عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    03-Feb-2020

الطويسي يلتقي رئيس وأعضاء الهيئة العامة والإدارية لرابطة الكتاب

 

عزيزة علي
 
عمان-الغد-  التقى وزير الثقافة د. باسم الطويسي أول من أمس مع رئيس وأعضاء الهيئة العامة والإدارية لرابطة الكتاب الأردنيين ضمن برنامج الحوار الوطني حول الأولويات الثقافية للأعوام 2020-2024″.
وقال في الحوارية التي أدارها رئيس الرابطة الشاعر سعد الدين شاهين بحضور عدد كبير من أعضاء الهيئة العامة: نحرص على استقلال الرابطة، ودورها الثقافي الوطني المتواصل على مدار أكثر من نصف قرن، وتطوير أنظمة حوكمة ومعايير لتقييم الهيئات الثقافية، وتعزيز مفهوم الاستدامة من خلال وضع الخطط الاستراتيجية للارتقاء بالثقافة وتطوير محتوى يتناسب مع العصر.
وعبر الطويسي عن تقديره واعتزازه بالرابطة التي وصفها بـ “بيت المثقفين”، لافتا أنها من المؤسسات التي شهدت التحولات الثقافية التي تحفز الذاكرة الوطنية، مثنيا على اهتمامهما بالثقافة كجزء من الاشتغال بالهم العام.
وفي اللقاء الذي حضره الأمين العام للوزارة هزاع البراري، ومدير الهيئات د. غسان طنش، ومدير شؤون المحافظات د. سالم الدهام، أكد الوزير الحاجة لإطار استراتيجي للثقافة بمشاركة الفاعلين فيها، وضرورة وضع أولويات للعمل الثقافي بمشاركة المساهمين فيها.
وبين أن الحاجة الملحة للحوارات الوطنية جاءت لتحديد تلك الأولويات التي بدأت في المحافظات، ثم الحوارات مع الهيئات النوعية، والدراسات المسحية التي يتوقع إنجازها من مركز الدراسات في الجامعة الأردنية، فضلا عن أوراق مرجعية يعدها خبراء وأكاديميون والتي ستشكل محاور المؤتمر الذي يعقد قريبا بمشاركة الجسم الثقافي ويعاين الأولويات الوطنية للثقافة.
وكشف الوزير عن وضع مجموعة من الأولويات التي تبلورت خلال الحوارات التي قطعت شوطا مهما، وتمثل مؤشرا لمصفوفات الانتقال للاطار الاستراتيجي لوضع سياسات راشدة قادرة على الاستدامة، الأمر الذي يتطلب مراجعة التشريعات بمنظور ناقد يسهم في الارتقاء بالمشهد الثقافي، ممثلا على ذلك بقانون رعاية الثقافة.
وقال الوزير إن أمامنا الكثير من التحديات التي تتصل بكيفية إدماج الشباب بالحياة الثقافية، وعدم اقتصار الثقافة على أطرها النخبوية، لافتا أن “الثقافة حق للمجتمع”، متسائلا عن الوسيلة التي يمكن أن تساهم فيها الفنون ضمن عجلة الإنتاج. داعيا لشراكات فاعلة بين القطاع الخاص والحكومي تعمق فعل التنمية الثقافية بكل أركانها.
وأشار الطويسي إلى ضرورة الاهتمام بالثقافة بوصفها جزءا مهما من قواعد التنمية التي وصفها بـ”العجلة الرابعة” مع التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لسير “مركبة التنمية” التي تتطلب توفير البيئة الملائمة لمنتجي الثقافة، وبالمقابل توفير بيئة ملائمة لمستهلكي الثقافة عبر حوكمة الثقافة وربطها بالمجتمع. وأكد في السياق “أننا معنيون بثقافة الحرية”، وإنجاز “قانون حق الحصول على المعلومة” الذي يعزز الحريات.
وأكد الطويسي الحاجة الماسة لحماية الذاكرة الوطنية، وتقديم الهوية الوطنية بشكل تفهمه الأجيال الجديدة “المنشغلة بالعالم الرقمي”، لافتا إلى قرار الوزارة بإعادة إصدار مجلة “صوت الجيل” التي تعنى بالشباب، و”الفنون” التي تعنى بالتراث والذاكرة الوطنية، والبدء بتصميم النافذة الإلكترونية التي توفر مساحة للتواصل والاستفادة من منشورات الوزارة وكتبها ومجلاتها.
وخلص الطويسي إلى أن “السياسات الثقافية ينبغي أن تخرج من المجتمع، وأن يكون المثقف مشاركا فاعلا في صناعة الثقافة”.
وكان رئيس الرابطة استهل اللقاء الحواري بكلمة عرض فيها دور الرابطة في تعميق الهوية الوطنية، ودورها بالتعريف بالثقافة والمثقف الأردني، واشتباك الرابطة مع الهم الوطني والتنموي.