عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-Sep-2023

حملة «صهيونية» على مالك منصة «X»: ايلون ماسك... «معاد للسامية»؟*محمد خرّوب

 الراي 

الرابطة اليهودية المسمّاة «رابطة مكافحة التشهير» (Anti-Defamation League – ADL), بما هي إحدى منظمات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة, ومهمتها مُلاحقة ومُطاردة كل من ينتقد إسرائيل أو الحركة الصهيونية, تقود هذه الأيام حملة شعواء ضد مالك منصة «X» أيلون ماسك.. داعية إلى مقاطعة الإعلانات على تلك المنصة, ما تسبب في إلحاق خسائر فادحة بالمنصة، أما سبب تلك الحملة الصهيونية على ماسك ومنصته فيتلخص وفق زعم ADL الصهيونية بأن «ماسك أزال بعض الحواجز ضد خطاب الكراهية المعادي للسامية».. مُتهمة هذه المنظمة الصهيونية المت?صبة, التي لا تتورّع عن اختلاق التهم وبث الأكاذيب وتشويه سمعة كل من يجرؤ على انتقاد سياسات إسرائيل والصهيونية وأي وسيلة إعلامية أو اقتصادية يمتلكها اليهود، فهي تتهم ماسك بانه يُكرر الصورة النمطية المُعادية للسامية, في منشوراته التي كتبها عن «المُتبرّع» اليهودي جورج سورس، كما أنه –أي ماسك- يقوم بإعادة الحسابات (على منصة X) التي تُتاجر بخطاب الكراهية.
 
هل قالت.. جورج سورس؟
 
 
نعم..لاحظوا هنا أن الرابطة اليهودية لمكافحة التشهير, تصف هذا الملياردير اليهودي بأنه «مُتبرع» فيما هو معروف على نطاق عالمي, بأنه المُمول الأول للثورات المُلونة في العالم, وهو الذي يُغدق الأموال على منظمات المجتمع المدني NGO's ذات الصلة والارتباطات بالدوائر الاستخبارية العالمية. والشواهد عديدة ومُوثَّقة في أنحاء عديدة في قارات العالم كافة, ولعل أشهرها «ثورة الميدان» التي أطاحت الرئيس الأوكراني المُنتخَب يانوكوفيتش في آذار 2014.
 
يجدر هنا التذكير أيضاً ودائماً بالموقف الذي اتخذته وزارة الخارجية في حكومة نتنياهو الفاشية يوم 17 أيار الماضي,عندما اتهمت في ذلك الوقت (أي قبل ADL بأربعة أشهر) أيلون ماسك مالك تويتر (وقتذاك كان اسمها الأصلي) بـ«معاداة السامية»، بعد هجومه (أي ماسك) على رجل الأعمال الناجي من المُحرقة النازية (وفق الخارجية الصهيونية) جورج سورس ووصفه من قبل ماسك بأنه «كاره للإنسانية»..هي إذا كما تُلاحظون حملة صهيونية مننسّقة ومتعددة الأطراف بدأت منذ أربعة أشهر ضد مالك تويتر (X لاحقاً).
 
إذ نقلت صحيفة هآرتس ان ماسك، أحد أثرياء العالم، قال: إن سوروس «يكره الإنسانية»، وشبهه بـ«ماجنيتو» شخصية الشرير الخارق من سلسلة X-Men، الذي نجا من الهولوكوست عندما كان طفلاً، ولديه قدرة خارقة على التحكم بالأشياء وتحويلها إلى أي شكل يريد. وقالت الخارجية الإسرائيلية: «قفزت كلمة اليهود إلى قائمة التريند على تويتر, بعد تغريدة بنكهة مُعادية للسامية, من قبل المالك والمدير التنفيذي للشبكة الاجتماعية، إيلون ماسك».
 
وأضافت: «أدت تغريدة ماسك على الفور إلى تدفق نظريات المؤامرة المعادية للسامية على موقع تويتر». لافتة إلى أن هجوم ماسك على سوروس جاء بعد أيام قليلة من ورود أنباء عن سحب الشركة القابضة التي أسسها الملياردير الأميركي/المَجَري, استثماراتها البالغة 16 مليون دولار من شركة تسلا التي يملكها ماسك.
 
عودة إلى رابطة مكافحة التشهير اليهودية ADL الخبر الذي نحن بصدده جاء في الصفحة الأولى من صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الناطقة الإنجليزية قبل ثلاثة أيام (11 أيلول) ناقلة عن الرابطة المذكورة ما قالت «أنه أحدث حلقة في عِداء ماسك للسامية، وهو: «إعجابه» بمنشور لأحد العنصريين الإيرلنديين، ويدعى كيث وودز، يدعو فيه لحظر الرابطة على منصة X تحت وسم Ban The ADL#، مُتهماً إياها بابتزاز موقع التواصل الاجتماعي مالياً لمصادرة حرية التعبير. وتبنّى آندرو توربا اليميني المُتطرف، مؤسس موقع Gab المعروف بعدائه الشديد لليهود، وسم و?دز أيضاً.
 
إلى أين سيصل السِجال بين ماسك والرابطة اليهودية؟
 
تبدو المعركة بين ماسك ورابطة مكافحة التشهير اليهوديةADL مرشحة للتصاعد, إذ أن ماسك وبسبب الخسائر التي مُنيت بها منصة X وانخفاض عائدات الإعلان بنسبة 60%, هدّد برفع دعوى تشهير ضد رابطة ADL ومقاضاتها بمبلغ 22 مليار دولار. وعبرعن استيائه بمنشور قائلا: منذ الإستحواذ تحاول الرابطة قتل المنصة, من خلال اتهامنا زورا بمعاداة السامية.
 
**استدراك:
 
في وقت مبكر وبعد أسبوع «واحد» فقط من بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة قام زيلينسكي بمخاطبة «يهود» العالم في 2 آذار 2022 قئلا: لا تلزموا الصمت.. روسيا تريد محو أوكرانيا وتاريخها, داعياً «اليهود» إلى «عدم لزوم الصمت» بعد قصف روسي قريب من «موقع بابي يار» الذي شهد مذبحة لليهود, على يد النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.