامين الصناعية التي تتبع هذه المنطقة مستوطنة كوخاف يعقوب والمتخصصة في صناعة اللدائن، والاسمنت، ودباغة الجلود، والمنظفات، وصباغة الاقمشة، وصناعة الالمنيوم، وصناعة وصناعة الخمور والمواد التموينية. وتنتشر أحزمة المناطق الصناعية أيضا في محافظتي بيت لحم والخليل، حيث توجد في محافظ بيت لحم المنطقة الصناعية «بيتار عليت» التابعة لمستوطنة «بيتار عليت والمنطقة الصناعية «افرات» والمتخصصة في صناعة المواد الكيماوية والكلور وغيرها، وصناعة الخبز، وخدمات مهنية ودراسات عقارية وتقديم النصائح والخلاصات وبعض الخدمات المحاسبية، وغيرها وتوجد في محافظة الخليل أربع مناطق صناعية استيطانية في كل من كريات اربع وغوش عتصيون وناحل عوز وغيرها.
 
في موضوع آخر، اعتقل جنود الاحتلال، أمس السبت، 3 من حراس المسجد الأقصى المبارك. وأفادت مصادر فلسطينية، أن جنود الاحتلال اعتقلوا الحارسة هبة سرحان من أمام باب مصلى قبة الصخرة المشرّفة، بعد منعها لهم دخول المصلى. ووفقا للمصادر ذاتها، اعتقل الجنود حارسين آخرين، قدما المساعدة لسرحان، بعد اعتداء جنود الاحتلال عليها، وهما عمران الأشهب وعماد عابدين.
 
وأصيب شقيقان، أمس السبت، أحدهما بجروح خطيرة، بشظايا قنبلة يدوية أطلقتها قوات خاصة إسرائيلية من وحدة الـ»مستعربين»، داخل منزلهما في مخيم جنين، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية («وفا»).
 
وذكرت المصادر أن قوات من وحدة «المستعربين» اختطفوا الشقيقين وتم نقلهما بمركبة إسعاف إسرائيلية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال على مدخل المخيم، دون أن يبلغ عن إصابات. وذكر شهود عيان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم عدة منازل داخل المخيم، وسط اندلاع مواجهات عنيفة مع شبان فلسطينيين.
 
إلى ذلك، أصدرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أمس السبت، بيانًا تشير فيه إلى أن الأجواء شديدة الحرارة والرطوبة العالية، حوّلت حياة الأسرى في مختلف سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى جحيم خلال الأيام الماضية.
 
وأوضحت الهيئة، في بيانها، أنه «ومع دخول موجة الحر الشديد التي تجتاح البلاد منذ أكثر من أسبوع، أدى ذلك الى مضاعفة معاناة الأسرى عشرات المرات، بسبب الحرارة والرطوبة، وقلة التهوية خاصة في السجون الصحراوية والساحلية، كالنقب، ونفحة، وعسقلان، والدمون، وجلبوع، وغيرها». (وكالات)