عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    29-Jul-2020

ندوة تناقش وسائل التواصل الاجتماعي واثارھا على المجتمع المحلي

 

اربد -الراي - اشرف الغزاوي - نظم مركز دراسات اللاجئين والنازحين في جامعة اليرموك اليوم فعاليات ندوة "وسائل التواصل الإجتماعي واثارها على المجتمع المحلي واللاجئين"، بالتعاون مع مديرية الأمن العام، و جامعة العلوم التطبيقية للخدمة العامة في بافاريا-المانيا .
وقال نائب رئيس الجامعة الدكتور انيس الخصاونة خلال الافتتاح ، ان العقدين الأخيرين شهدا ثورة علمية حقيقية في مجال شبكات التواصل الاجتماعي أدت إلى تغييرات اجتماعية كبيرة وعميقة على كافة الصُّعُد، وهي تغييرات لا يمكن وصفها وصفًا عامًا بأنها تغييرات إيجابية أو سلبية، ومن هنا تأتي أهمية هذة الندوة، للاستفادة من إيجابياتها وتجاوز سلبياتها.
وقال مدير مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية، الدكتور أنس الصبح، أنه واستنادا لمقال جلالة الملك ”منصّات التواصل أم التناحر الاجتماعي؟“، فقد تواصلت جهود جامعة اليرموك من خلال المركز لتعزيز وحماية اللاجئين وأفراد المجتمع المضيف، وذلك بالارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطن واللاجئ، والإهتمام بحمايته، وعليه نسعى و بالتعاون مع منظمات ومؤسسات وجمعيات المجتمع المحلي للسمو لتحقيق النقلة المرجوة في مجال تعزيز حماية الإنسان وتفعيل آليات رعاية حقوقه .
وأضاف انه مع التطور الهائل للمعدات الالكترونية ونقل البيانات، أصبح الاردن يعيش عصر المعلومات، وهو ما أدركه اللاجئون السوريون في الأردن، منذ بدء تدفقهم عام 2011 ،حيث بدأ مجتمع خاص بهم يتشكل عبر شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي داخل المخيمات وخارجها.
من جهته ؛ أكد عميد كلية الإعلام في جامعة اليرموك الدكتور خلف الطاهات ، ان الإعلام الأردني التقليدي وحتى الإفتراضي عكس مفاهيم وقيم الدولة الأردنية والشعب الأردني في التعامل مع اللاجئين بطريقة انسانية ولم يسجل أي تجاوزات في هذا الصدد.
وقال أن التجربة الأردنية تعتبر من اقدم واعرق التجارب فيما يخص اللجوء، مبينا ان الإعلام الأردني كان يعكس الصورة الحضارية في التعامل مع اللاجئين، من خلال تعزيز ثقافة التسامح وقبول الآخر، ولم يكن في يوم من الأيام معززا للعدائية أو الهجومية ضد اللاجئين، بل كان يشعرهم بأنهم جزء من هذا المجتمع ونسيجه، فالإعلام الإردني كان انعكاسا للتوجيهات الملكية السامية وقيم المجتمع الأردني وثوابت الدولة الأردنية في هذا المجال .
وأشار الدكتور محمد الربابعة من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة اليرموك، إلى السلبيات التي انعكست على الفضاء الافتراضي، بحيث بات وسيلة سهلة بيد أصحاب الفكر المتطرف والمنحرف؛ فوظفوا الإعلام الجديد بما له من مزايا وإمكانات تتعدى الحدود الزمانية والمكانية، في الوصول إلى الأفراد والانفراد بهم.
وتابع ان الوسائط المتعددة التي وفرها هذا الفضاء الإلكتروني مكنهم من نشر ما يشاءون من أفكار نصية أو مصورة أو فيديوهات، فسهل الإعلام على أرباب هذا الفكر نشر أفكارهم ورسائلهم التي تمكنوا من خلالها اختطاف كثير من الشباب وتجنيدهم معهم، حتى أصبح يشكّل خطرًا على وعي الأفراد وفكرهم وعقيدتهم وقيمهم وسلوكاتهم، وجعلهم عرضة للاستلاب الفكري أو الاستهداف والاختطاف التي باتت تصطاد شباب أمتنا وتهدد مجتمعاتنا وتقضّ مضاجع الآمنين من العالمين.
وعرض الدكتور خير ذيابات من قسم العلوم السياسية في جامعة اليرموك في ورقته التي حملت عنوان وسائل التواصل الاجتماعي بين التنظيمات الارهابية وارهاب الذئاب المنفردة، كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في النشاطات الإرهابية لدى التنظيمات الإرهابية والذئاب المنفردة من حيث التواصل والإرهاب الإلكتروني وتجنيد الإرهابيين وتمويلهم والتخطيط لعملياتهم.
كما وعرض ذيابات كيفية تحول الأشخاص العاديين لذئاب منفردة محتملة، مقدما توصيات مهمة لمكافحة هذه الظاهرة من خلال تظافر الجهود الحكومية والمجتمعية للحد من مساوئ استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
ولفت الدكتور محمد المعابره من كلية القانون في جامعة اليرموك، إلى موضوع الجرائم الالكترونية بشكل عام والجرائم ذات الصلة بالتطرف، حيث تناول جريمة التجنيد في التشريعات الجزائية الاردنية، وما يترتب عليها من عقوبات نظرا لما تمثله من خطر يهدد كيان المجتمع و الدولة.
و استعرض المعابرة الافعال الجرمية الشائعة وقوعها باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، كجرائم الذم والقدح والتحقير وانتهاك خصوصية وحريات الآخرين وذلك من منظور القانون الاردني والمقارن.