عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    22-Jul-2024

البعثة البابويّة في عامها الخامس والسبعين*الاب رفعت بدر

 الراي 

تعدّ «البعثة البابويّة من أجل فلسطين» من أهم المؤسّسات التي أنشأها الكرسي الرسولي (الفاتيكان) بعد نكبة عام الـ1948 ونزوح العديد من الناس من فلسطين إلى دول الجوار أو إلى الدول البعيدة.
 
فقد أنشأها البابا بيوس الثاني عشر في 18 حزيران عام 1949، وكان هدفها مساعدة اللاجئين الفلسطينيين من خلال توفير البضائع والخدمات الضروريّة للمتطلبات التعليميّة والثقافيّة والدينيّة والإنسانيّة. وقد سبقت في تأسيسها وكالة الغوث اللاجئين (الأونروا)، بعدّة أشهر، والتي أنشأتها الأمم المتحدة لأسباب مماثلة.
 
وقد عهد بالإدارة إلى مؤسسّة كاثوليكيّة تأسّست في نيويورك بالولايات المتحدة، من البابا بيوس الحادي عشر عام 1926، وهي «الوكالة الكاثوليكيّة لخير الشرق الأدنى» CNEWA. وللبعثة اليوم، بالإضافة إلى الإدارة في أمريكا، ومكتب ارتباط في حاضرة الفاتيكان، ثلاثة مكاتب إقليميّة في كلّ من القدس الشرقيّة، وفي بيروت (يخدم لبنان وسورية ومصر) وفي الأردن (يخدم الأردن والعراق، وبالأخص في منطقة الموصل التي تعرّضت قبل عشر سنوات لتهجير المسيحيين منها على أيدي داعش).
 
وتقوم البعثة البابويّة بتقديم مساعداتها من خلال الطرق التالية: المساعدات في الحالات الطارئة بتقديم الطعام والملابس والمساعدات الطبية والمأوى المؤقت؛ العناية وتأهيل البيوت والمؤسّسات التعليميّة والطبيّة الخيريّة والدينيّة التي دُمّرت بالحروب؛ كما تشجّع تمكين الفقراء والمظلومين من خلال البرامج التعليميّة؛ إضافة إلى دورها التوعوي بمشاكل الشرق الأوسط والحث على العدالة والسلام.
 
وقد احتفلت البعثة البابويّة قبل أيام في الأردن بذكرى 75 سنة على تأسيسها، وذلك بقداس احتفاليّ ترأسه السفير البابوي (سفير الفاتيكان) لدى الأردن المطران جيوفاني دال توسو، بحضور الرئيس العام لمؤسّسة CNEWA من نيويورك المونسنيور بيترو فاكاري، الذي قال أمام الحضور: «إنّ البعثة البابويّة قد أنشئت من أجل فلسطين، كعلامة محبّة من الكرسي الرسولي. واليوم، وبعد خمس وسبعين سنة، نقول: لن نتخلّى عن فلسطين، وسنبقى نخدمها ونخدم ناسها الطيبين».
 
أمّا السفير البابوي، فقد قدّم التهنئة لمدير المكتب في الأردن السيّد رائد البهو، والعاملين معه، وشجعهم على عملهم لتحقيق العديد من المشاريع. وكذلك أكد أنّ البعثة البابويّة من أجل فلسطين تجعلنا نعيد موقف الكرسي الرسولي والبابا فرنسيس اليوم في ظل الحرب على غزة، بالدعوة المستمرة لوقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات للمنكوبين. وقال مقتبسًا من البابا بولس السادس: «إنّ البعثة البابويّة هي أكثر العلامات التي توضّح اهتمام الفاتيكان بخير الفلسطينيين، وهم عزيزون على قلوبنا».