عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    23-Mar-2025

سياسيون وإعلاميون فلسطينيون: الملك السند الحقيقي

 الدستور-كتبت: نيفين عبد الهادي

 لم تقف الجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني للحظة في دعم الأهل في غزة، ليقف معهم بمواقف عملية وحقيقية داعمة ومساندة لهم إنسانيا وإغاثيا وغذائيا وطبيا، إضافة للجهود السياسية والدبلوماسية، ليتصدّر كل جهد يوقف إطلاق النار على قطاع غزة، وكذلك يعزز ويدعم إيصال المساعدات دون توقف باستمرارية لا تنقطع، بمواقف واضحة وعملية لم تهدأ منذ أكثر من عام، ولتحضر المساعدات الأردنية في الشارع الغزي حضورا منفردا متلمسا احتياجاتهم، متنوعا في العون والمساعدة.
وبعد وقف إطلاق النار على قطاع غزة، ارتفع معدّل ارسال المساعدات للأهل في غزة، بنسبة عالية جدا، علاوة على بدء استقبال أطفال غزة في المستشفيات الأردنية للعلاج، ووضع خطة متكاملة لشهر رمضان المبارك بشكل لا تنقطع له المساعدات على الأهل في غزة بالمطلق، وبكميات أكثر من الفترات السابقة، فهو الأردن الذي كان وبقي وسيبقى داعما للأهل في غزة دون انقطاع أو تراجع.
وفي مفاجأة كارثية، شكّلت منعطفا خطيرا لكل ما أنجز لدعم سلام غزة، وإعادة إعمارها، ومساعدة أهلها، استأنفت إسرائيل حربها على غزة، لتعيد واقع الحال حيث يومه الأول من دمار وإبادة وتجويع على الرغم من أن شيئا من ذلك لم ينته، لكنها أعادت بداياته، من نقطة «صفرها» تكمل حرب إبادة وكوارث على الأهل في غزة، فكان الأردن أول من وقف من الأهل في غزة، داعما وداعيا بضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وقف عدوانها على غزة بشكل فوري، وضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله كافة، وإعادة التيار الكهربائي في غزة، وفتح المعابر المخصصة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء القطاع الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
بعد استئناف الحرب على غزة، وجّه الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بوصلة مواقفه واجراءاته، لجهة ضرورة وقف إطلاق النار وضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله كافة، في مساعِ لم تتوقف منذ عادت إسرائيل لحربها على غزة، على كافة المستويات، وعلى طاولات بحث دولية بعدد من عواصم صناعة القرار الدولي، في سعي أردني بقيادة جلالة الملك لوقف الحرب على غزة، وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بكافة مراحله.
بالأمس، أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر، على «ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورا للدفع باتجاه وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة، والالتزام بتثبيت وقف إطلاق النار.
وشدد جلالته، خلال الاتصال، على أهمية استئناف دخول المساعدات الإغاثية إلى غزة للحد من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي فيها.
وأعاد جلالة الملك التأكيد على موقف الأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية».
وسبق هذا الاتصال جهود كبيرة بذلها جلالة الملك لتثبيت وقف إطلاق النار وضرورة دخول المساعدات إلى غزة، في ثوابت واضحة، يؤكد عليها جلالة الملك في سعي حقيقي وعملي من جلالته لإحلال السلام ووقف ما تقوم به إسرائيل في غزة ما أدى لتفاقم الوضع الإنساني الكارثي.
من فلسطين أكدت شخصيات سياسية وإعلامية لـ»الدستور» أهمية المواقف الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لوقف الحرب على غزة، واستئناف دخول المساعدات الإغاثية لقطاع غزة، مشيرين إلى أنها مواقف داعمة بشكل أساسي وقوي للأهل في غزة، وداعمة لصمودهم، وأن الأردن بقيادته الحكيمة، يثبت دائمًا أنه حصن منيع للقضية الفلسطينية، وسند لا يتزعزع للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والعدالة.
ودعا المتحدثون من فلسطين هاتفيا أن يتنبه العالم والمجتمع الدولي لما يؤكد عليه الأردن بقيادة جلالة الملك، وأن يحذو حذو الأردن والوقوف بصلابة كصلابة وشجاعة جلالة الملك عبدالله الثاني للجم العدوان الإسرائيلي على شعبنا بغزة وإحقاق الحق الفلسطيني لدعم صموده على أرضه، والعمل على إيجاد حلول سياسية تدعم حقوق الشعب الفلسطيني وإنقاذ أهل غزة من حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل عليهم.
ورأى المتحدثون أن استئناف الاحتلال حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بعد 471 يوما سابقا من التدمير والقتل الذي شاهده العالم والتي توازيها حرب شاملة تستمر في الضفة والقدس والمخيمات، أمر ممنهج تستهدف به إسرائيل كسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني، وتمرير مخططاتها في تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء حق العودة للاجئين، وفرض التهجير، مشيرين إلى ضرورة الأخذ بالموقف الأردني الذي يطالب بتدخل فوري للمجتمع الدولي لوقف إسرائيل عن جرائمها ومخططاتها.  
  واصل أبو يوسف
 الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل أبو يوسف قال إن الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك هام جدا في وقف الحرب على غزة، وفي حث المجتمع الدولي على إلزام إسرائيل بتنفيذ نتائج القمة العربية في القاهرة، واتفاق وقف إطلاق النار بكافة مراحله، وأكد أن جهود جلالة الملك هامة وداعمة للحق الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967، إضافة لدعم جلالته لإحلال السلام.
وبين الدكتور أبو يوسف أن هناك ضرورة لحث إسرائيل على تنفيذ نتائج القمة العربية في القاهرة التي جاءت بجهود فلسطينية أردنية مصرية، وإلزام إسرائيل بذلك، لأن ما تقوم به إسرائيل خطير وممنهج تسعى من خلاله لتمرير مخططاتها التي تهدف إلى منع إقامة الدولة الفلسطينية، وفرض التهجير وكسر صمود الشعب الفلسطيني، بخلق بيئة طاردة في غزة والضفة الغربية.
ولفت الدكتور أبو يوسف إلى أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يقوم بدور هام بتنسيق مع فلسطين ومصر والسعودية، لوقف إطلاق النار في غزة، وايصال المساعدات الإنسانية للقطاع وفي هذا الجانب دور أردني هام وجوهري، على مدى أكثر من عام لدعم الغزيين، وهذا الدور هام ويجب التمسك به خلال المرحلة الحالية وإيصاله للمجتمع الدولي ليتم إلزام إسرائيل به.
وقال الدكتور أبو يوسف إن استئناف الاحتلال حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بعد 471 يوما سابقا من التدمير والقتل الذي شاهده العالم والتي توازيها حرب شاملة تستمر في الضفة والقدس والمخيمات التي يجري هدمها وطرد مواطنيها إلى خارجها وإطلاق العنان لقطعان وعصابات المستوطنين، كل هذا لكسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني.
وأكد أن استئناف هذه الحرب يأتي في سياق عاملين رئيسيين الأول هو الدعم والاسناد والشراكة الأمريكية والتغطية على جرائم الاحتلال، والأمر الآخر عجز المجتمع الدولي عن الضغط على الاحتلال لوقف هذه الحرب وإلزام الاحتلال بما تم التوقيع عليه من اتفاق كون 471 يوما من حرب الإبادة في قطاع غزة كانت نتاجا للعجز من الضغط على الاحتلال ووضع عقوبات عليه وفرض عزلة ومعاقبته لمواصلة هذه الجرائم.
ونبه الدكتور أبو يوسف إلى أن هناك حربا شاملة وسياسة تدمير وقتل ممنهج بأحزمة نارية للمواطنين في غزة، ظنا من الاحتلال أنه بذلك يمرر مخططاته في تصفية القضية الفلسطينية ومنع حق العودة للاجئين، والتهجير، حيث يستهدف كل المخيمات الفلسطينية من أجل تقويض حق العودة وأيضا ما يحاول من مخططات لمنع إقامة الدولة الفلسطينية، مضيفا «نحن أمام حرب إبادة من أجل إخضاع الشعب الفلسطيني وتنفيذ استراتيجية الاحتلال الهادفة للتهجير وخلق بيئة طاردة للشعب الفلسطيني».
وذكر أن المطلوب الآن وقف فوري لهذه الحرب، وتنفيذ مخرجات القمة العربية التي جاءت بتنسيق أردني فلسطيني مصري سعودي، وبإجماع عربي، تحديدا فيما تمخضت عنه من رفض وموقف عربي واضح تماما مبني على أساس رفض التهجير، ومن ثم إعادة الإعمار وإيصال المساعدات.
  خالد جودة
 الإعلامي والمحلل السياسي الفلسطيني خالد جودة قال: نحن كفلسطينيين وإعلاميين ننحدر من غزة نرى أن الأردن وجلالة الملك عبدالله الثاني لم يتأخر دوما في خدمة شعبنا وخصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا جراء حرب الإبادة الجماعية في غزة وحرب التجويع، وها هو اليوم يقوم بدور غاية في الأهمية ومساع جادة وحقيقية لوقف إطلاق النار في غزة بعدما استأنف الاحتلال حربه عليها، بجهود على مستوى دولي واضحة وعملية.
وأضاف: لم يكن موقف جلالة الملك آنيّا لغزة خلال هذه المرحلة، فقد شاهدنا جلالته بنفسه يقدّم عطاء منفردا لأهلنا في غزة من خلال إنزالات لدفعات مقدّرة من المواد الإغاثية والأدوات الطبية سواء عبر تسيير قوافل عبر معبر رفح قبل إغلاقه أو بعد وقبل احتلال محور فيلادلفيا.
وأكد: نقدر عاليا حجم الجهود التي يبذلها جلالة الملك سواء في الشأن الإغاثي والإنساني وأيضا في الشأن الدبلوماسي على مستوى مساعيه الدؤوبة دوليا وعربيا، فجلالته يقوم باجتماعات توصف بالمكوكية لدعم الموقف العربي والفلسطيني الذي يصب في وقف الحرب وإنجاح جهود الانسحاب الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية .
وبين جودة أن الشعب الفلسطيني تابع ويتابع لقاءات جلالته بعد استئناف الحرب على غزة، واضعا الثوابت الأردنية التي تنسجم مع الفلسطينية أمام عدد من عواصم صناعة القرار الدولي، في سعي عملي لوقف حرب الإبادة على الأهل في غزة، وعودة إرسال المساعدات وبالطبع رفض التهجير.
وقال جودة إن الأردن السند الحقيقي للغزيين والقضية الفلسطينية، لم ولن يتخلى عن دوره التاريخي في الوقوف إلى جانب الفلسطينيين بشتى الوسائل الممكنة ونحن كفلسطينيين نبارك هذه الجهود ونسعى إلى زيادتها وتطويرها وصولا لأن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
  الدكتورة تمارا حداد
 بدورها، قالت الكاتبة الصحفية والمحللة السياسية الدكتورة تمارا حداد إن التحرك الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني منذ استئناف الاحتلال حربه على غزة، مهم جدا، وما دعا له جلالة الملك يجب تطبيقه بضرورة وقف فوري للحرب، وإرسال المساعدات لقطاع غزة، فهو موقف غاية في الأهمية.
ورأت الدكتورة حداد أن المطلوب الآن تحرك المجتمع الدولي والضغط على إسرائيل الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، بجميع مراحله، وكذلك تحذيرات الأردن من مغبة تفجر الأوضاع في المنطقة، إذا استمرت إسرائيل بعدوانها على غزة، فلا بد أن يتم الضغط على إسرائيل دوليا بوقف عدوانها على غزة بشكل فوري، وفتح المعابر المخصصة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء القطاع، فهو موقف متقدّم وهام جدا.
وشددت حداد على أهمية المواقف الأردنية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني الداعمة للقضية الفلسطينية، والساعية بشكل عملي لوقف إطلاق النار على غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية دون توقف للأهل في غزة، فهي مواقف هامة وعملية وتساعد بتعزيز صمود الغزيين ودعم القضية الفلسطينية، مبينة أن اتصالات ولقاءات جلالة الملك هامة جدا ولها الأثر الكبير على حل الوضع الخطير والكارثي في غزة، ومنع إسرائيل من تمرير مخططاتها تحديدا المتعلقة بالتهجير.